|
حامد الملائكي…رئيسا لوزراء الدراما العراقية
وجيه عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 16:48
المحور:
الادب والفن
حامد الملائكي…رئيسا لوزراء الدراما العراقية وجيه عباس
هذا يوم الخميس،اليوم الذي اعلن ائتلاف القانون قائمته الانتخابية بصاية رئيس الوزراء نوري المالكي،واليوم تجمعنا هنا لنعلن ائتلاف المحبة العراقية برئيس وزراء الدراما العراقي حامد المالكي،وانا على ثقة ان حكومة حامد المالكي المتخيلة لاتضم وزيرا همه اطفاء الكهرباء وآخر يسرق الحصة التموينية وآخرين خلقوا عراقاً لانعرفه،لكننا نعرف ان لكل زمن فرسانا وقردة. حامد المالكي قطعة حلوى بحجم العراق،من يستطيع ان يهضمه مرة واحدة ليقول اني قد تذوقت من العراق ملحه وماءه ودمعات قلبه الذي تعوّد على القسطرة الوطنية؟ هذا الواقف على قدميه اللتين تعبتا من حمل وزنه وهمومه المتنقلة في حقائب سفره يمثل آخر رجال الماهوك العراقي الذين لم يتبق منهم كثير،لكنه بوجوده الحقيقي يملك موهبة إختصار الكثير بالقليل الأقل،ومن يتصور انه سينارسيت او كاتب فوهمه أكبر من ظنه،نحن الشعراء والكتاب نطبع ديوانا او كتابا بالفي نسخة ربما تنفذ من السوق مثل اعمارنا التي اكلتها الحروب ،لكن كتاب حامد الاخضر تقرأه الملايين وتحتفظ بطعم كلماته طازجة فوق شفاه الفضائيات بدون ان يزعم القذافي انها من بنات افكاره. حامد الملائكي يساقط افكاره لتلتقطها البيضاوات،وعلينا نحن ان نمارس حسدنا بمحبة العراقيين ونضحك في سرنا ونقول: خرب عرضك حامد هذني كلهن يمك،انه يملك ان يجعل هديل كامل تسحب زوجها العاطل عن بيتها لتحرقه وهي تغني:دايمين دايم وطنّه بيكم...فأي وطن يدوم بمن فقد جنونه العراقي!،ويملك ان يعطي صفة العنّين لشيخ يحتل بيتا من بيوت الله بافكار ليس لها علاقة بالله الكريم وهو يملك من الانانية ان يحرم وصال محبوبين،ويعاقبه بسخرية حين تعلّمه المحرومة من حبيبها ان فريد الاطرش كان الاقرب الى الله منه،وينتهي بان يحرق المريدون كتب الشيخ ويحرق المالكي شيخه بيد مجنونة الدهانة....حامد يملك ان يؤمن بان زمن الشعراء الغافين فوق اوهامهم ذهب الى غير رجعة ويرسل على لسان بطل حبه وسلامه ان هذا زمن المنفى العراقي هو زمن الرواية حين يعلو صوت الاطلاقات النارية ليسكت صوت القصيدة،هذا الكاتب الذي ملأ اجواء رمضان بالعرق البغدادي ليرسم صورة اهملها كتبة التاريخ... هذا الملائكي الذي رسم صورة الام العراقية وهي تستقبل ابنها الشهيد ويصعدها على السيارة التي تحمل جسده،أي نوع من هذه الامهات بقيت لنا حتى نتذكر عراقنا الذي غرق في اليابسة؟ ابطال حامد الملائكي موجوعون حتى الثمالة،يغسلون ايامهم بدموع الحنين التي يذرفها على بياض اوراقه وهو يتغصص غربته بين نفسه ونفسه وهو موزّع بين التهجير وبين المنفى الساكن بين جلده وجلودنا...يحمل شمعة التاريخ العراقي،ونقول...صرختنا عاقر.... والأنكى من هذا أنها تضع لولب النسيان حتى لاتعود إلينا بغداد.... بغداد الآن ياحامد مطلّقة يطعنها اولادها بشرفها وهي تركض منهم وتصرخ بهم.... لأركض وراهم حافي....وعبيّتي إعله جتافي.... ويأتيها الجواب من بنيها...كسرات من طابوق أثري يشج جبينها الذي سجدنا عليه جميعنا ذات مرة. ايها الصديق الوفي...نشرات الأخبار واحدة ... لان العرض واحد ...وشفاه المذيعات تنتفخ بحجم شدّات الدولارات التي يزايد عليها أصحاب القنوات،لكنك تبقى طعم رمضان وانت تنافس العرب الاقحاح بعراقيتك التي حملتها في الحب والسلام والدهانة وقبلها في(البقاء على قيد العراق) لماذا لم توف دَينَك بمرقة السمك التي كانت أمك تجيد طبخها لك يامدللها الأثير على عطر شيلتها...هل تتذكر رائحة العنبر وأنت تمشي وحيدا في الحسكة غريبا إلا من ظل فلاّح شاطرك الغربة وحيدا مثل بلاد تشترينا بالمفرد وتبيعنا بسعر الجملة؟ حامد الملائكي...ياصاحب الحوار الموشّى بدمع المنفى....لماذا تسرق دمعاتي اليتامى وأنت تتراقص فوق أوراقك البيضاء مثل كفن الأمهات.... لماذا تقطّع أنفاسي وكانك تقرأ لي غربة السياب على خليط الأوطان التي لم يرها فوق خدود الحوريات؟ دعنا نبتكر حوارا يكون الشيطان او العراق ثالثنا...ماذا ستؤسس ايها السينارست في هذا الزمن الآرتيست؟ ماتبقيه الكلمات ننطقه بنص مهموس ياصاحب غربة حي الأمانة...لا أمانة بعد الآن في زمن يتسابق أبناؤه على السقوط فوق جدران برلين البغدادية....ماذا ستقترح لي من إسم في فوبيا الوطن الذي ضاع فاضاعنا بين دفّتي غربته في عالم البشر الفانين؟ سأسمي نفسي طاسة ماء تلقيها أمك وهي تسكن مقبرة السلام ...سأسكب دمعاتي خلف خطاك وأقول لك أني جبان لاأملك من أمري شيئاً إلا رفع يدي بالدعاء وأقول ...آآآآآآآآآمين على جراحك أيها الملعون حد البكاء...ياذئب حروف النكسات...لاحرب لدينا نخسرها بعد أن ودّعنا أوطاننا ونحن فيها!!! لاغربة مثل غربتنا ياصديقي...نحن رعايا وطنٍ أصبحنا فيه غرباء...بغداد تودّعكم كل مساء على شفاه المذيعات المملوءة بلحم السيلكون....إنفجرت عبوة حزن ففاض النهر بآلاف الحلاّجين فتساقط قطن الجثث المجهولين بباب الطب العدلي....
#وجيه_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذيب يوسف
-
بهدوء.....مع د. وفاء سلطان
-
عولمة بالدهن الحر/ حين تبتل الشوارب!!
-
إعدام سيجار كوبي!!!
-
دكَ عيني دكَ
-
عن الطليان...والفرحان...وطارق عزيز!!
-
الكلاب العشرة
-
لاتطفئي وجع النوارس
-
حزب الطرشانة الوطني
-
كل عام وانتم ب......ير!!
-
ياحامد المالكي....لعنة الله عليك!!!
-
عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
-
عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
-
أي زبزبا تزبزبي
-
حديقة حياة
-
عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
-
عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
-
سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
-
عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام
المزيد.....
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|