أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمود حمد - القائمة المفتوحة والنوايا المغلقة!؟















المزيد.....

القائمة المفتوحة والنوايا المغلقة!؟


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 23:23
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اثبتت السنوات الاخيرة من عمر العراق الدموي المضطرب..
ان المرجعية " الصامتة " أفصح نُطقا من منتقديها الصاخبين..
وأكثر بلاغة من ألْسِنَةِ الملتاذين بِظلِّها..
وأصوب مسارا من خصومها المتعثرين!
فبعد ان فرضت تلك "المرجعية الصامتة" "الانتخابات " على المحتلين والمحتمين بدباباتهم ..كشرط لإستساغة القائمين على " دولة الطوائف والاعراق " التي جاء بها الاحتلال كـ" أمر واقع "..
وفقأت عيون الفتنة الطائفية بِتَعَقُلِها في معالجة سموم الارهاب المتسلل عبر الحدود او الطافح من بيئة التخلف والتطرف المحلية..
وأضاءت محيطها كي لايتنكر بثوبها الطامعون بالسلطة..
فهي اليوم..
تكشف عورة ذوي النوايا المُغلَقة من ( الباعة السياسيين المتجولين ) الذين الى الأمس القريب كانوا يتخندقون خلف ظلمة ـ القوائم المغلقة ـ ، تلك القوائم التي يَبصِمُ عليها " العامة " في حلك الأكاذيب ..والإدعاءات ..والدجل ..والتخلف..ليُنتِجوا مجلساَ نيابيا " عن المعنى الصحيح مُحَرَّفُ "!..
وما ان تناقلت وسائل الاعلام " تحذير " المرجعية من خطورة فرض ارادة أمراء الطوائف والاعراق بالابقاء على القائمة المغلقة ..حتى صار الجميع دُعاةً للانفتاح بلا حدود!.. رغم رغبة الكثير منهم للتصويت ـ السري ـ على تعديل قانون الانتخابات بشأن القائمة المفتوحة او المغلقة..لاخفاء حقيقة مواقفهم!
(أعلن حامد الخفاف المتحدث الرسمي باسم السيستاني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «المرجعية الدينية تحذر من أن اعتماد نظام القائمة المغلقة سيحد بشدة من رغبة المواطنين في المشاركة في الانتخابات وسيكون له تأثير سلبي بالغ على سير العملية الديمقراطية». وأضاف المتحدث أن «المرجعية الدينية العليا تؤكد على أعضاء مجلس النواب أن يكونوا في مستوى المسؤولية الكبيرة التي أُنيطت بهم، ويستجيبوا لرغبة معظم أبناء الشعب العراقي باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية المقبلة» -المرصد العراقي-).
ومن يستعرض جلسة مجلس النواب ليوم الثلاثاء 6/اكتوبر/2009 ( وهي ليست الاسوء في عمر المجلس ..مثلاً) يصاب بالغثيان من فرط المصيبة التي اسمها " المحاصصة"التي افرغت الحياة النيابية من وظيفتها التشريعية والرقابية ، واطفأت بصيص الامل بولادة مؤسسة نيابية ديمقراطية منتجة..
.............
تلك مقتطفات مما قاله بعض النواب ..
بعد ان تناحرو حول :
" هل يستحق الشعب الذي انتخبهم ان يقتطعوا من اجازاتهم ـ برهة من الوقت ـ لاقرار القوانين الاستراتيجية المتعلقة بمصير الوطن والمواطن"؟!!
واتفقوا على إرجاء الامر..الى حين..
كي لا يرتبك برنامج ـ اجازاتهم و(التزاماتهم !!!!!!!) ـ..
وخلال تلك المداولات إحتج احد النواب على ـ ماتدعيه ـ وسائل الاعلام عن حرص بعض النواب على امتيازاتهم واغفالهم لواجباتهم!!
وحين إستبشر رئيس المجلس بإكتمال النصاب واعلن بـ " إسم الشعب " بدء الجلسة ..وشرعت اللجنة الاقتصادية بتلاوة تعديل قانون الاستثمار..خرجت بيضة القبان من المجلس وبَطُلَ النصاب ، ونزل اعضاء اللجنة الاقتصادية مخذولين نتيجة موقف سياسي متعمد ، شارك فيه كل من تغيب عن الجلسات..رغم علم جميع اعضاء مجلس النواب بان قانون الاستثمار محرك رئيس لعجلة الاقتصاد وذريعة مُسَلَّطَةٌ بيد ـ المحتل ـ يلوح بها لابتزاز الحكومة وسلب السيادة الوطنية وإدامة الفوضى والخراب!..
فاضاعوا فرصة ـ تُحسب لهم لاعليهم ـ ..مثلما اهدروا أثمن أزمنة العراقيين واكثرها مصيرية خلال سنوات عمل المجلس الاربع!
ناهيك عن مسؤولية أعضاء في مجلس نواب " الطوائف والاعراق " عن طوفان الدم والفساد الاداري والمالي الذي يتفجر في العراق..نتيجة :
• التورط المباشر ..
• او التستر المفضوح على المتورطين..
• او إعاقة عمل السلطة التنفيذية لالقاء القبض على المتورطين..
• او التدخل بعمل القضاء لتحصين المتورطين من حكم القضاء..
• او التواصل مع الارهابيين في الداخل والخارج..
• او التواطئ مع الاجنبي المتورط بسفك دم العراقيين..
فيما يشكل ـ التناحر ـ السياسي داخل المجلس عاملا في تعطيل مشاريع القوانين ذات الصلة بحياة الناس المعيشية والخدمية والانسانية بما في ذلك تعطيل اقرار الميزانية التكميلية..وسلاح ـ تعطيلي ـ في حربهم العلنية والسرية ضد الحكومة التي يشاركون فيها ..كي يخذلوا " نوري المالكي " الذي اختاروه بانفسهم كحل توافقي!!!!
في تلك الآونة إستهجن احد النواب إتهام وسائل الاعلام للمجلس بتسييس اقرار القوانين او تعطيلها!
وقال احد النواب في تلك الجلسة مايلي:
ان اضافة ستة وثلاثين عضوا للمجلس القادم يعادل ميزانية محافظة كاملة!؟
وسوف لن نذهب بعيدا مع كل ماقيل في تلك الجلسة..وبمسؤولية نتساءل:
اذا كانت مخصصات 36 نائبا ـ المقترح اضافتهم الى المجلس القادم ـ تعادل ميزانية محافظة بكاملها!؟..
فما رأي مجلس النواب باعضائة الذين يتغيبون عن حضور الجلسات والذين يتجاوز عددهم المئة عضو ـ كمعدل ـ على امتداد السنوات الاربع من عمر المجلس..اليس هذا يعني اهدار مايعادل ميزانية ثلاث محافظات مجتمعة على مدى اربع سنوات؟!!!
محافظاتنا التي لم يكن ينقصها من عوامل الفناء الا الضمأ..فجاء به لهم اشقاؤهم في الله اسلاميو تركيا وايران !!!
اليس من العدل ان تفضح وسائل الاعلام اعضاء مجلس النواب ـ المتغيبون ـ قبل الانتخابات المقبلة كي يتعرف عليهم الناخبون ويتجنبوا وضع اسمائهم في صناديق الاقتراع مرة اخرى ..
هؤلاء النواب الذين انتخبهم " العامة!" ليكونوا من " الخاصة!" واهدروا المال العام بتخليهم عن واجبهم النيابي..وضللوا الراي العام بتلبدهم على شاشات الفضائيات نُقاداً للحكومة!..ونكثوا بالامانة والعهد الذي قطعوه؟
ولكن..هؤلاء النواب الذين اصطفاهم أمراء الطوائف والاقوام في ظلمة القوائم المغلقة ..على حق!
لانهم لم يتعهدوا لاحد ولم يعرفهم احد..قبل ازاحة القناع عن ـ شروة الليل لمحتاج ضريرـ التي يعرفها البائع المحتال ويجهلها المشتري الغافل!
علما ان اي متابع كـ ـ باحث موضوعي ـ لعمل مجلس النواب خلال السنوات الاربع ، سيجد ان عدد المشاركين في العمل النيابي الفعال لايتجاوزون ربع عدد اعضاء المجلس..وهؤلاء النواب ـ 25% من عدد الاعضاء الـ 275 نائبا ـ هم من يستحقون ان يكونوا نوابا دون غيرهم ولهم ميزة ماانجز في مجلس النواب..ولغيرهم :الإعاقة..والتناحر..والتآمر..والمنافع..والسبات!
وهذا يعني اهدار ميزانية اربع محافظات وثلاثة اقضية وناحيتين واربع درابين وقيصرية!!!!
واذا اعتمدنا معيار :
ان النائب مُشَرِعٌ ورَقيبٌ على السلطة التنفيذية ..
فإننا سنجد ان ( العشرة المبشرين بالسلطة هم وحدهم من يقرر او يُعَطِّل او يُقيِّم او يُقعِد الدنيا ويمنح الآخرة )!..من خلال مندوبيهم في المجلس..وليس اي عضو ذو ارادة نيابية وطنية حرة مستقلة في مجلس النواب..
وهنا ـ وفق عرف النائب ـ الذي افتانا به ..
يصبح مجلس النواب ـ غير المُنتِج ـ جهازا إستنزافيا وأحد بؤر إهدار المال العام التي تتميز بها دولة الطوائف والأعراق.
وانبرى احد النواب في ذات الجلسة (المباركة!)..قائلا:
ان اشراك العراقيين في الخارج في الانتخابات النيابية إهدار للمال العام.
واردف آخر:
ان اشراك العراقيين في الخارج غير مجدي ومشكوك بنزاهته ولايؤثر على نتائج الانتخابات ..واهدار للمال والجهد!
فاذا كان صوت ملايين العراقيين في الخارج " اهدار للمال العام " و" ومشكوك بنزاهته ولايؤثر على نتائج الانتخابات " .. فلا نستبعد غدا استثناء ( الإقليات ) من الانتخابات لان عددهم لايؤثر على نتائج الانتخابات!..( وبينهم من هم اقل من عدد العراقيين الذين لهم حق الانتخاب في الخارج)!!
هؤلاء العراقيون الواعون المعترضون المشردون في كل بقاع الارض عبر موجات من الاضطهاد والعسف منذ انقلاب 8 شباط 1963 ..
ومرورا بسلطة الحروب والموت التي دامت اكثر من ثلاثة عقود ..
وانتهاء بضحايا الغزو البربري والارهاب الدموي والتخندق الطائفي والعرقي المشين ..
هؤلاء العراقيون المتماهون ـ بنزيف وطنهم وشعبهم ، والمكتوون بنار الاحتلال ومفخخات الارهاب ونوايا أمراء الطوائف والاعراق السوداء ـ ..هؤلاء الذين خرج من بين صفوفهم ـ جميع ـ حكام العراق اليوم..وفيهم ـ اليوم ـ اكبر قوة بشرية علمية وثقافية منتجة مؤهلة للاسهام في اعادة بناء الوطن وفق رؤية وطنية متمدنة نزيهة..
واذ اصبح ملايين العراقيين في الخارج ـ اليوم ـ عِبأً على (الحريصين!) على المال العام من نواب الطوائف والاعراق!..
فإن الناخب العراقي اذا ما اختار ذلك النهج الاقصائي في الانتخابات المقبلة فان العراق مقبل على نفق مظلم تعوي فيه الذئاب!
ان من يتباكون الى اليوم على مظلومية الاقصاء المتوارثة يروجون ويبررون اقصاء ملايين العراقيين عن حقهم في تقرير مصيرهم ومصير وطنهم!
نحن لسنا ممن يعتقدون بأن صناديق الاقتراع سوف تكون فيصلا ـ سحرياً ـ بين النواب البُناة والآخرين المنتفعين ..
بل ان الانتخابات ـ قد ـ تعيد انتخاب بعض من يعجزون عن لعب دور النائب الذي يحترم ناخبيه ويقلب ظهر المجن بوجه المحتلين وبوجه امراء الطوائف والاعراق ، او قد تأتي صناديق الاقتراع بأسوء منهم..
لان تلك مسيرة معرفية وتطبيقية وإختبارية طويلة..لُحمَتِها المرشح الوطني النزيه والكفء..وسِداها الناخبُ الواعي الشجاع ..وبيئتها صندوق الاقتراع غير الملوث بالتخلف والتزييف..وميدانها التراكم الزمني الديمقراطي المتحضر!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة لاتكذب ..فلا توئدوها!؟
- مالذي قدمه برلمان - اللُّحى البَلْقاء-* والنساء -المقموعات-! ...
- التفجيرات الاخيرة..إنذارٌ أم نذيرٌ!؟
- الدستور العراقي..بنود ( مُقدسةٌ ) وأُخرى ( مُفَطَسَةٌ )!؟
- خطورة - صفقات الأمراء - و - تبصيم الفقراء - على مصير العراق! ...
- طَهروا مُدُنَكُم من رِجس المُحتلين!؟
- لاتُغمِضوا عقولكم..إنه الوطن..والمتضررون من الإنسحاب كثيرون! ...
- الانسحاب من الشوارع ..والتوغل في كهوف المطامع!
- الاستثمار ب -المكناسة - خير من الاستثمار ب -بعض الساسة-!!؟
- تلبية الاحتياجات لا العوات من يعيد الكفاآت يارعاة المؤتمرات! ...
- من يزرع التطرف في العقول .. يحصد الارهاب في الشوارع!؟
- تطهير الدولة من البَوْ و الحَرباء ..صراط الفوز يا - سيد نوري ...
- تبرأ الامريكان من البوشية..فهل سيتبرأ العراقيون من الحوشية!؟
- عودة المُغتربين وإغتراب العائدين!؟
- هل يصلح -الماوس- ماأفسدته السلطة؟!!
- صحفيون -جندرمة-!؟
- مُفَخَخات الدستور والفساد المَستور!؟
- قانون الصحوات ودولة القانون
- بيري نوي-..قصيدة ضوء للكادحين!
- متى تتصالح الدولة مع الثقافة!؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمود حمد - القائمة المفتوحة والنوايا المغلقة!؟