حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 03:59
المحور:
الادب والفن
تؤلِمني قدمي في الجثو ِ والسير ِ
ويشدُني حدَس ٌ سوّاد ُ كالقير ِ
كم ينبغي أن نُساق َعلى خُطى الغير ِ؟!
ونساوم َ القدَر َ الجلاب َ للضير ِ؟!
كم ينبغي أن نعيد َالخوضَ في البحر ِ
كي نعبر َ البحر َ في مد ِّ الأعاصير ِ؟!
حملي تعدّى حدود َ الحمل ِ والنير ِ
كالجنح ِ قد ْ فقد َ اللحاق َ بالطير ِ!
تؤلمني قدمي والغَشـْيُ في العين ِ
لا أحسن ُالمشيَ في الصحراءِ،لا الطين ِ
لا الدرب ُ يرحمني من ْ قسوة ِ البين ِ
لا الجارُ يرعى حقوق َ الشرع ِ والدين ِ!
أين َ المفر ُّ وذاك َ فك ُّ تنّين ِ
ينذرُ بالموتِ بين الحين ِ والحين ِ؟!
أين َ المفر ُّ إلى دنيا الرياحين ِ؟!
تؤلمني قدمي حتى غدا الألمُ
يجتاحني كاسحا ً، كالوحش ِ ينتقمُ
أوَ ليس غير ُالعراق ِجواهرٌ تغنمُ ؟
كم سوف يبقى الدودُ يمرُ، يلتهمُ ؟!
ماذا يريدُ الأصوليّون َ والعجمُ ؟!
أن ْتـُترك َالدارُ خالية ًليقتسموا ؟!
واللهِ لن ْترتمي دجلة ْبحضنهمو
مهما تلبَّدَتت ِ السما بغيمهمو!
أرضُ العراق ِعصيَّة ُلو خنا الزمنُ
والرافدان ِ سيول ٌ، صعقة ٌ ، كفنُ
للطامعين َبأرض ِالخير ِلا سكنوا
إلا الجهنَّم َ أوطانا ً إذا سكنوا
أو مادتِ الأرضُ بركاناً فلا سكنوا
هذا العراق ُربوعُه ُ بالضنى تئن ُ
لكنَّه ُ صامد ٌ كالليث ِ إن ْ كمنوا !
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟