أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - ليس دفاعا عن عباس – اعتذار عن -انحدار أخلاقي -!














المزيد.....

ليس دفاعا عن عباس – اعتذار عن -انحدار أخلاقي -!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 18:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


تكشف "معركة غولدستون" الفلسطينية، عن الهشاشة المتوقعة لمرحلة ما بعد التوقيع – المأمول إتمامه - على اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ترعاه الحكومة المصرية، في الأسبوع الأخير من أكتوبر الجاري, لإعادة اللحمة للفلسطينيين.
والمتأمل في تفاصيل معركة غولدستون، يلمح أن الصراع على السلطة هو عنصر بارز يقف وراء الحملة الكبيرة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتهم بأنه وقف وراء طلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، الذي يتهم قيادات كل من إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بارتكاب جرائم حرب قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
وفي جانب واحد, اصطف العدوان اللدودان، القيادي في حركة فتح, محمد دحلان، وحركة حماس, في معركة تستهدف محمود عباس.
ووفقا لتقارير صحفية، فقد ساهم دحلان في مساعدة إسرائيل على إقناع عباس بطلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
وكانت حركة حماس قد هاجمت تقرير غولدستون، بعد صدوره مباشرة، بحجة المساواة بين المجرم (إسرائيل) والضحية (الشعب الفلسطيني وقيادة حركة حماس.
فما تفسير تبدل المواقف، لدى كل من دحلان وحركة حماس، تجاه تقرير غولدستون, وما تفسير اصطفاف كل من دحلان وحماس في خندق واحد لمهاجمة محمود عباس؟
تأتي معركة غولدستون الفلسطينية قبل أيام من توقيع الاتفاق المرتقب بين حركتي حماس وفتح التي يقودها محمود عباس. سيمهد هذا الاتفاق إذا تم - ونحن نأمل أن يتم – إلى تشكيل جديد لقيادة فلسطينية، يطمح كل من دحلان وحركة حماس إلى تسجيل حضور قوي فيها, سيكون على حساب حضور عباس الذي ينافسه كل من دحلان وحركة حماس على قيادة الشعب الفلسطيني.
لا نذهب إلى أن هناك تنسيقا حصل بين دحلان وحركة حماس لإضعاف موقف عباس، من خلال نقده على موافقته على تأجيل التصويت على تقرير غولدستون. فالصراع على السلطة، نقطة تتقاطع فيها أجندتا حركة حماس ودحلان، لكنه لا يجمع الأجندتين معا في قناة واحدة. لا أظن أن لعبة السياسة قد تسمح لكل من حركة حماس ودحلان بالتوحد. والمسافة الفاصلة بين أجندني الطرفين، أبعد بما لا يقارن بين أجندة عباس وأجندة حركة حماس.
قد تحمل الأيام القادمة اتفاقا بين حركتي حماس وفتح بقيادة عباس على إنهاء الانقسام الفلسطيني والعودة لتوحيد الصف. لكن معركة غولدستون تشير بجلاء إلى أن الاتفاق المرتقب قد لا يعدو كونه مدخلا لصراع جديد بين القوتين الكبيرتين، حماس وفتح, على السيطرة على القرار الفلسطيني, إلى جانب صراع داخلي في حركة فتح على قيادة السلطة، التي يطمح دحلان إليها.
وقد تكون معركة غولدستون، معركة تنافسية مبكرة في إطار السيطرة على مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير عبر بوابة الانتخابات القادمة التي ستكون جزءا هاما من اتفاق المصالحة المتوقع في الأيام القادمة بين حركتي فتح وحماس.
والمنافسة مشروعة. لكن الشكل الذي تأخذه حملة الهجوم, التي وصلت للتخوين والدعوة لإلقاء عباس في مزبلة التاريخ, ليس لائقا.
لا أدافع عن عباس. أنا على نقيض موقفه منذ ورط الشعب الفلسطيني في اتفاق أوسلو, وأنا لا أؤيد موقفه من تقرير غولدستون, رغم أن موقفه الأخير لا يمنع من محاولة تفهمه.. أنا لا أوافق على الانحدار الأخلاقي الذي يصمنا كلنا بالعار.. خاصة وأن هذا الانحدار, مذيلا بتوقيع "أساتذة جامعات ومثقفين" من غزة, كما يحمل ذلك ملصقات لا تليق بشعب مناضل، نعتقد أن نضاله يجب أن يرفع الراية الأخلاقية.
أحرى بأساتذة جامعاتنا ومثقفينا، وأجمل لهم ولنا جميعا، أن يتحلوا بالروية والأخلاقية وعدم الاندفاع العاطفي، ونحن أمام وضعية حرجة، لن نخرج منها بغير منهج العقل المحب..
واسمحوا لي أيها الأساتذة الجامعيون والمثقفون الغزيون أن أعتذر باسمكم لشهدائنا ولتاريخنا ولمستقبلنا, عن الاندفاع العاطفي وعن التخوين والدعوة لإلقاء هذا أو ذاك في مزبلة التاريخ.. دعونا نتوجه للجميع بالدعوة الحارة للعمل معا لمواجهة بؤسنا, الذي لا شك أننا نساهم فيه.. موقف عباس من تقرير غولدستون, يحتاج لوقفة طاهرة عاقلة جريئة صادقة.. لكن هذه الوقفة لا بد وأن تمتد لتسع الحالة الفلسطينية كلها..
فلسطين – غزة – بيت لاهيا في 8/10/2009
• الكاتب مفكر فلسطيني ومؤسس دعوة النورانية.
• جوال رقم 9412414 59 00972
• بريد إليكتروني [email protected]
• موقع إليكتروني http://www.alnorani.com



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطلبها تأجيل بحث تقرير غولدستون.. السلطة الفلسطينية تسقط مجد ...
- أكتوبر مشعل: هل هو عبور للتصالح بين حماس وإسرائيل؟!
- رسالة مفتوحة لحكومة حركة حماس في غزة: أين عدل الله في أرض تح ...
- نقد مسنون... رمتني زوجتي بحجارته!
- الإباحية الجنسية في الإسلام
- يا ضعفاء القوم.. لا تهجروهنّ في المضاجع.. إن فعلتم، يهجرن بي ...
- - التبريرية- مرض يصيب العقل العربي – زواج النبي من عائشة نمو ...
- هل الغباء شرط لازم للتدين؟!
- دعوة للمعذبين والأحرار الأخيار في العالم للانضمام إليه انطلا ...
- .. والحمام أيضا يمارس اللواط.. وخائن.. وقاتل.. ولكنه متسامح! ...
- بمناسبة عيد الحب..أرفع صوتي من تحت ظلام الحصار وأدعو الناس ك ...
- ما المانع من الاعتراف بإسرائيل ؟!
- قانون الحب ينقذ غزة من موت يلف سماءها ويغتصب أرضها ويطال برا ...
- هل أنا -من أخطر الماسونيين نوعا- كما قال أخي الكريم الدكتور ...
- حب النورانية وحريتها
- ظاهرة تساقط الشهب في عقيدة أمي وتفسير العرب الأقدمين والقرآن ...
- دعوة النورانية - الله: الحرية المبتهجة بنورانيتها
- ديوان النوراني - إنَّ ال.... حبَّ فَوْقُنْ
- جائزة نوبل لأديب عربي! نجيب محفوظ ذو موقف فلسفي*
- أيها الإسرائيليون.. هل تريدون إطلاق أسيركم؟!.. أنا أدلكم على ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - ليس دفاعا عن عباس – اعتذار عن -انحدار أخلاقي -!