أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - ضرورة التعددية في العملية الديموقراطية و لكن.......














المزيد.....

ضرورة التعددية في العملية الديموقراطية و لكن.......


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 16:04
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انما نقصده هنا، التعددية في كافة المجالات السياسية و الثقافية و ضروراتها في تنمية الاوضاع المعيشية العامة في اي بلد مهما كان واقعه الاجتماعي و مستوى وعي فئات شعبه و تاريخه وما ورثه من الترسبات و كيفما كانت بنيته الفوقية و التحتية .
التعددية الحزبية كشرط و عامل هام في تطبيق الديموقراطية الحقيقية، لابد ان يزكيها الواقع و ان تكون الاحزاب مكملة لبعضها لضمان الافكار و الفلسفات و المواقف المتعددة المختلفة، و هي تتفاعل و تتنافس و تتصارع مع البعض لانتاج الطريقة الوسائل الضرورية لضمان النظام التقدمي العقلاني في ادارة البلاد، و كما هو حال الثقافات المتنوعة المتناغمة و المتاثرة ببعضها بوجود الوضع الاقتصادي المتوائم و الاجتماعي الحامل للعادات و التقاليد الداعمة او المانعة للتنمية العامة.
عندما نقرا المواقف و الفعاليات و الخطابات العلنية للاحزاب نتاكد بانه من الصعوبة ان نلقى حزبا له تاريخ معلوم و لم يقف ضد اهدافه بنفسه او لم يساوم على مبادئه العامة المعلنة و لم يبد موقفا ضد استراتيجيته بذاته طيل فترة نضاله، و هذا ينطبق على القادة ايضا، و كل ذلك من اجل المصالح الشخصية كانت ام الحزبية .
الاكثرية العظمى من الاحزاب اصحاب خطابات و ايديولوجيات و نظرات عامة الى المواضيع و القضايا بشكل غير ديموقراطي اجباري، و هم فرضوا انفسهم على الشعب في ازمات ماضية و يؤدون اعمالهم بمنطق بيروقراطي، و القائد الاول هو الحاكم الاوحد في اكثر الاحيان و مستغل و محتكر لامكانيات الحزب من اجل نفسه قبل الحزب مضحيا بمصالح الشعب من اجل حزبه كما يضحي بمصالح حزبه من اجل نفسه فقط .
و كما هو المعلوم يجب ان يكون الحزب وسيلة من اجل تحقيق الاهداف و لكن في الواقع غير ، و تنقل الحال الى ان يكون هو الهدف و مصدر المعيشة للمنتمين، و هذا تحول في المهام و التركيب و العمل الذي يفيد الانتهازيين و الكسالى اكثر من غيرهم و يصبح الحزب مكانا امنا و منظمة خيرية للعاطلين عن العمل، و يتحول من تلقاء ذاته الى شركة نفعية عامة و لا يحتاج الى الفكر و الايديولوجيا و بيان المواقف و الاراء و تحليل و تفسير الاحداث و القضايا الرئيسة ذات الصلة باهداف الحزب، و الهدف العام لكل منتمي هو الاستمتاع بالملذات و الامكانيات التي يوفرها له الحزب، و هذا ليس مهام الحزب الاصيل الفعال و الحقيقي المؤمن بقضايا الشعب و المناضل من اجل تحقيق الاهداف العامة التي يضحي بالغالي و النفيس من اجل ضمان مصالح الشعب. و ان كانت حال جميع الاحزاب و افعالهم و مواقفهم بهذا الشكل و المضمون و المحتوى فلم يبق اختلاف جوهري بينهم، و هذا يدل على ان التعددية بهذا المعنى لا يمكن وصفها بالتعددية الحقيقية المرادة في العملية الديموقراطية، و لا تفرق عن الشمولية لحزب واحد تقريبا. التعددية الصحيحة هي وجود الاحزاب الحقيقية التي تؤمن بالاهداف و المباديء الحقيقية التي تحملهاو تناضل من اجلها و لها فلسفة و مباديء لا يمكن المساومة عنها و ايديولوجيتها تختلف عما يحملها الاخر، و هي وسيلة رئيسية في تحقيق اهم مهامات الشعب بشكل عام و لها مؤيدون و انصار و منتمون لهم خصوصياتهم الفكرية و المبدئية و السلوكية و يحملون عقليات نابعة من ايمانهم بالمباديء العامة لاحزابهم . و هنا يمكن ان نعتمد على ماموجود و نعتبرها تعددية و بها تتوفر اهم الركائز و الاعمدة و المباديء العامة التي تحتاجها الديموقراطية الحقيقية في الفكر و التطبيق على ارض الواقع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير ميزان القوى في المواجهات المستديمة بين الشعب و الحكومة ...
- هل وجود الاحزاب الغفيرة ضرورة مرحلية في العراق؟
- هل نظرية الموآمرة سلاح الضعفاء ؟
- هل يكون التكتيك في خدمة الاستراتيجية دائما ؟
- هل محاولات الامبريالية العالمية مستمرة في تحقيق غاياتها؟
- كيف نخفف تاثيرات الحملات الانتخابية على اداء الحكومة
- كيف و لمن نكتب ؟
- الوحدة الوطنية ام محاربة الاختلافات
- على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك
- سبل اطمئنان المكونات الاساسية في العراق الجديد
- الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص
- من هو رئيس الوزراء العراقي القادم
- سبل تمدن المجتمع الشرق الاوسطي
- تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - ضرورة التعددية في العملية الديموقراطية و لكن.......