سلاما كردستان

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 21:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

سلاما كردستان وهنيئا للاقليم بحكومته
نعم سلاما لكردستان ولجبالها وسهوبها الخضراء وفراشاتها الضاحكة ..سلاما لمطرها الذي غسل مدينة شقلاوة فجر الجمعة 20-9-2009..وحمم شوارعها التي تزهو بالرقة والنظافة .
دارت عجلات الركب الذي يقلنا متوجها (لهولير )الجميلة وكردستان العراق .
هامست الفكر والخيال المتشوق لرؤيتها بعد غيبة طالت مدة خمسة اعوام .
دخلنا الاقليم وتجولنا في كل مناطقه الخلابة وطبيعته الصافية التي تسر الناظر
لاانكر انني اصبت بالدهشة الكبيرة وكل من راها .اندهش مثلي لما حصل من تغير هائل وتطور كبير وعمران وروعة لاتقارن مع السنوات السابقة .
وقد ابهر الجميع التغير الذي عم اربيل ومايحيطها .
قلت هنيئا للاقليم بحكومته وانجازاتها الرائعة .والقول هنا انقل مشاعري صافية دون زيف او نفاق كما يتصور من يمرضهم قول الحق .
والحقيقة اصبحت واضحة وجلية للعيان ولمن يدخل الاقليم يشعر ان هناك من يحب الخير لابناء شعبه وابناء جلدته ويعمل لصالح العام بصدق واخلاص .
اكيد حين يشعر المسؤول انه مطالب امام الله وامام المواطن في توفير الخدمات
كل الخدمات لابناء وطنه .وانه الجهة المعتمدة التي ترتهن بها سعادة الناس الذين وضعوا ثقتهم به .وسيكون اهلا للامانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه .
ان المشرفين على ادارة دولة كردستان حريصون لتقديم الخدما ت وهذا واضح دون رتوش لانه موجود في الشارع والاماكن الترفيهية وكل النواحي قد شملها التغير الجاد .واجزم ان كل من دخل وراى ماحصل من تقدم عمراني وخدمي سيتفق معي في نقل هذه الحقيقة .
ومع كل هذا وهناك من يطالب في المزيد من بذل الجهود لاسعادهم .وهذا طموح مشروع لمن يتمنى التطور والتحضر لاهله .
بصراحة قلت كل هذا وهناك من يريد المزيد ويشكو .وهو ايضا حق طبيعي لطموح المواطن المخلص الذي لايقمع رأيه او قلمه .في ان يكون بلده اجمل البلدان .
صمت وحاورت النفس متالمة لبغداد الحبيبة ..
مسكينة ومساكين نحن .ايه عاصمة الرشيد .التي تعمها الفوضى وتراكم النفايات
ايه حاضرة الدنيا واهلك يعانون نقص الكهرباء وشحة الماء .
(ملاحظة طيلة مكوثنا في اربيل وشقلاو ة لم تنقطع الكهرباء ولن يغيب نورها الذي ابهج الجميع حين تتلألأ القرى باحضان جبالها كانها عقد لؤلؤي يتوهج بدياجير الجبل الجاثم)..
**** *****
اخوان كنا سابقا نقول عن صدام لو انصف في ضميره امام الله وامام شعبه وفكر قليلا لما جرى الذي جرى وحلت المصائب تلو المصائب .وتكالبت الحشود من كل حدب وصوب ..تنهش بجسد العراق تسرق وتقتل وتعيث فسادا مابعده فساد وتخريب ..
**** ****
وبعد كل هذا نتمنى الان من الجالسين على عروشهم ان يفكروا قليلا بمصير هذا الشعب المهمش وهو يعاني التراجع الكبير في الخدمات .
ويمنحون ولوا ليسير مما ينفقون لصالح منافعهم الشخصية .ويبنون الفلل والعمارات داخل وخارج العراق .
ودوما هناك من يبرر الفشل بشماعة الارهاب التي تعلق عليها تركات الاهمال والتراخي وحب الذات في انجاز اي منحى خدمي .
والانا التي يتمتع بها كل من ذاق عسل الكرسي ونسي من اين جاء ومن ضحى لاجله وانتخبه .اقول هذا والمرارة تملا فمي .
متى يتكرمون ويعملون بصدق وان الضمير هو الذي يحكم .ولو اصبحت ثرواتنا بين ايدي مخلصة وتحب العراق فعلا واهله وتحرص على اسعادهم لحصل لنا اجمل واكبر ما حصل لكردستان .وهي الاخرى عراقية وافخر بها وهناك انتماء صادق ونقي لتربتها واهلها .
تاملت الحدائق وملاعب الاطفال تلك المدينة الكبيرة التي تضم فوق المئة من لعب التسلية التي تجلب الراحة والسعادة للاطفال .ولاحظت كما لاحظ الجميع الاهتمام بنظافتها جدا (تشبه الزوراء !!!).
اقول هذا والله يشهد انا كنت هناك كانني لست في العراق وان مشاهدت من (مولات فخمة ذات الخمسة طوابق تعج بها اربيل والسليمانية ودهوك )والاكبر منه والاجمل في طريقه للانجاز وهناك البرج الكبير الذي يشيد الان برج عملاق جدا . ..
الحقيقة لااعرف مااكتب او اشرح لانني عاجزة عما رات عيني وابهج قلبي .
وآلمني في نفس الوقت .بعد كل التخريب الذي عم مدننا ونفوسنا نحن اهل الوسط والجنوب .
والان لانريد سوى الرجاء والتوسل لمن سياتي بعد تلك الحقبة البائسة والمريضة التي المت بنا . ان يضع الله ... الله ..والضمير علنا نحضى بما حضى به اخوتنا في كردستان العزيزة .
ورجاء لمن يعتلي الكرسي من جديد ويقسم على المصحف الشريف ان يكون بحجم قسمه مخلصا وصادقا .
ولو هي امنية بعيدة المنال جدا . لكن الامل وقد يتحقق الحلم ولو جزء بسيط منه ونرى التغير واقعا ملموسا .دون وعود وعهود .واعيد واقول الف مبروك اليكم اخوتي الاكراد بدولتكم التي تحاول جاهدة توفير كل الخدمات والمزيد منها لابنائها .
(وصابرين والصبر مفتاح الفرج )
فاطمة العراقية

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات