حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 23:55
المحور:
الادب والفن
تتفجَّرُ الآهاتُ في قلبي ويحترق ُ الفؤادُ
فألوبُ بالجرح ِ المثخَّن ِ هائما ً، ولا أكادُ
أمشي فأسقط ْ في طريق ٍ كله عُثَرٌ، سوادُ !
لا السعد ُ يسعفني ولا خبر ٌ يعجِّله ُ المرادُ !
أبقى وحيدا ً ألثم ُ الجرح َ الكئيب َ دما ً يزادُ
حدَّ القبابِ، فينتهي صبري ويخذلني الرشادُ !
مَن ْ ذا يدمِّرُ شرَّ أولاد ِ العهارةِ في بلادي؟!
هل غادرَ العزمُ السواعد َ فانتهى عهدُ الجيادِ؟!
أم ْ أنَّه العزم ُ الشديدُ الصبر ِ يرتقبُ العوادي
حتى تحين َ اللحظة ُالعصفاءُ للزحفِ المنادي ؟!
كلَّ الخيارى في العراق ِلكي تساهمَ في الجهادِ
فتزولَ عن أرض"الحبيبِ" نواشز ُ العهدِ المبادِ !
إنّي شديدُ الحزن ِ إذ أجدُ القذارة َ والسفالة ْ
تجتاحُ صدرَ الرافدين ِوتنتشي حدَّ الثمالة ْ
من شربِ أقداح ِالدماءِ، تلذذا ًوبلا عُجالة ْ !
والعالمُ الشجّابُ،عن بعدٍ، يراوحُ كالكسالى
وكأن َّ ما يجري شجارٌ أو صياحٌ قد تعالى
بين َ الصغار ِ لفترة ٍ لابد َّ أن ْ تهدي العـيالَ !
إن َّ الذي يجري على أرضي كبير ٌ يا كبارُ !
هي صولة ٌ بين َ البقاء ِ ، حماته ُ جند ٌ كثارُ
والسادرين َ بغيِّهم ، ومصيرُهم موت ٌ وعارُ!
لا تنثروا الرملَ الهبابَ سدىً كما فعلَ الجوارُ
فالحق ُّ معقله ُ حصين ٌ أينما هجم َ الصغارُ
والناس ُ في بلدي أباة ٌ عندما يعلو السعارُ !
واللهِ لن يبقى عميلٌ أو دنيءٌ في بلاد الرافدين ِ
إلا ويُقذفَ بالسهام ِعقوبة ًومذلة ً فوق الجبين ِ
وسيَكشفُ الزمنُ القريبُ جنين َأرحام ِالسنين ِ
كي يظهرَ الحق ُّ السليبُ شهادة ً للعالَمين ِ
وتعود َ حاضنة ً شواطئُ دجلة َالخير ِالأمين ِ
كي تحميَ النهرَ العظيمَ برقَّةٍ فوق الحنين ِ !
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟