عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 17:43
المحور:
حقوق الانسان
قادتني الصدفه الي ذلك المكان والذي أدعي هؤلاء البسطاء أنه كنيسه وارتضوا بذلك بالرغم مما يحمله ذلك المكان من أساءه بالغه لكلمة كنيسه فهو في غاية السوء من الناحيه الماديه كمبني ما أستغرب له هو كيف يكون قائم هذا المكان فلا اعمده خرسانيه بل هو مباني من الحائط بالطوب اللبن الذي استخدمه قدماء المصريين وليس هذا ان المكان يخضع للاثار علي العكس فهو تم أنشاءه من خمسينات القرن الماضي واتم اعتماده ككنيسه بصفه رسميه في اوائل عام 1976 وحينما توجهت الي المكان لم اصدق عيني من هذا الوضع المئساوي شروخ تتعدي العشرة سنتي مترات في حوائط وجدران المبني وهبوط في ارضية المكان هذا بخلاف الوضع الغير صحي لدورة المياه والمكان له سقف من الخشب الحبيبي متأكل بفعل الزمن المكان غير جيد التهويه بالمره فهو شديد الحراره من الداخل بطريقه لاتطاق اصعب ما في الامر ان هذا المكان يستخدمه اكثر من 4000 قبطي هل يعقل هذا ان يكون مكان عباده بهذا الوضع
الغريب ايضا في الامر ان احد ضباط امن الدوله قد زار المكان منذ عامين وعبر عن استياءه الشديد من ذلك الوضع ونحن نشكره علي تضامنه معنا ولكنه لم يفعل شئ فبالرغم من تقديم طلبات بترميم المكان واعادة تأهيله لعشرات المرات ألا ان كل هذه المطالب يكون مصيرها سلة القمامه والاغرب من ذلك ان اقباط هذه العزبه والتي تدعي يعقوب بباوي بناحية مدينة سمالوط قد قاموا بفتح باب صغير داخل غرفة خبز القربان لتسهيل خروج الناس بسبب التكدس انقلبت الدنيا واتت القوات وقاموا بغلق الباب بطريقه تدعو للسخريه والضحك وبالفعل اغلق المكان ولا من مجيب علي هذا الوضع المئساوي هذا المبني من المنتظر ان تحدث كارثه بسببه يكون ضحيتها مئات الاقباط والذين اتوقع ان تكون نهايتهم يوما تحت انقاض ذلك المبني وكل ذلك بسبب التضييق الامني من الدوله المصريه علي بناء وترميم الكنائس وهكذا هو وضع الاف من الاقباط داخل الشارع القبطي وهذه هي معاناتهم من اجل ان يجدوا من يمد لهم يد العون ليجدوا مكان ادميا يمارسون فيه شعائرهم الدينيه كأبسط حق تقدمه دولة تدعي علي نفسها انها دولة مؤسسات ولكن الوضع يبرز انها دوله بوليسيه مهمتها التكدير التام لمواطنيها وحرمانهم من ابسط حقوقهم وللحديث بقيه
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟