أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - حلم العدل الاجتماعي بين الظاهر بيبرس وجمال عبدالناصر














المزيد.....

حلم العدل الاجتماعي بين الظاهر بيبرس وجمال عبدالناصر


هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل جمال عبدالناصر يطرأ سؤال يلح عليّ كل عام منذ أن كنت صغيرة وعلمني أبي الناصري الهوى حب جمال عبدالناصر، ورغم أنني ولدت قبل رحيله بعام، ورغم أنني شاركت كثيرا مع بعض المثقفين في انتقاد مرحلته بعنف، ورغم ذلك كثيرا ما شعرت بهزة عنيفة ترج كياني كله حين تعرض جنازته في التلفزيون، وكيف كانت الجماهير تصرخ بعنف حين رحيله "يا جمال يا حبيب الملايين" ترى ما الذي جعل ناصر حبيب الملايين رغم التجاوزات المرعبة في فترة حكمه، ورغم انتقادات الجميع لتلك الفترة، ورغم هزيمة عام 1967 والتي أثرت سلبيا في كل شيء في مصر، حتى ذلك الانكسار الذي طال الشخصية المصرية حتى اليوم، ترى ما الذي جعل الشعب المصري يعشق جمال عبدالناصر وينتقد فترة حكمه، يحبه ويكره التجاوزات في عصره؟
ولأجيب على هذا التساؤل الذي لابد أنه راود الكثيرين أعود بالتاريخ قليلا لأدلل على حكمة الشعب المصري حين يحب أحد الزعماء، ليس صحيحا ما يشاع أن الشعب المصري شعب خانع يعشق حكامه وقاهريه، ليس صحيحا تماما، صلاح الدين الأيوبي الذي خلده التاريخ الرسمي وخلّد انتصاراته بإعادة القدس وجمع كلمة العرب المتفرقين حينئذ لم يحبه الشعب المصري، ولكنه أحب شخصية أخرى وخلدها بكتابة سيرة شعبية لها وأقصد الظاهر بيبرس الذي أظهره التاريخ الرسمي أنه مجرد مملوك قتل الأمير قطز السلطان السابق عليه بعد أن حقق انتصارا رائعا في عين جالوت، ترى لماذا خلّد الشعب في ذاكرته الشفاهية بيبرس ولم يخلد صلاح الدين؟ ترى لماذا عشق الشعب المصري جمال عبدالناصر مع هزيمة ونكسة 1967، ولم يعشق السادات مثلا بنفس القدر رغم انتصار أكتوبر الخالد؟ الإجابة في تقديري تبدو بسيطة وواضحة، الشعب المصري أحب وخلّد الظاهر بيبرس لأنه تحقق في عصره العدل الاجتماعي، ورفع قبضة المماليك التي كانت قوية عن الشعب المصري، ونسي أن يخلّد صلاح الدين لأنه افتقد في عصره العدل الاجتماعي، حيث كان يحكمهم في عصره نائب له يُسمى السلطان "قراقوش"، ضُرب به المثل في الدكتاتورية والظلم والتسلط، حتى أن الواحد منا حين يرغب في أن يصف مدى تسلط وظلم حاكم أو رئيس يصف حكمه بـ "حكم قراقوش".
إذن المعيار والفيصل هو العدل الاجتماعي، المساواة وهذا ما حلم به الشعب المصري مع الزعيم، سعى جمال عبدالناصر إلى تحقيق العدل الاجتماعي، فحلم معه الشعب، صحيح أن هذا العدل لم يتحقق تماما معه، لكنه على الأقل سعى إلى تحقيقه، وهذا ما خلّده في الذاكرة الشعبية للشعب المصري، الذي يداوم البعض على اتهامه بالخنوع والاستسلام للظالمين، فهلا وجد هذا الشعب الصامد فرصة وحيدة لتحقيق عدله الاجتماعي الخاص وسط كل هذا الفساد والظلم وتحيز النظام للأثرياء ورجال الأعمال على حساب الطبقات التي تخطت حتى مُسمّى الطبقات الكادحة وصارت طبقات مُعدمة؟!
هويدا صالح





#هويدا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكري الخولي / علمنا كيف يكون النضال السياسي
- لأنك صدقت أسطورة عدلهم
- الكاتب العربي ما بين السيرة الذاتية والسرد السيرذاتي ... خلو ...
- باليه فتاة متحررة / جان دوبيرفال
- الست كوم وفنون ما بعد الحداثة
- ليل الثعالب
- صورة المرأة في السرديات العربية / سيدة الأسرار نموذجا
- حوار هويدا صالح في مجلة الفسيفساء الثقافية التونسية / محمد ا ...
- برهان العسل بين كسر التابو ولغة الجسد غير الموظفة فنيا
- شبابيك هدية حسين المفتوحة
- الرماد في عيون من ؟!
- النوستالجيا في ثنائية السفر
- عطر البنفسج الذي شاغب روحها
- جدلية الزمان والمكان في رائحة الغائب
- أسئلة القصة القصيرة
- سينما السبعينيات وحقوق الإنسان
- النساء يبحثن عن كوي للضوء ما بين قاسم أمين والطاهر حداد
- قراءة في قصص ذاكرة الجسد
- المرأة الحزينة والمرأة الحالمة دوما
- الشيخ أحمد


المزيد.....




- الحزب الكوري الجنوبي الحاكم يعقد مؤتمرا وطنيا لاختيار زعيم ج ...
- كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تطلقان مناورات جوية مشتركة ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه مستودعا للأسلحة ومواقع في البنية ...
- نتنياهو يواجه مهمة صعبة في واشنطن بعد انسحاب بايدن من السباق ...
- نزوح جماعي آخر في منطقة المواصي في خان يونس دون وجهة واضحة و ...
- مصادر طبية: 16 قتيلا حصيلة الغارات على مدينة غزة وجباليا شما ...
- الدرع النووية .. حينما حمت -شجرة الحور- روسيا في حقبة تاريخي ...
- تنكيس العلم الأمريكي فوق الكونغرس يثير التكهنات حول حالة باي ...
- مصادر: -حزب الله- وإسرائيل أعربا عن استعدادهما لبدء مفاوضات ...
- -انقلاب القصر- و-فخ- المناظرة الرئاسية.. هكذا ساق الديمقراطي ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - حلم العدل الاجتماعي بين الظاهر بيبرس وجمال عبدالناصر