أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مينا بطرس - عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك














المزيد.....

عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 19:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عذرا سيدي الوزير رغم كل أحترامي وتقديري لك كوزير ثقافه في بلادنا إلا أني كنت علي يقين تام بهزيمتك وعندما أطلعت علي النتائج الأخيره قبل الجوله الحاسمه لأنتخابات اليونسكو,أيقنت أنها لن تكون في صالحك رغم تقدمك في الجولات الأوليه للأنتخابات .فالتاريخ ياسيدي الذي يولد كل يوم يشبه اسلافه.فالحاضر هو ابن أبيه الماضي.وحيث أن للبشريه قانون يحمها فالقانون هو البقاء للأقوي.حيث أن القوة تحكم.فالعالم الذي نحيا فيه كالغابه تسودة الدولة الأقوي ولا تسودة منظمة الا مم المتحدة.فبالرغم أن الولايات المتحدة حاولت أقناع الرأي العالمي بأمتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لأعطاء شرعيه لحربها علي العراق ولم تجد التاييد الكافي لهذه الحرب إلا أن أمريكا رغم كل هذا الرفض لم تمنعها قوة من حربها علي العراق.
ذكر الكاتيب محمد سلماوي في مقاله بجريدة الأهرام القاهريه مايلي( اتصل بي لابفيير ليخبرني بأن أجهزة الاستخبارات الفرنسية اكتشفت أن هناك خلية تابعة لأحد أجهزة المخابرات الإسرائيلية وصلت الي فرنسا في سرية تامة قبيل انتخابات اليونسكو الأخيرة في مهمة محددة‏,‏ هي العمل بكل الوسائل للحيلولة دون وصول المرشح العربي فاروق حسني وزير ثقافة مصر الي منصب المدير العام لليونسكو‏.‏

وقال لي لابفيير في مكالمته التي انقطعت في نهايتها قبل أن يوجه أحد منا السلام للآخر إن تلك الخلية المكونة من‏8‏ أشخاص وصلت إلي باريس بدون تنسيق سابق مع أجهزة الأمن الفرنسية‏,‏ كما يقضي العرف في مثل هذه الحالات‏,‏ ومع ذلك فقد تمكنت من الدخول إلي مبني اليونسكو بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية لإحدي الدول الكبري التي كانت تحارب المرشح العربي وتمكنت من عقد اجتماعات متكررة مع سفراء بعض الدول الأوروبية داخل المبني‏,‏ كما التقت خارجه ببعض رجال الإعلام وعدد من رؤساء تحرير الصحف الفرنسية كان من بينهم رئيس تحرير جريدة ليبراسيون التي تملك الجزء الأكبر من رأس مالها عائلة روتشيلد اليهودية والمعروفة بميولها الصهيونية‏.‏

و ريشار لابفيير ليس فقط صحفيا مخضرما من المتابعين عن كثب للأوضاع في الشرق الأوسط‏,‏ ولكنه صاحب اتصالات قوية داخل أجهزة الأمن الفرنسية‏,)ففي نص المقال يذكر الكاتب أرتباط مجلة(ليبراسيون) بعائلة روتشيلد ذات الميول الصهيونيه.ورتشيلد هو الشخص الذي وعده وزير الخارجيه البريطاني( بلفور) الي إنشاء وطن لليهود في فلسطين التي كانت في ذاك الوقت تحت الأنتداب البريطاني القوة العظمي في ذاك الوقت .إلا أننا نري تحركات وذكاء اللوبي الصهيوني الذي أدرك أن الولايات المتحده ستخرج من الحرب العالميه الثانيه هي الدوله الأقوي التي ستقود دفة الحكم في العالم . فنري مد تاثير اللوبي الصهيوني علي صياغة السياسة الأمريكية
وبالتالي صياغة الكثير من الأنظمه في العالم بحكم الهيمنه الأمريكيه.
لذلك هزيمة فاروق حسني لأنه لم يكن يمتلك القوة الأعظم .فليس المهم أن تكون قوي في الصراع بل تمتلك الأدوات الأقوي في الحرب. هزم فاروق حسني لأنه وقف ضد صديقه اقوي دوله في العالم.
القوة كانت هي المحرك الأساسي لعجلة التاريخ والصراع كان الرحم الذي ولدت منه أحداثه. حتي أشهر أديان العالم حماتها القوة . اليهوديه التي ترسخت في أرض الموعد بعد أن أنتصر( يشوع بن نون)قائد بني أسرائيل بعد موت (موسي النبي) وعندما تملك بني أسرائيل الأرض قسمت الأرض التي تفيض لبنا وعسلاعلي أسباط بني أسرائيل. المسيحيه لم تهدأمن أضطادات الأباطرة إلأبعد مرسوم ميلان للتسامح الديني عام 313م الذي أصدره قسطنطين الذي لقب ب(الكبير) أو (البار) رغم
مضايقته لأشهر معلمي اللأهوت المسيحي بعد الرسل وهو (أثناسيوس) . والأسلام الذي دخل الأقطار بالجيوش أعطت هذه الجيوش أمن للمسلمين .(أرجو ان ينتبه القاري إني لم أتكلم عن أيمان الشعوب بهذه العقائد بل إن حماية الجيوش بالقوة لهذه الشعوب هتي التي حمتها.
حتي الشيوعية التي وعدتنا باليوتوبيا التي طالما حلم بها الفلاسفه بدءا من أفلاطون مرورا باوغسطين وتوماس مور إستخدمت في ايدلوجيتها( ديكتاتورية البرولتاريا) وليلاحظ القارئ تعبير (ديكتاتورية) والشيوعيةالتي حلت مكان دولة القياصرة في روسيا كان علي يد الثورة البلشفيه عام 1917 وفي مصر أجهضت حركه الضباط الأحرار عند قيامهابوادر حياة ليبر اليه كانت في البلاد لم تكتمل بعد الغاء الأحزاب.
(القدس) أهم ملف في القضية الفلسطينية (القدس التي كانت تسمي اورشليم أي مدينة السلام التي لم تهدأ كثيرا بالسلام في حياتها) لم يستطع أن يحكمها سوي الأقوي رغم أختلاف عقيدته .لو كان( لينين ) سيطر يوم علي القدس وأحتلها ماكان ذكر لأسم الله فيها وماكان يتمجد أسمه .
رغم كل حبي وتقديري لك ياسيادة الوزير اقول لك انك خسرت لانك لم تكن تمتلك أدوات الحرب الأقوي. فالحرب خدعه ولاأخلاق ولا دين في السياسة . ولا يكفي أن يكون معك الحق بل أن تمتلك القوة التي تعضطد حقك.



#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المثقف والكاتب المصري(2)
- أزمة المثقف والكاتب المصري
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!
- انا كافر...أنا ملحد
- إينشتاين رئيس لأسرائيل


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مينا بطرس - عذرا سيدي الوزير....كنت اعلم خسارتك