بديع الآلوسي
الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 19:17
المحور:
الادب والفن
أرهاصات
النوافذ محكمة الأغلاق .. رغم ذاك اني خائف كقبرة في فخ ، بحثت عن نفسي فلم أجدها ،أنتابني الأضطراب ، غيرت نشاطي ، تركت القلم وغسلت الصحون ، رذاذ الماء ورغوة الصابون اشعراني بالسكينه ، مرقت في خلدي عبارة : تمرس على أكتشاف الحياة . أنهالت تلك الجملة الأنيقة على رأسي كسقوط الضوء لأستفيق ، فتحت كل النوافذ ، دخل هواء فرح ، قررت ان أودع نفسي وجواهر حلمي في تلك الخزانة التي لا يراها احد وانصرفت اكتب بروح اكثر اشراقا ً.
...........................................................................
عملية
بكت حين عثرت بين طيات ملابسه على قنبلة بيضاء جميلة الشكل ،،قررت ان تقبرها في الحديقة ،لكن خوفها من عنف زوجها جعلها تسأله : هل سرقتها ؟ ، فقال ببرود : اتركيها على الرف فأني بأمس الحاجة لها اليوم .
...........................................................................
سوء فهم
اودعنا المحتل للهباء والغبار والهواء الثقيل قال وأضاف :لا بأس النزهة افضل ،وطوق يدي عروسه وخرجا ، سألت الزوجة : ما السعادة ، حينها مر رتل عسكري ، لم يعرف بماذا يجيبها ، رمى الصبية الدبابات بالأحجار ، تأزم المكان وانفجر الرصاص ، هرعت العروس الى منتصف الشارع لتحتمي بعازل كونكريتي ،عندها رصاص المحتل لم يخطئها ، سقطت صريعة ، فانفجر الزوج صارخا ً،، لكن الدورية واصلت مهماتها .
.........................................................................
قسوة
رفضت زوجة الأب ان تعطي الحليب للأطفال ، لكن الشمس أفسدت السائل الأبيض ، قررت ان ترميه الى الكلاب الشرسه ، لكن تلك الحيوانات البشعة بدل ان تشكر من أكرمها ،هجمت على الزوجة وأكلتها ،، ليموت الاطفال من الضحك .
#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟