سعيد الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:39
المحور:
الادب والفن
الى الشاعر والأنسان والصديق
عدنــــان الصائـــــغ
شللٌ في الأفكار
وارتعاش في النعاس
والصباح على وشك الأنفلاق
كحبةٍ دريةٍ بين جبلين
لا تستطيع ان تحتضنها الأرض
فترسل شُهبها بين الحينةِ والحين
كمشّهياتٍ قبل الوجبةِ الرئيسيةِ
في فنادقِ الخمسة نجومْ!
والأشجار ترتعش
حافية القدمينْ
تتدفق دمائها من قلبها- الأرض-
لتتسلق وجهها - الاغصان-
وتحّنيها
بالون الأحمر
خوفا ً او خجلا ً
كصبايا تتثاقل خدودهن بالتفاح
وترتعش اوصالهن
من مديح الفتية المغموس بالأشتهاء!
اجفف عرقي...
آهات تثكلني....
سياط تجلدني.......
وانين محسور بعيد
انين خريف بائسْ
يتسلق رئتي
آآآآآه
من فجر لا يرحم
الظل يتأوه
وليل الغابة ينفرط
يحبو.....
كأفعى عجوز تخاف عيون الصبح
والسماوات تبوح لأنجمها
بأسرار حكاياتِ الفجر
يا هذا السر الكامن فيَّ
تمهل
أذا ما هبَّ خيال بلادي
وهلّ
أفزّ ُ كزهرة عباد الشمس
يا بحر سماواتي لا تأفل
الموج عنيفا ً هذا الفصل
شتاءٌ قارس
أنا أدري.....
والريح تصرصر وتزمجر أكثر
والطوفان القادم مهولا ً
أو السحر القادم اجمل
لا أدري!
ان جاء......
سيأتي مع الأقواس القزحية
ونهاراتٍ سودٍ مخيطةٍ
بأنياب صفرٍ بشريه
كأحشائي بشيخوختها الصفراء
ككثبان الرمل في صحراء منسيه
لكني......
الى أين اتجه بآلامي
وأنت الغائب عني
والحاضر.....
أسرابٌ هذا أم بحر؟
فللبحرعوالمُ كما أعلم
سفنٌ .....
وأسماكٌ.......
تسبح في أحشائهِ عباد الله
يسَّبح لله ما في السماوات
البحرُ حياة
لا وهم
وكثبان الرمل
دماءٌ ومنافٍ
من بغداد
الى رفحاء
وحتى القبر
مشـكان
25/3/2004
#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟