منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 21:10
المحور:
الادب والفن
(1)
في ساحةٍ الملكْ
أشارَ لي الزنوج بالدفوفْ
أحدهم حاول أن يمسك بيْ
يرسمني بداخلِ الدائرةِ كنقطةٍ بيضاءْ
واهتزَّ مثل سعفةٍ أعطاني المزمارْ
أشاع في مداخلي الفرحْ
أشاع في نوازعي المرحْ
أرقص إذ أدور كالمسعورْ
لا أحد يوقفنيْ ……
الزنوج يهتزونْ
الزنوج بالدفوف يضربونْ
لا أحد يقدر أن يمسكنيْ ………
زنجية عارية تمسكنيْ
تدور بيْ
تخلع عن حيائها الوشاحْ
تنفستْ ……
وهاج في دوارها الأشباحْ
كهالةٍ تحيط بيْ …..
الزنوج يبتسمونْ
مهرجٌ يجلسُ في الدائرة يغني في غرابة المقام والزنوج يهتزونْ
- أيتها القبيلة الوديعة الحزينةِ أصابكِ الجنونْ
المهرجُ التعبان ما يزالْ …..
يغني الموالْ …….
والراقص المسكينْ
بداخل الدائرةِ حزينْ
زنجيتي مهزومةٌ أصابها الخوارْ
والزنوج يهتزون منهكينْ
والتعب المرّ على العينينْ
لنخرج من هذه الدائرة المغلفّةْ بغربة الأشعار واقفينْ
(2)
في ساحة بقرطبةْ
لا جدوى من ترتيبها لأنها مرتبةْ
يحملني الحفاةْ
يحملني الرواةْ
وكل شاهدي العصورْ
لداخل القبورْ
لأن بي مروءة العشاقْ
زنجيتي قبلتها بلحظة العناقْ
قبالة الجمهورْ
أصبتها برغبة الأشعارْ
تنفستْ وصارعتْ مساوئ الأخبارْ
لكنّ في القبيلةِ الوشاةْ
(3)
في ساعة القيلولهْ
يجتمع الشيوخ في القبيلهْ
يوزعون قبلة الفضيلهْ
ويعلنون عن مساويء الرذيلهْ
(4)
في ساحة الخرائب الملفقهْ
علقّ لي الحواة مشنقهْ
لكن في سويعة الغسقْ
تدخل في منافذي صبيّةٌ مراهقهْ
تدغدغ الأوردة الممزقهْ
وتصعد منصة العناقْ
لتعلن عن موتها عيناي غائرتانْ
تبحث في ثيابها المرتقهْ
عن غربة الأشعارْ
ولا تزال في عيونه محدقهْ
تبحث عن غريزة الأشواقْ
1985
من الديوان الثالث انفعالات غير معلنة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟