قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 00:38
المحور:
الادب والفن
لم يسَبِقونني ..
حينَ تَعَلموا إحتساءَ النبيذ ،
وقراءةَ سرية الجَسَد
ولكنَهُم قالوا لي
ولعيّنيَ
الحاملتينِ بالماءِ المالح
وضِمنَ السَماحِِ المشروط :
(مَرخوص ...
بس كَت الدَمِع
شَرط الدَمع ...
حَد الجِفن )
ولم أبدأ بعاملٍ تاريخي
وقد سَمّوا
السَحابَةَ ... عَين
والرمادَ... فَم
والغَسَق المَقصودَ
نَعشاً
لايَتجهُ لِمَقبَرَة
وقد يكونُ ذلكَ
لإيحاءٍ شَهيٍ نَطَقَ بهِ الموَدِع
لِعِلَلٍ وَهميةِ التَعريفِ لِضَفيرةٍ طويلةٍ طويلة
أطوَلُ مِنَ البُعد
والبُعد ..
البُعد
مُنَبِهٌ لكآبة يومية
مِفصَلٌ مَعدنيٌ في حُنجرة ألاه
تدجينٌ رَقمي لنقطةٍ على خارِطَةٍ
تحتَ لحاءِ شَجَرَة
ترضيةٌ لمرارةٍ بصبرٍ فاشل
وَعَجَزٌ فائضٌ في تَقَبلِ الطبائعِ
لتحقيقِ مُعادَلةِ
(الواقع = الخُرافة )
والبُعد
شَتيمَةُ النسيانُ للتَذَكُر
سريرٌ منَ الخيزران يَحتَفظُ بِحذائي
حينَ أُغادر
أصواتٌ مُرَمَزةٌ لِوََصفكِ وَسلوكٌ أثيري
لِوَصفيَ
أمامَ النومِ :
(رِمشك جِنِح ..
فَراشة غَض .
وحجارة جفني
وماغُمََض ..)
والبُعد ..
البُعد
ضفيرةٌ طويلةٌ طويلة يتخفى بها النَدَم
وما عليكَ بِصاحِبَتِها
التي رَبَطت بها ذَيلَ الأسَد
والأسد ..
الأسد
تكوينُ لي
يَبدأُ بِمُلاطَفةٍ تَمهيديةٍ
وعامِلٌ تاريخي
أُرسِلَ لي عبرَ (ساحةِ بيروت )
يُريدُ بَعلاً في إعدادِ الخصوبَة
ثِلمَةً من لَوحِ الشَفاء
حِراثةً رُعويةً لليلٍ قاتِم
إيصالاً بكشوفاتِ نوحيَ قُربَ الصيدلية
نَهيقٌ فطريٌ لبلوغٍ مُبَكرٍ
على ميداليات أرمَلَة
وأشكالٌ
أشكالٌ
كان بينها دراجةُ أُمٍ مُعاقةٍ
تأتيني بالسَمكِ وبسلالِ التينِ من (سوقِ الدور )
وقد أكمَلَت إختصاراتَها لي في تسبيحِ الغيمِ
وتحتَ الإزار الأصفرِ المُلقى
فوقَ التابوتِ
حينَ سألتُ
الذينَ صافَحوني عندما كَبروا
وَبعدُ لم يَضعوا النظاراتِ
كي يَلظموا الخيطََ بالإبرة
وقد تَفَقدتُ يميني
وذراعَ الآلهةِ المنقوص
ووقوفاً سابقاً قربَ( نافورةِ ساحة وَهران )
قبلَ أن أبدا بشرحِ المُفَسِر
عن أعشاشِهم الزوجيةِ وسكائرِهم التَنباك
طارَ النسرُ بالدروع
وَنَسيَ إنها مصنوعَةً مِنَ الفخار
وطارَ الثورُ بالمحراث
ونسيَ إنهُ من الشيكولاته
وقفزَ الأسدُ البُرجَ ليأكُلَ الببغاء
ببَغاءَ البلاستك
كانتِ اللُعَبُ
تُريدُني أن أقِفَ على كُرسيّ الخيزران
بعدَ أن أُكمِلَ
قنينةَ النَبيذ
ولم أسألها
كيفَ أصلُ إلى (زرازير البراري )
وأقِفُ وإياها
في أعالي السَحَر .
[email protected]
شاعر عراقي / مقيم في قطر
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟