أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - ذاب الثلج وبان المرج














المزيد.....


ذاب الثلج وبان المرج


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 00:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


لماذا أنتم مصدومون من الموقف الرسمي الفلسطيني تجاه تقرير غولدستون ؟ وما المبرر لثورتكم الكلامية التي لم تتعدى حدود المواقع الالكترونية وبعض الفضائيات....؟؟؟ أليس ما حدث متوقعا...؟ وإذا لم يكن متوقعا أليس ما نعيشه يوميا يثبت وبلا شك أننا غير قادرين على الفعل والتغير والاحتجاج والدفاع عن ألذات الفلسطينية...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بعيدا عن الشعارات والكلام المزيف، قيادة الشعب الفلسطينية المعاصرة نظرت وتنظر للشعب على أنة حطب لمصالحهم، ولو كانوا يقيمون وزنا لشعبهم لكانت أوضاعنا مختلفة، وكان البعض خجل من نفسه على اتخاذ خطوات تضر بمصالح شعبة، أليس الخيانة وجهة نظر......؟ والفساد وجهة نظر....؟ وقتل الفلسطيني للفلسطيني وجهة نظر...؟ والانقلاب على الشعب وتجميد الحياة السياسية والسطو على الحريات وجهة نظر....؟

إذن .... ما الداعي لزوبعة رد الفعل التي نعرف أنها باهتة....؟ نحن نعرف الحقيقة ونجانبها، وبعيدا عن الفصائليه المقيتة والصراع الداخلي الذي لم يعد وطنيا، ألا تعتقدوا أنهم يستهترون بلحم أبناء شعبنا الذين سقطوا في العدوان على قطاع غزة.....؟ نحن نعرف ونغطي الحقيقة بأصابعنا، والمصيبة أننا نصدق أنفسنا.

لسان حال الفلسطيني ألان يقول تباً للتبريرات والتخريجات والاستنكارات والتصريحات والمواقف الباهتة والعنتريات الكلامية التي لا تغني ولا تسمن، لسان حال الفلسطيني العادي يقول لماذا....؟ الإجابة واضحة عند الكثيرين، لكنهم يعيشون العجز المركب وفقدوا صفة القيادة، وغيروا مواقعهم من المقدمة للمؤخرة خوفا على جلدة رؤوسهم.
المطلوب وبعد فضيحة غولدستون أكثر من وقفة، المطلوب محاسبة ومسائلة رغم إدراكنا غياب مبدأ المسالة، والسؤال المطروح على كل فلسطيني وعربي مهتم بالقضية الفلسطينية هل فضيحة غولدستون ستكون آخر الفضائح؟ نحن لسنا يصدد نهج عفوي أو وجهة نظر، إننا ضحية نهج قرر السير باتجاه واحد، اتجاه المفاوضات التي تجاوزت البعد العبثي، ودفعت بنا للهاوية، نهج نعيش تداعياته يوميا من خلال سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وارضنا.

أننا كشعب نقف في الزاوية الحرجة التي تهدد وجودنا، فاليوم البشر الذين سقطوا في العدوان على قطاع غزة تحت أعين وبصر العالم في جريمة حرب استخدمت فيها الأسلحة المحرمة دوليا باعتراف جنود إسرائيليون شاركوا في العدوان، واليوم نشاهد بصمت جريمة لا تقل أهمية عن مذبحة أطفال غزة، إنها سياسة التطهير العرقي بحق المقدسين ومصادرة بيوتهم تحت سمع وبصر كل الفلسطينيين والعرب، جريمة يضيع صداها في جدار الاستنكارات المخملية والخطابات الفاقدة لمضمونها.

بعد غولدستون، وبعد جريمة الحرب على قطاع غزة، والاستيلاء على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة، سيأتي دور المسجد الأقصى الذي يتعرض للاستباحة من المستوطنين المحميين من دولة الاحتلال، والأشهر القادمة ستكون الأقسى على القدس ومسجدها، وخاصة أن الإسرائيليين مدركين لردة الفعل العربية والفلسطينية، وبعد اتخاذهم قرارا بالتضييق على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48 ومنعهم من الوصول للصلاة في الأقصى لفتح المجال لعتاة المستوطنين لتدنيسه.

لقد ذاب الثلج وبان المرج، وأتضح أن لا أمين على القضية الفلسطينية، وان أصحاب نهج المفاوضات يستأنسون بالوعود الأمريكية التي لا تعدوا سرابا وذرا للرماد في العيون.
لكن ما العمل.....؟ سؤال صعب وقد يكون اكبر من أن يطرح بعد الخراب الكبير الذي خلفه اتفاق اوسلو سيء الذكر، ما العمل ....؟ وها هنا مجال للنظر إلى الخلف وإعادة لملمة الأوراق المبعثرة...؟ وإذا اتفقنا نظريا على ذلك هل لا زلنا كفلسطينيين نتحكم بمصيرنا....؟ وهل أطلق من اتخذ القرار المشئوم بتأجيل القرار رصاصة الرحمة على الأمل بإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني.

قد لا نملك الإجابة، ولكن الممارسة اليومية تؤكد عجزنا كفلسطينيين على إمساك الدفة من جديد، وأننا ضحية سياسة فوضوية ستقودنا بالتأكيد إلى التهلكة.






#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أحوجنا للنقد ذاتي والمكاشفة
- رئيس التحرير
- كل عام وشهداءك يا وطني بخير
- فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين
- تنسيق أمني سكر زيادة
- قالت لي سأهاجر: وطني بقرة حلوب؟؟؟؟
- أريد قبراً في دولة الأمر الواقع
- افطارت المتكرشين والمقلوبة الكذابة
- يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة
- رمضان والتخمة حتى الرقبة
- غزال الشيخ شيخ
- فلسطين-امارة في كل حارة
- حركة حماس: شيخوخة في عز الشباب
- نقيب الصحفيين الفلسطينيين: أنا النقابة والنقابة أنا
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتراكم الفشل الورقة الأولى
- عن صحافة البسطات ولحس الاحذية
- الشهيد احمد البلبول بكى في قبره وأبكاني
- يسار خمس نجوم
- المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط
- سقطت المفاوضات سقطت المقاومة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - ذاب الثلج وبان المرج