أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - سوسن السوداني عندها الحب هو الامل قصيدة (ترخيص منتصف الليل)أنموذجا














المزيد.....

سوسن السوداني عندها الحب هو الامل قصيدة (ترخيص منتصف الليل)أنموذجا


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 01:23
المحور: الادب والفن
    


توا خرجت من حدائق التجوال أرصع مماشي بأريج اللقاءات الحميمة على شواطيء الروح ، لأجد هناك ألف وردة معطاء تفوح عطرا بهيجا على ضفاف الكلمات ، فتجعلها أكثر أناقة واكثر رشاقة هذي هي مناطق الشاعرة سوسن السوداني تجتذب المارة بربيع ابهى ورونق جميل تجعل النفس تهفو للشعر وتتحرى طريقه ، ليكون كإكسير الحياة أو بلسم لجراح الأيام بالنسبة لنا وتخفيف حالة التوتر والانفعال بالنسبة لها وها هي تقول :

(نقبت في داخلي طويلا
فلم أجد سوى لحظة منك مخزونة
في وهاد ذاكرتي ...)
هي تعيش على خزائن الذاكرة ، فترقص منتشية رغم الجراح ورغم برك الحزن ، فهي تعلن بكل انفعال جدي :
(ليس لجسدي
كما ليس لروحي حدود
...........................
احفر زهرة الرؤية لترسل عطفها المجنون ..)
لان(الحب والأمل يمنح بصيرته لحجر السواحل)
وكأنها تقول وكيف لقلبي الذي يحمل ارتال من الحنان والرقة أي أنا نشوة الناسك في ذكرياتك أتعطر وارتفع واحلق ..
إذن بعدما أصبحت ذات الشاعرة مندمجة من خلال مسار الحب بالحبيب استنادا على قولها (كنت"أنت = أنا" تسميه حبا إنسانيا) بحثت عما وراء هذا لتؤسس على أشياء حسية وأخرى غير حسية كي تثبت افتراضات اللقاء ، وكأنه حقيقة واقعة ، فاعتمدت (الهمس القبل نظارات ) فتكون المعادلة هو=هي=الحب والأمل وبهذا لونت الشاعرة وجه الحياة باللون الفاتح وهي تخاطب الحبيب المفترض :
(أي نشيج سيملأ فضاء ليلتنا هذه
همس غامض وقبل ، ونظرات مفقودة
فالجمال في منتصف الليل رؤيا
تموت
ورياح هوجاء تعبر نحو الفجر)
لتظل السوداني ترسم لوحة الكلمات بحروف إضاءتها لهفة الفقدان لكن اختزنتها الذاكرة حروفا من ذهب اللقيا وذبذبات الحب التي تداعب القلب وتمازح الذهن .
وهكذا ليصبح الشعر حدائقا تفوح بعطر اللقاء ، ويكون جزء من عدة إنسان في الحياة وجزء من أناقة الروح وهذا يؤكد ان الشعر حي يرزق مادام الإنسان وما دامت البسيطة معمورة بالحدائق وأنفاس رؤى هذا الإنسان حتى تصل الشاعرة لحالة الاندماج الروحي بقولها :

(ابحث عن عالم هالك بما فيه
الكفاية
وليال تركتك مفترسا دون إرادة
وغارقا في لجة الحب
كنت " أنت= أنا" تسميه حبا إنسانيا)
وهنا بان مغزى الحب وأصبح أكثر نقاءا ، لأنه ارتبط بالصفة الإنسانية وبهذا استطاعت سوسن السوداني رسم الأشياء وتلوين الملامح ومليء فراغات الروح بموسيقى تكون حياة أخرى موازية للحياة الحقيقية والأخرى هي الحياة الافتراضية الموجودة بين إطارات الصور المعلقة على جدران الروح .
هذا هو الشعر(الق وقلق وخيارات وبيانات ومواهب وانحسارات لها لذة الألم وألم اللذة) ، هو خيوط من الشك واليقين مجللة بالمفاجآت التي تشير الدهشة وتعلن عن إزالة كل ما هو شائب معتمدا على إيقاعات الكلمات الداخلي وهي تتلون بألوان الذاتي والموضوعي الذات بإرهاصاتها الإنسانية لتكون محور لأجلاء الموضوعي وترتيب التطلع في إثبات ذات الشاعر كمحور إنساني .
هذا هو المزج بين عذاب الروح وعذاب الجسد لتخفيف الصراع والتوتر والشاعرة تستقرا الألوان وتدرك اللقاء الموعود كي تكون قصائدها شاهد على ذاتها القلقة ،وكي تعيش طويلا في الذاكرة تتحاشى أغاني الوداع وتقترب من مراقص الروح في إعلان الحب الإنساني ..
(كنت " أنت = أنا " تسميه حبا إنسانيا)
هكذا سوسن السوداني أرادت أن تخط لنفسها خطا بيانيا تقول فيه هاانذا موجودة باحتراقاتي انزع أوراق الخريف واستقبل ربيع الحب .


/ قصيدة (ترخيص منتصف الليل) المنشورة في موقع مركز النور
الشاعرة سوسن السوداني










#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموضوعي الذاتي في شعر بارقة ابو الشون
- ضحى بوترعة تهمس لك ارتحالاتي
- توالد المعنى ما بين الحرف والنقطة قراءة في ديوان(شجرة الحروف ...
- امل جمال لاتمل احضان الشعر
- بين رائحة الحبر وشاشة الحاسوب
- الادب بين أصالة الحضارة والحداثة المستمرة
- مليكة مزان واحتمالية شعرية اخرى
- ماجد موجد بين الهم الذاتي والموضوعي
- التجاور الشعري /نجاة عبدالله انموذجا
- فاطمة الشيدي بين الصورة الشعرية وتماسك النص
- امل جمال والعولمة الشعرية
- فدوى احمد التكموتي بين الحب وانفعالات الشعر
- سعد جاسم ... انفعالات متصوف
- هناء السعيد وفراغلت اللوحة الشعرية
- طفولة آدم من ثقب رصاصة
- وفاء عبدالرزاق طفلة غاضبة
- افراح الكبيسي بحث في خسارات الحب
- لنا عبدالرحمن والبحث في العتمات
- ميادة العاني والنهاية المغايرة
- كولالة نوري سافكر طويلا ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - سوسن السوداني عندها الحب هو الامل قصيدة (ترخيص منتصف الليل)أنموذجا