** لم تكن إلا شجرة ملعونة **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 19:36
المحور: الادب والفن
    

شجرة ... العلقم

شجرة ملعونة
شجرة لم تنمو صدفة ...
في صحراء مهجورة
أرادت أن تعيش مجدها ...
وتشبع غرورها دون إن ينافسها أحد
ولكن ياترى من كان في تلك الصحراء يسقيها
من غير التائهين كان يجلس تحت ضلالها ...
ومما لديه شيئايرويها
# # #
شجرة ملعونة
غير الدم لاطعم لثمارها
ثمارها تحت ظلالها تلقيها
ليس لها ما تفخربه ...
حتى ظلالها صناعة غيرها
شجرة لاتنمو إلا في صحراء
شجرة لايؤتمن قربها ...
لان في قربها ليس غير الموت والفناء
لان الذي كانت منه ترتوي ...
لم يكن نبع ماء ...
ولاشئ كان من السماء
بل كان شلال من الارهاب والدماء
# # #
شجرة ملعونة
لاتنمو إلا في الصحراء
يشتكي الجميع مرارة ثمارها ...
فكل من ذاقها يلعنها
فثمارها لم يعد غير مغفل من يشتريها
شجرة كانت منذ الازل فاسدة ثمارها
لم يكن يتاجر بثمارها ...
غير الغشاشين وقطاع الطرق وتجار الحريم
شجرة مسكينة يرثى لحالها ...
هاهى تعد بقية أيامها ...
فكل شئ فيها قد جف حتى جذورها
وهاهى عواصف الحقيقة ...
تعري ما تبقى عليها من أوراقها
شجرة لم تكن تحلم ذات يوم ...
أن تمر عواصف بهذا القدر من بجوارها
# # #
شجرة ملعونة
شجرة خذلت محبيها ...
شجرة لهواه أردها زارعها
فأثمرت له ثمارا جهنمية
لانها لم تكن شجرة نقية ...
بل شجرة ملعونة نمت في غفلة
بعد أن سرقها مجنون ومريض ...
وزرعها وسط صحراء وبرية
أراد أن يخلد نفسه من خلالها ...
فكان له الشيطان خير عون في القضية
# # #
شجرة ملعونة
غدت في العراء مرمية ومركونة
شجرة لم تكن تصلح حتى لزمانها ...
فهاهم عشاقها ذات يوم ...
يندبون حضهم ويهجروها ...
بعد أن بانت عوراتها لعنوها
فراحت تتقهقر خائبة ...
فلم تترك غير رائحة الموت وراءها
فالموت قد زحفت لجذورها وأغصانها
شجرة كانت منذ الازل ...
حاملة كل الامراض المعدية ...
أمراضها لم تكن قابلة للشفاء
رغم مرورها على أرقى الحضارات ...
لانها لم تكن تستقي لتعيش ...
إلا من عصير ثمار شرورها
# # #

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات