أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صبا النداوي - عنف ولا عنف















المزيد.....

عنف ولا عنف


صبا النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 20:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 15 يونيو 2007 بالإجماع على قرار قدمته الهند وساندته 142 دولة باعتبار يوم ميلاد المهاتما غاندى الموافق 2 أكتوبر "اليوم العالمى للاعنف". وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في الاحتفال الأول لليوم العالمي للاعنف: "إننا نرى حولنا مجتمعات تغوص بشكل متزايد في موجات متصاعدة من التعصب والتوترات بين الثقافات، كما نرى التعاليم المتطرفة والإيديولوجيات العنيفة وهي تكسب أرضا بينما تتقهقر القوى المعتدلة".

عنف ولا عنف

"القانون والدولة والمجتمع والمواطن والارهاب والجريمة الرحمة العدالة المواطنية النزاعات السلام التفاوض الاحقية الديمقراطية الامن والانسانية اللاعنف " ,انها مجموعة مصلحات نسمعها في اليوم مئات المرات ولكن بجمل مختلفة منها ما يفرح القلب ويجعلك تشعر بالاطمئنان ومنها ما يجعلك تشعر بالتهديد حتى ولو كنت داخل بلدك ..
فعندما نسير في اروقة العاصمة الحبيبة بغداد نراقب بعيون وجلة حزينة تارة وسعيدة تارة اخرى ,نجد مظاهر عدة تؤسس للعنف وللسلم بالوقت ذاته نجد ان بغداد قد تغيرت وغيرتها السنين ولم تعد بغداد التي تتبسم ويلمع ثغرها وتحتضن اولادها وبناتها .!! ياترى ما هي الاسباب ولماذا ؟؟
اصبحت بغداد منكوبة تحطيها الجدران الكونريتية .. التي عنفت بطريقتين مادية ومعنوية لقد صرخت الاراضي مثقلة بهذه الاحمال و دمعت السماء التي غطتها غيوم الدخان الاسود الكثيف النابعة من تفجير تلو الاخر بصمت كبير وفقدان للحس الانساني فاصبح الانسان رقما يعد ضمن تايتلات الاخبار تمدنك فضائية وتعسكرك الاخرى وتصبح في عداد المفقودين لينطبق المثل خرج ولم يعد ...
خوف ووجس وعنف وارهاب وسجن داخل المدن وحلول مؤجلة الى اشعار اخر ...
نتيجته ان خسرنا شبابنا وبناتنا بقتل وفقدان وهجرة الى لا مكان ولا امل ولا حياة انما لاجل شيء فقد هنا اسمه الامن والاخر اسمه الاحترام احترام للانسانية ,,. لقد عاد الكثير وخرج الكثير مرة اخرى لانه عاد الى حلم جديد ولم يجده..
بغداد مدينة السلم والامان عاصمة الثقافة ..عمدت سلاسل العنف على عسكرة المدن وعسكرة الفكر واصبح العراقي انسان متعصب وغاضب واصبحت شخصيته عنيفة بكل معنى الكلمة, لتجده لا يتحمل اي كلمة في الشارع ويقاتل ويصارع اي انسان بطريقه ...اضف الى ذلك ما يقراه من لوحات واعلانات تشعرك بانك تحت الضغط دائما وانك ذوو مستوى واطيء والدولة والحكومة اعلى منك تجد ان الغالبية يفكرون في ترك وظائفهم والتفكير بمهنة ذات ارتباط سياسي عسكري ليصبح بمكانة اعلى بحسب مفهوم ما يقراه في الشارع ليكون اليد الضاربة او القوية على باق الناس
هل القانون فوق الكل ام انه في خدمة الكل هل هناك شيء عنفي هنا ؟؟!!
هل نحن ابناء الدولة التي يجب ان يخدمها من يسعى لارجاع القانون الى الشارع مرة اخرى ؟؟
من سيضرب بقيضة الدولة الحديد هل المواطن ام المجرم الارهابي ؟؟!!
اجد ان كل هذه المصطلحات تعنف وتبني سياجا كونكريتا اقوى واعظم مما موجود في الشارع ولكنه بين الحكومة والمواطن
وبما ان الانتخابات قادمة على الابواب اجد ان من الافضل ان تراجع الحكومة كل هذه الشعارات التي بدات تفقد المواطن شعوره بالاطمئنان والثقة وتجعله عصبي المزاج واصبح عنيفا كل وقت وكل لحظة!!
اجعلوها شعارات مليئة بالورد وبالتشارك وبالمواطنية للنتقل من العنف المادي و العنف المعنوي الى لا عنف حقيقي والى دولة يسودها السلم والمحبة والامن الدائم ..
ثم انتقلوا الى من يطبقها في الشارع وامنحوه الية التعامل الهادئة وطريقة التميز بين المجرم ومن يخدم هذا البلد وناى عن السفر الى الخارج لكي لا يحرم البلد من كفائته وخبرته ..
ثم الى حاجات المواطن البسيطة التي يحتاجها ليعود المبتسم المؤمن بما يقرا ويسمع على الفضائيات ليكون العراق للعراقيين ويتشارك الجميع بحب هذه الارض .
لاننا شركاء في بناء الوطن ونحن من عانى في السابق ويعاني ويلات العنف حاليا نمد يدنا اليوم ونوجه هذه الدعوى لبناء السلم والمحبة بين المواطن والدولة فلنستغل هذا اليوم المصادف ولادة المهاتما غاندي رسول السلام وندعو لان يكون لنا في العراق رسول للسلام مثل غاندي ليبني العراق ويغير نفسية المجتمع كما فعل غاندي بمشاعر السلام والامن وحب الوطن والانسانية ..
لقد حرك غاندي الشعب الهندي واستثارهم بكلمات بسيطة من واقعهم المؤلم لينحت فيهم الامل والبناء والنضال السلمي الذي لم ولن نجد مثله في اي دولة اخرى ..
ان غاندى هو المهاتما وهى كلمة تعنى بلغة الهندى "الروح العظيمة" ان افكاره اصبحت عنوانا لانطلاق حركات التحرير والبناء السلمي للاوطان كافة ,,نامل ان يكون العراق ومواطنيه اكثر من يتعلم من فكر غاندي ويطبقه لانه بامس الحاجة لهذه الافكار بعد خمس سنوات من التغير الذي لم يحسن وضع البلد انما زاده دمارا وسوءا للبنية التحتية وللبنية المجتمعية ,,
لقد اتفق عالميا ان يكون الثاني من أكتوبر كل عام يوما عالميا للاعنف، حيث يوافق ذكرى ميلاد مهاتما غاندي. أبرز الزعماء الوطنيين الذين ارتبطت أسماؤهم بالحركة الوطنية من أجل الحرية والسلام .
وها هي اليوم جماعة اللعنف تحيي هذه الذكرى بتظاهرة كبيرة ومسيرة في شارع المتنبي ببغداد تتضمن فعاليات عدة كسلسلة لنشاطات اخرى اقامتها الجماعة سابقا وفي كل سنة لها احتفال كبير ,,هذا وقد شاركت الجماعة باحدى مبادرات اللا عنف العراقية مع تجمع منظمات المجتمع المدني باطلاق صافرات الانذار لايقاف الاستهانة بالدم العراقي انه اربعاء الرماد ..
لقد لفت- تجمع اربعاء الرماد الذي قامت به منظمات المجتمع المدني وشارك به كروب اللاعنف الذي تاسس عام 2006 بمشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات في كافة انحاء العراق" وبدعم من مركز المسلة ومنظمة نوفا وجسر الى الايطالية" -انظار العديد من المنظمات ووكالات الانباء والصحف و المسؤولين وشكل ضغطا على الحكومة لتبرر وتكشف خطا من هذه التفجيرات ..
ولاحظنا ان هذه التجمعات السليمية وجهت انظار المواطن العادي الى اهمية التظاهر والمساندة بحملات المدافعة والمناصرة لنيل الحقوق,,
لنلمس ان هناك شيئا قد تغير وهناك العديد من المواطنين ترجموا وفهموا ما وراء هذه المظاهرات والتجمعات السلمية لنرى ان الحس المجتمعي اصبح سمة لباقي الشرائح التي تعمل في الدوائر الحكومية وغير الحكومية لتخرج وتندد باي واقع تراه غير جدي وصحيح ولا يعبر عن واقع المرحلة الجديدة ..
انها احدى الافكار التي اتبعها غاندي للتعبير عن الاحتجاج ومجابهة العدو والمسلح بالكلمة والصفح لاجل بناء الوطن وتحقيق حريته كان غاندي رائد ومبتكر المقاومة السلبية" التي تعرف باسم "الساتياجراها " هي طريقة احتجاج غير عنيف ضد قوانين أو سياسات لإحداث تغيير أو ضمان تنازل، وغالبا ما تطبق على شكل مظاهرات، او عصيان أوامر، او احتلال مبان وإقامة حواجز لمنع مرور مواصلات المحتج ضده، تقوم على مبدأي الحقيقة واللاعنف (أهيمسا)، يكون من الأفضل تسميتها "السلبية المقاوِمة".
وتتزامن مع نشاطات كروب اللاعنف هذا العام المسيرة العالمية للسلام واللاعنف هي مبادرة من مؤسسة بلا حروب ومقرها امريكا الجنوبية، ، حيث قرروا القيام بمسيرة عالمية ابتداء من الثاني من اكتوبر "، لافتة الى ان الهدف منها هو الوصول الى كل منطقة بالعالم اجمع ابتداء من نيوزيلاندا ولمدة 3 شهور، حيث تنتهي يوم الثاني من كانون الثاني العام المقبل سوف تختتم المسيرة في جبال الانديز (بونتا دي فاكاس، أكونكاجوا، الأرجنتين في 2 كانون الثاني 2010.
في كل مدينة تزورها المسيرة، سينظم الأفراد والجماعات المحلية منتديات واجتماعات ومهرجانات ومؤتمرات، وأحداث (رياضية وثقافية واجتماعية وموسيقية وفنية وتعليمية، وما إلى ذلك)، بالاعتماد على مبادرتهم المبدعة، في هذا الوقت انطلقت المئات من المشاريع بالبدء عن طريق أفراد ومنظمات مختلفة.
حدث كبير كهذا يتنضم باسرع وقت من خلال كتب بسيطة ونحن في العراق لنقيم اي شيء بسيط يجب ان ناخذ موافقة تلو الاخرى لتظل لا نملك الحيز الديمقارطي الذي يملكه اللاجيء والمسلم في دول الغرب !!!
لنحمل ما جنيناه في وطننا ونقارنه بما يجنيه العراقي خارج بلده كلاجيء تارة وكمهاجر غير شرعي تارة اخرى وما يجنيه العراقي في وطنه وما يعانيه ...
نتمنى ان تتعاون المنظمات والحكومة مع الافراد في تنظيم هذه المنتديات والفعاليات لنحذو حذو كل المنظمات العالمية التي جعلت نضالها هو جواز السفر والموافقة المبدئية لمزاول عملها ..
ولنعرف ونقيس معاناة الشعوب من خلال هذه الرموز البسيطة ونعرف تعريف العنف واللاعنف من السنة المواطنين في الشارع
ومرة اخرى نتمنى ان تكون دعوتنا مجابة من قبل الدولة وتسعى لاخذ هذه النشاطات والمطالبات بنظر الاعتبار لاننا افراد العراق ومن العراق ...
ليكن هذا اليوم يوم السلام العالمي في العراق وفي العالم اجمع
سلام لك يا غاندي يا مثلنا الاعلى ...
صبا النداوي
2 تشرين الاول 2009





#صبا_النداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغ جماعة لاعنف العراق ، حول مبادرة تجمع أربعاء الرماد لمنظ ...
- كلام الى من يهمه امر العراق
- خمس سنوات مرت ومحاولات مستمرة لاغتيال الهوية العراقية
- لكل امراة عراقية مهما اختلف منصبها
- شجرة باكية دما في منطقة الشواكة ببغداد؟.
- التسامح في الاسلام
- متى يعم النور في العراق متى تخفت النار ؟ متى نترك السلاح ونس ...
- ثورة الامام الحسين -الاصلاحية - اكانت للمسلمين فقط ؟
- تعاون لمحو الامية في الناصرية
- الطفولة والعنف
- الزراعة الالكترونية
- التعايش المذهبي الديني هو السبيل للوصول الى دولة ما بعد النز ...
- مراحل تطور تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية ما بعد البلوتوث
- حوار مع عراقي -جعلته الايام والظروف سائق تكسي-
- اللاجئون العراقيون كل عام وانتم بخير
- في يوم السلام واللاعنف
- ما هي السياسة وهل السياسة علم ؟
- التمييز حسب النوع الاجتماعي ( الجندر) في الاسرة
- قراءة في مفهوم الديمقراطية التوافقية
- انعود


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صبا النداوي - عنف ولا عنف