أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - هيا بنا نشتم ( فولتير العرب ) سيد محمود القمني















المزيد.....

هيا بنا نشتم ( فولتير العرب ) سيد محمود القمني


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عاد القمني "حاملا صليبه على كتفيه" ... يحث الخطى ( كما عهدناه ) في دروب وعرة مليئة بالأشواك .. تسمع فيها "فحيح الأفاعي" !! و من ينجو من لسعات افاعيها فان آلافا من العقارب الصفراء تنتظره لدغاتها ... هذا هول حال " فولتير العرب " و رائد الحركة الإصلاحية في عالمنا العربي ؛ المفكر التنويري الكبير سيد محمود القمني ... هددته من قبل "القاعدة الإرهابية " بتصفيته جسديا !! "ما لم يعلن عن توبته " !!! كفروه ؛ و هو الرجل المسلم العقيدة ؛ و آخر المعتزلة ؛ لم يتهجم على الله و رسوله .. إنها إتهامات تكفيرية باطلة ؛ و " من كفر مسلما فقد كفر " ... ثم أعلن الفارس المغوار إنسحابه من ميدان المعركة بعد أن أذاق خصومه مرارة الهزيمة و عرى أساطيرهم و خزعبلاتهم ببضع كتيبات صغيرة لم تصمد أمامها آلاف المجلدات التراثية المعترف بها رسميا على أنها مراجعا للحق و الحقيقة و الإيمان و الأمان ... توقف القلم الوهاج عن الكتابة ؛ خوفا على فلذات كبده من القتل أو النحر !! و ترك بلاد النيل الى بلاد " العم سام " !!!... و بعد معاناة طويلة من التوقف عن قول الكلمة الحرة ؛ عاد القمني متحديا الموت الذي يذوق تجربته كل يوم بسبب مرض مزمن يعاني منه جسده العليل !!! عاد الى مصر ليواصل مشروعه التنويري الإصلاحي الكبير بعد أن أمن على حياة أبنائه ؛ فلذات كبده .. ثم فرقع الأزهر و بعض المشايخ و أصحاب الأقلام المرتزقة قنبلة مفتعلة ؛ بعد ان منحت وزارة الثقافة المصرية الدكتور سيد محمود القمني جائزة الدولة التقديرية في العلوم الإجتماعية ؛ وهي اكبر جائزة معنوية تمنح في مصر ؛ رغم زهد مبلغها "المائتي ألف جنيه مصري" أي مايعادل 35 ألف دولار أميركي !!! فحدثت الضجة و اعترض الازهر و الاسلاميون و طالبوا بسحب الجائزة لانها من جهة " هدر للمال العام !!! - ياسلام !!! " و من جهة أخرى و هي الأهم ؛ أنها بمثابة اعتراف ضمني من الحكومة المصرية بالفكر الليبرالي و العلماني ؛ وهذا خط أحمر عند الاسلامويين لن يقبلوا أحدا تجاوزه ... و نحن نعلم أن الدولة المصرية ليست دولة "خلافة إسلامية" كدولة طالبان العتيدة البائدة يحكمها أميرا للمؤمنين كالملا عمر ( حفظه الله ) !!! و ليست بالدولة العلمانية ؛ التي تتبنى فكرة المواطنة و حرية الإعتقاد الديني و الفكري و الفلسفي و حقوق الإنسان كاملة ؛و هي كلها من أهم مقومات الدولة العلمانية الحديثة .. و الدستور المصري حاله حال معظم (إن لم يكن كل دساتيرالدول الناطقة بالعربية) ؛ هو خليط عجيب بين "التشريع الإسلامي" و "القانون المدني" المتضادان في كثير من المفاهيم و المسميات و التشريعات ؛ و من هنا ضاعت الهوية الدستورية الحقيقية !!! ثم خرج علينا أهل الزعيق و النعيق بحكاية أخرى و إدعوا أن القمني يحمل شهادة دكتوراه مزورة !!! رغم أن رسالته في الدكتوراه منشورة في كتاب مطبوع .. و قد فات هؤلاء "الناعقين مع كل ناعق" أن هنالك كثير من الكتاب الكبار و المفكرين و المبدعين و الفلاسفة و الشعراء و الأدباء والعباقرة ؛ ليسوا بدكاترة !!! ... و في نفس الوقت ؛ هنالك عشرات الآلاف ممن يحملون شهادة "دكتوراه" و تراهم لا يفقهون شيئا في مجال تخصصهم ؛ و فوق ذلك ليسوا بمبدعين ... فالإبداع الفكري و الفلسفي و الفني لايحتاج الى شهادة دكتوراه أو حتى الى ( أي شهادة ) !!! رغم أن سيد القمني يستحق شهادة أعظم من الدكتوراه ... المشكلة ان عوام الناس يتصورون أن كل مبدع لابد أن يحمل شهادة دكتوراه !!! او أن كل من يتسمى باللقب "الدكتوري" هو من العالمين الفاهمين العقلاء !!!... و تلك هي المفارقة المضحكة المبكية ؛ و ذلك هو البلاء !!! ... " اللادكتور " سيد محمود القمني مفكر كبير و باحث متمكن في التأريخ الإسلامي لا يشق له غبار؛ شاء من شاء و أبى من أبى .. كتاباته تشهد على ذلك .. و أني لأرى أن "الدكتوراه" هي التي تبحث عن القمني و تتشرف به و ليس العكس ؛ فكل كل كتاب سطره قلم القمني يستحق شهادة "دكتوراه" !!! .. نقول هذا و نحن نعيش منعطفا تأريخيا مهما ؛ و أزمة حضارية ؛ حيث تدور على الساحة العربية معركة مصيرية كبرى طاحنة بين أفكار التنوير و الليبرالية و العلمانية من جهة و بين الأفكار النصوصية الأصولية الجامدة المتحالفة مع دعاة الإسلام السياسي من جهة أخرى .. لننظر الى ما يحدث في العراق من حرب ؛ ظاهرها ديني طائفي عرقي تحريري !!! و باطنها حرب بين سياقين فكريين متضادين ( الدولة الحديثة و الإسلام السياسي ) !!! .. لقد تسنم كرسي الحكم في العراق الإسلاميون ؛ و بالديموقراطية !!! و الإنتخابات الحرة نسبيا .. نعم اختارالعراقيون الإسلاميين للحكم ؛ و حسنا فعلوا ليتجرعوا مرارة ( نظام الحكم الإسلامي ) حتى يحدث التجاوز الفعلي و الحقيقي للفكرة البراقة ( الإسلام هو الحل ) !! و هو مايحصل اليوم في الشارع العراقي الذي زهق من دعاة الإسلام السياسي بعد أن تكشفت حقيقتهم أمام الناس و ذاقوا مرارة علقمهم التي كانوا يظنونها شهدا و خمرا و عسلا !!! و الساعة آتية لا ريب فيها ؛ عندما سيسقط العراقيون بأوراق التصويت الأحزاب الإسلاموية و يزيحوها عن كرسي الحكم .. الإسلامويون يخسرون شعبيتهم يوما بعد يوم .. انظروا الى ما يحدث في ايران ؛ من إنتفاضة شعبية ضد حكومة الملالي التي فازت هذه المرة بالقوة أو بالتزوير أو بكليهما .. و لكن في نهاية المطاف ستتهاوى أنظمة الحكم الإسلاموية الشمولية في العراق و ايران معا مهما إختلفت مسميات النظامين ... ثم تتبعها تداعيات كتساقط قطع الدومينو واحدة تلو الأخرى ؛ ستشمل بلدانا و شعوبا و قبائل ؛ لعل أهمها و أصعبها بلاد الجزيرة العربية التي يتحكم في مصير أبنائها الدين الوهابي ؛ و من المحتمل أنها ستكون هي المعركة الكبرى والنهائية و الحاسمة أو ( أم المعارك الفكرية ) ... لقد سيطر الإسلامويون على الشارع العربي لأنهم ببساطة يلعبون على أهم وتر في حياة الإنسان ألا و هو ( المصير الأخروي ) ؛ فهم يصورون للناس أنهم نواب الله على الأرض ويمنحون "الشهادة" على مزاجهم و يدخلون الناس الجنة و النار على "كيفهم" بهياجهم و زعاقهم و لعبهم على الوتر الحساس جدا : المصير الأخروي ... لأن حياة أي إنسان مهما كانت جميلة و رائعة ستنتهي يوما ما و لابد من أمل !!!.. لقد حدث ذلك لزمن طويل في أوربا -القرون الوسطى ...
نحن الأحرار؛ نحن الأغلبية الصامتة في العالم الناطق بالعربية علينا أن نفعل شيئا ؛ أن نتحرك بدل السكون و الركون الى اليأس و ترك الساحة خالية لذوي الحراب ؛و لكننا للأسف الشديد لانملك أسلحة سوى العقل و التفكير و الكلمة الحرة !!! و هم الظلاميون ؛الأقلية الإرهابية الزاعقة الهائجة ؛سلاحهم التكفير و السيوف و الذبح و القتل ... نحن الأغلبية مع القمني بقلوبنا بكلماتنا بعقولنا ؛ لكننا لانملك سيوفا تنحر و لا أحزمة ناسفة تفجر ؛ و قتل الإنسان عندنا خط أحمر ... وشتان بين قلم يسيل منه الحبر الأسود و بين السيف الذي يقطر !! دما آدميا عبيطا !!! و لا نقول سوى الكلمة : واصل السير أيها المعلم الكبير ؛ فهنالك الملايين من العرب المتنورين و المثقفين تقف خلفك في معركتك التنويرية الكبرى .. سر بنا يا قمني على طريق التنوير من أجل مستقبل عربي أفضل .. وحدهم الرجال العظماء هم من يغيرون التأريخ و أنت أحدهم .. سر و نحن معك : مسلمين و مسيحيين و كل الطيف الديني في عالمنا العربي ..
أيها الأحرار ؛ سجلوا موقفا تأريخيا و تضامنوا مع "فولتير العرب" المفكر الكبير سيد محمود القمني ضد قوى الإرهاب و الظلام و التخلف و الهمجية الرعاعية التي تهدده بالقتل و تخطط لتصفيته جسديا ؛ ما لم يتوقف عن ثورته الفكرية التنويرية التي أشعلها بقلمه الوهاج … قفوا مع حرية التعبير و التفكير من أجل عالم عربي افضل ؛ تسوده قيم الحرية و العدالة و حقوق الإنسان .. بالضغط على الرابط : http://www.al-qimni.com
الموقع مخصص لدعم القمني و ليس للسباب و الشتائم ؛ و ليس للمطارحة بين الرأي و الرأي الآخر .. وأنا أستغرب من البعض ؛ و معظمهم من الإسلامويين يدخلون موقع ” قف مع القمني ” و يسبونه ؛ مع أن الموقع مخصص للوقوف مع القمني .. حتى هذه الجزئية لم يعقلوها !!! لنتخيل موقعا عنوانه " قف مع قرضاوي " مثلا ؛ هل سيسمح قرضاوي و من لف لفه بنشر سبابا و شتائما موجهة الى شخصه المقدس ؟؟؟ أو نقدا لرضاعة الكبير أو شرب بول البعير ؟؟؟ و مع كل شتائمهم و سبابهم فأنتم ترون بأنفسكم كيف تطفل الإسلامويون و إستغلوا فسحة الحرية في الموقع و ملؤوه بالسباب و الشتائم و الكلمات البذيئة … هل يريدون مثلا ؛ أن يكون عنوان الموقع : " هيا بنا نشتم القمني " ؟؟؟ فتعليقهم فيه لا معنى له ؛ و كان بامكانهم القعود و عدم الوقوف مع القمني أو عدم التعليق ببساطة .. و هيا بنا نشتم ؛ فنحن قوم سبابون شتامون ... و لا فخر !!!




#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى سارة : الله أكبر .. معجزه ” تهز عرش “أفلام” أمريكا وأور ...
- سادية أعراب الصحراء في نحر الأبرياء والتعامل مع النساء ! .
- الراقد .. و أسطورة ( مدة الحمل ) في الشريعة الإسلامية
- إرهاب .. دعارة .. مثلية جنسية ..حان الوقت لكسر التابوهات
- لماذا حذف موقع ( يو تيوب ) ملف ( عاملة الستار بكس ) ؟
- رضاع الكبير بين ” السنة ” و مقاهي الستار بكس
- إحتفالية الفطر الدموي
- مملكة الشر
- السر الخطير وراء رضاعة الكبير
- التسامح بين المسيحية و اللادينية
- الله رسول محمد
- إعارة فروج الزوجات في الإسلام
- معجزة محمدية على القناة الدنماركية
- عرق زحلاوي .. دحما دحما
- الدعوة البيضاء بترك الإنتماء لديانة الصحراء
- ألا ليت كل عراقي : هوارا
- ليرحم الرب الإله : غولدا مائير
- الوهابية في سطور .. و كيفية علاج السرطان الوهابي
- السيستاني و مؤتمر النفاق في مكة
- أزمة النص القرآني بعد الكارثة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - هيا بنا نشتم ( فولتير العرب ) سيد محمود القمني