آمنة عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 21:00
المحور:
الادب والفن
حين رقصت
نسيت حزني على باب غرفتك
لكني عدت الى وجعك
فوجدته يرقص في عينيّ
آخر مرة
رأيت بائعة الهوى في ( ساحة الميدان )
كان ذلك في عام من أعوام الطغيان
ترفع حاجبيها وتمضغ العلكة ضجرا وتأففا
( الميدان ) وسط بغداد
مزدحم بالضجر
والانتظار
كان ذلك في عام من أعوام الطغيان
.................
وبعد أعوام حبلى سمان
سقط الصنم
مات الملك
وعاش السلطان
كنت أسير على حافة النهر
قرب ذالك القصر القديم
قال لي حارس المكان
سيتحول النهر الى بحر
والأسماك الى قرش
كيف هذا ؟
قال هكذا تقول أحدى الحكايات
في سحابات بغداد
ترتسم صور المعارك
والمحارق
والمهالك
وأجسادا متهرئة
أخذت ذاكرتي الى دجلة
عمدتها بمياهه الجارية
ورجعت بذاكرة اليوم
سألني صديقي
كيف أنت الأمس ؟
قلت غريق يتعلق بقشة اليوم ..
......................
كما أنا في كل يوم
أنهض من فراش ممل
أغسل عينيّ من حلم مقيت
وأذهب نحو الحديقة
فأبدو أكثر سعادة
وتسقط على رأسي
ضرج عصفور
أضحك ..
أتفاءل
اليوم سيكون أفضل
أنها بشارة خير
هذا ماقالته أمي من قبل ..
................
ليت أنا على مايرام هو اليوم
عفوا
لست أنا على ما يرام هذا اليوم
النافذه أوسع من ناظريّ
والهواء يعبأ برئتي متعمدا
دعوة منهم للضجر
ودعوة مني للسفر
أي معادلة سمجة هذه
حتى الحقيبة ضجرة في أعلى الخزانة
عواصف التراب مستأنسة في بغداد
قالت العجوز جارتنا
والله إن هذا غضب الرب
قلت ورحمته
أدارت ظهرها
ثم ألتوت بجسدها النحيل
هذه مشيئة السماء ..
..............
مقاهي بغداد ..تبغ رطب
وسقف مثقوب بكتابات قديمة
وحكايات سياسة جديدة
وأنتفاضات لا شعبية
وأقداح شاي بلا هيل
عجيب !!
بالأمس قرأت خبرا
مقهى ( الخفافين ) في خطر الهدم
من المخطور
البناء .. أم البشر ؟؟
أمنة عبد العزيز
[email protected]
#آمنة_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟