أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - المجلس القومي لحقوق الإنسان فى مصر يرفض إلغاء حالة الطواريء....















المزيد.....

المجلس القومي لحقوق الإنسان فى مصر يرفض إلغاء حالة الطواريء....


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 847 - 2004 / 5 / 28 - 06:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أصابت جريدة " الاهالى " المصرية عندما كشفت الابعاد الحقيقية وراء المجلس القومى لحقوق الانشان فى مصر , وفضحت عملية رفض المجلس لالغاء قانون الطوارئ والذى من خلالة يتم مصادرة حقوق الانسان السياسية فى مصر ويتم عن طريقة القبض على السياسيين وحصار الاحزاب فقد أصبح – طبقا لما ذكرته " الاهالى " - في حكم المؤكد أن التفكير في إلغاء حالة الطواريء المعلنة في البلاد، تراجع وأصبح الأمر غير وارد علي الإطلاق في المرحلة الحالية، بعد أن تأكد رفض قيادات الحزب الوطني لإلغاء حالة الطواريء. بدأت ضغوط شديدة علي المجلس القومي لحقوق الإنسان، أدت إلي تراجع المجلس في خطواته حتي أن البعض قال إن المجلس سقط في أول امتحان حقيقي له.

تصاعدت هذه الضغوط بعدما انتهت اللجنة الشتريعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين، من إعداد تقرير شامل انتهي إلي ضرورة إلغاء حالة الطواريء كما اقترح التقرير تعديلات قانونية لإدخالها علي قانون الطواريء ذاته للحد من السلطات الممنوحة لرئيس الجمهورية أثناء الطواريء ولوضع معايير أكثر ديمقراطية عند التفكير في إعادة الإعلان عن حالة الطواريء.
وما بين الانتهاء من هذه الدراسة واجتماع المجلس القومي لحقوق الإنسان، جرت اتصالات محمومة وضغوط تفوق الوصف شارك فيها قياديون كبار في الدولة لإجبار أعضاء المجلس علي التصويت ضد ما انتهت إليه هذه الدراسة، كانت المفاجأة أن معظم الأعضاء رضخوا للضغوط ورفضوا إنهاء حالة الطواريء بما في ذلك العضو صاحب الدراسة التي تطالب بإلغاء حالة الطواريء وبما في ذلك ممثلو أحزاب سياسية تبني مجدها السياسي علي الانحياز للديمقراطية وحقوق الإنسان.

ثلاثة أعضاء فقط هم الذين أصروا علي إلغاء حالة الطواريء وصوتوا ضد استمرارها هم حافظ أبوسعدة، أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وبهي الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان، ود. هدي الصدة الأستاذ بآداب القاهرة، أما جلال عارف نقيب الصحفيين فقد غاب عن الجلسة ولم يشارك بالتالي في التصويت، سواء بنعم أم لا.

يذكر أن اجتماع المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي عُقد حول بحث حالة الطواريء، تم في نفس المبني الخاص بالحزب الوطني، وفي نفس توقيت اجتماع المجلس الأعلي للسياسات الأخير، والذي أعلن فيه صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، أن الحزب يرفض إلغاء حالة الطواريء.

وفي تصريح لـجريدة «الأهالي»، قال بهي الدين حسن، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه كان من المقرر رفع اقتراح لرئيس الجمهورية لإنهاء حالة الطواريء إلا أن غالبية أعضاء المجلس غيروا مواقفهم فجأة، وأن المجلس بهذه الطريقة «خذل الرأي العام».

يذكر أن الدكتور بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان كان قد أكد في السابق وجود توافق جماعي من أعضاء المجلس علي رفع توصية بإنهاء حالة الطواريء لرئيس الجمهورية كما كانت المعلومات قد رددت أن رئيس الدولة سيعلن موافقته علي تلك التوصية خلال 24 ساعة من إقرارها، وهو ما لم يحدث!.

طرحت فكرة تشكيل مجلس قومى لحقوق الانسان من جانب الحكومة المصرية فى الفترة الاخيرة عدد من التساؤلات المهمة ومنها :هل سيكون هذا المجلس ديكور للديمقراطية مثل ديكورات كثيرة لتجميل وجة النظام امام العالم خاصة وأن قرار الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة ما زال ساخنا ولم يسفر عن اى خطوات نحو الاصلاح السياسى والدستورى والديمقراطى فى مصر حتى الان؟..وما هى الضمانات التى تضعها الحكومة لتفعيل دور هذا الديكور الجديد ؟.. وهل ستسعى الحكومة لاحتواء عدد من منظمات وشخصيات المجتمع المدنى الذى تم اختيارهم فى المجلس الجديد والذين كانوا يفضحون سياسات الدولة من خلال التقارير المتواصلة التى تكشف عمليات اهدار حقوق الانسان ؟
نتذكر هنا بيان اصدرتة عدد من منظمات حقوق الانسان فى مصر حول هذا الموضوع وموقفها من هذا المجلس الجديد وهى الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب و مركز النديم للعلاج النفسي و مركز هشام مبارك للقانون قالت فية :: يوم الاثنين 19 يناير 2004، أصدر مجلس الشورى قرارا بتشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة، وهو نفس المجلس الذي كان مجلس الشورى قد وافق على تأسيسه في يونيو 2003. وحيث أن منظمات حقوق الإنسان مطالبة بتحديد موقفها من ذلك المجلس، فإننا نود أن ننتهز هذه الفرصة لكي نعلن موقفنا من المجلس، وهو موقف منبت الصلة بعضويته. فيما يتعلق بتأسيس مجلس لحقوق الإنسان فإننا نرى أنه لا مجال للاعتقاد في جدوى أي مبادرة حكومية في هذا المجال في ظل قانون الطوارئ.. في ظل آلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية بدون حكم قضائي.. في غياب اعتراف من الداخلية بما يتم في أقسام البوليس من تعذيب منهجي للمواطنين .. وفي وجود آلاف قضايا التعذيب المحجوبة عن مناظرة العدالة بقرار من النائب العام.. ويبدو لنا أنه من البديهي أن نطالب الحكومة المصرية بتقديم ما يدل على جدية العزم وهي بصدد تأسيس المجلس القومي لحقوق الإنسان. وقد يطالبنا البعض أن نتجاوب بشكل إيجابي مع مبادرة الحكومة وننتظر فلا نحكم حتى نرى أداء هذا المجلس، لكننا في هذا الصدد لا نتعامل مع طرف نجهله، وإنما مع طرف اختنقت ملفاته بالجرائم.. بداية من فرض الطوارئ لمدة 23 عاما على المواطنين المصريين مرورا بآلاف من جرائم التعذيب التي تشهد عليها شهادات الضحايا والطب الشرعي، ومنظمات حقوق الإنسان التي رفض تسجيلها في وزارة الشئون الاجتماعية والقمع الأمني الذي لا يفلت من ملاحقته أي تحرك ديمقراطي، سواء كان تجمعا أو مظاهرة أو اعتصاما أو إضرابا وهي كلها من أدوات التعبير السلمية التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان.. نفس المواثيق التي يفترض أن هذا المجلس قد تأسس للدفاع عنها.لو أن الحكومة تبغي مشورة بشأن تحسين وضع حقوق الإنسان في البلاد فإن عشرات من منظمات حقوق الإنسان لم تتوقف على مدى سنوات أن تخاطب السلطات المختصة بما يتم من انتهاكات ، مطالبة إياها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والالتزام بما صدقت عليه الحكومة من اتفاقيات ولا حياة لمن تنادي.من حق الحكومة أن تستمر في محاولة تجميل وجهها أمام المجتمع الدولي بتأسيس ذلك المجلس، لكن من حقنا أيضا أن نصدق خبرتنا وأن نقرأ الواقع من حولنا وأن نطالب الحكومة بأقل ما يمكن أن نطالبها به إثباتا لحسن نواياها لو أنها حسنة. لقد كان ذلك هو موقفنا من دعوة الحزب الحاكم للحوار مع مؤسسات المجتمع المدني.. وسوف يكون ذلك موقفنا من كل مبادرة تتخذها الحكومة فيما يراد له أن يبدو أنه محاولة لتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد.إن الانتهاكات التي نرصدها.. والتعذيب الذي نشهده بعيوننا.. والطوارئ التي تقبع على صدورنا.. والجهات التي ترفض تسجيلنا.. هي أيضا أفعال الحكومة.. لم تمتد الطوارئ من تلقاء نفسها، ولا يعذب المواطنين في أقسام البوليس ثم تحفظ قضاياهم في أدراج النائب العام بسبب تدخل خارجي مجهول، ولم يرفض تسجيل الجمعيات بناء على جهل واحد أو واحدة من موظفي وزارة الشئون الاجتماعية.. بل هي كلها سياسات حكومية قمعية لا يمكن لمبادرة حكومية من أجل حقوق الإنسان أن تثمر في ظلها. ولو كان الأمر مقتصر على إقناع الرأي العام العالمي بأن مصر واحة للديمقراطية فإننا لن نشارك في تلك المسرحية، فلم تترك الحكومة بيننا وبينها مصلحة واحدة مشتركة لكي نداري على عوراتها.. وسوف يكون موقنا في ذلك هو ذاته موقفنا الذي التزمنا به على مدى سنوات.. أن نشر الغسيل القذر لا يضر وإنما الضرر كل الضرر في أن نتركه يتعفن.. مثلما تتعفن جروح المعذبين في زنازين الداخلية المصريوأقسامها فلترفع الحكومة حالة الطوارئ ولتفرج عن المعتقلين السياسيين ولتعتذر لضحايا التعذيب عما تعرضوا له من جرائم في أقسامها وسجونهاوليقدم ضابط الشرطة وأمن الدولة لمحاكمات عادلة ليحاسبوا على ما ارتكبوه من جرائم ولتبدأ الحكومة في إطلاق حرية حق تكوين الأحزاب والصحف والتظاهر والتجمع والإضرا ولتكفل حرية المجتمع المدني وقتها.. ووقتها فقط يمكن أن نتشاور بشأن مجلس حكومي لحقوق الإنسان



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الصفقة المشبوهة مع عمال شركة الدلتا للغزل والنسيج فى م ...
- !-خبطة صحفية :ننفرد بنشر وقائع تعذيب مصريين فى السجون اللبنا ...
- أنقذوا عمال مصر من عمليات الفصل التعسفى
- الشيوعيون المصريون وضربة المعلم
- الحكومة غير لائقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا .
- حزب التجمع المصرى يرشح - خير - لعضوية مجلس الشورى فى أكبر من ...
- مصر تخسر 1ر3 مليار جنيه سنويا بسبب برنامج الخصخصة وتوقعات بض ...
- الحكومة تتلاعب - بقوت - الشعب
- هنا مصر : بأى حال عدت يا عيد ؟؟
- من المسئول عن تدهور صناعة الغزل والنسيج فى مصر ؟
- غدا الخميس .. مؤتمر فى نقابة الصحفيين المصريين للدفاع عن أمو ...
- مستشار أتحاد الفلاحين المصريين للحوار المتمدن: حكايات الفلاح ...
- صورة الاقتصاد المصرى فى 2003 /2004
- فى مؤتمرصحفى : حزب التجمع يطرح مشروع للتغيير الوطنى فى مصر
- أفاق اشتراكية - وموقف اليسار المصرى من قضية الديمقراطية
- عجز الموازنة أم عجز الحكومة ؟؟
- المعارضة المصرية تضع ملامح - الاصلاح الوطنى - المنشود
- عاجل الى د/ مختار خطاب وزير قطاع الاعمال المصرى
- حكومة مصر تصنع من - الفسيخ - شربا ت !!!
- دولة الرئيس !!


المزيد.....




- ما حقيقة إعلانات إسرائيلية تروج لبيع منازل في الضفة الغربية ...
- إيران تلوح بتعديل موقفها حول امتلاك سلاح نووي وتقرير سري أمم ...
- هل الهدنة مع حزب الله يمكن أن تستمر لسنوات؟.. نتنياهو يرد
- -لن نخضع للابتزاز-.. جورجيا تجمد محادثات الانضمام للاتحاد ال ...
- الجيش السوري يعلن القضاء على مجموعات مسلحة تنكرت في زيه الرس ...
- إيران تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب أجهزة طرد مر ...
- تغريم زوج إعلامية مصرية بدفع 30 مليون جنيه كتعويض لورثة ضحية ...
- بوتين يهدد بضرب مراكز -صنع القرار- في كييف
- مصر ترد على تصريح -خطير- أطلقه نتنياهو يخص لبنان
- فنزويلا تستهدف داعمي العقوبات الأمريكية المفروضة عليها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - المجلس القومي لحقوق الإنسان فى مصر يرفض إلغاء حالة الطواريء....