أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الامين - سيرة مدينة: مك الدار














المزيد.....

سيرة مدينة: مك الدار


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 12:39
المحور: الادب والفن
    


دوحة وارفة الظلال في الحي الداخلة حيث يقطن جل عمال المرحومة السكة الحديد في ذلك الزمن الجميل كانت تجود بظلها الظليل لنا نحن الصغار لنتفيا منها الظلال..ونمارس هواية الخلق والابداع(اعمال الطين)...كنا نجمع التراب اولا في كومة معتبرة وعلى احدنا ان يجلب الماء من بيت ناس مك الدار بالتناوب...وكان ابناء مك الدار التيمان خضر والياس من اعز اصدقائي ان ذاك
.....
عندما اذهب لاحضار الماء من الدار...كنت اجد امراة مسنة...ذات شعر ابيض جليل...تجلس في استغراق عميق في البرندة...حيث عن كتب جرة ماْء على الارض...تحط حولها العصافير...وتلقي لهم المراة كسر الخبز وفي فمها ابتسامة غامضة...وملابسها النظيفة الناصعة البياض تسبغ عليها سحن بهية ملائكية..والعطر النفاذ والبخور الذى يعبق في الجو...كل هذه السحر والغموض الذى يشع من هذه المراة كانت تنغصه سلسلة طويلة تقييد كاحلها...مربوطة على رجل العنقريب...حتى لا تخرج وتتوه...
.......
كنت في صغري ارى الوالدة مك الدار وبناتها يولين عناية فائقة المستوى بهذه المراة ويحرصن على نظافتها والعناية بها وجعلها في ابهى صورة...هذه الطقوس اليومية كانت تسعدني وتثير فضولي...
.....
اليوم وبعد كل هذه السنين...سمعت في الاذاعة ان هناك شيء يسمى ماؤى العجزة اطل بوجهه القبيح في غابة الاسمنت التي تسمى الخرطوم ...وتداعي بي الخبر لتلك الايام الخوالي...عندما كان الناس يعتنون بكبارهم في البيوت ولا يقولون لهم اف ويقولون لهم قولا جميلا...وعليكم فقط ان تقدرو ان هذه المراة المسنة الرائعة الجمال التي تعتني بها مك الدار...كانت ام زوجها...عم حسن
هل توجد امراة اليوم ذى مك الدار؟؟!!




#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات سودانية:المحكمة المهزلة .. وعار الأبد !! ... بقلم: د. ...
- سيرة مدينة: العمة نورا وسوق الزيارة
- اليقين والقدر
- السودان صراع الرؤى وازمة الهوية
- اخر جرائم مصطفى سعيد
- الساقية...(رواية سودانية)
- رواية-عازف الكمان-
- لم تنهار الاشتراكية بعد...
- سيرة مدينة:سباق المسافات الطويلة
- أركاماني المؤسس الأول للدولة السودانية المدنية 270- 260 ق.م.
- مقالات سودانية:الإسلام كنظرية نقدية
- سيرة الرجل الذى ناضل لكل الاجيال
- صباح الخير عام 2008
- الحوار المتمدن والثورة الثقافية
- اللعنة التي حلت بالمكان
- الفكرة الجمهورية...حياة الفكر والشعور
- تراتيل الصحابة
- سنت جيمس
- مثلث حلايب والرابطة التجارية لدول البحر الأحمر
- خيال مآتة برتبة جنرال


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الامين - سيرة مدينة: مك الدار