أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طالب إبراهيم - ثقافة الحذاء..خروج القاذف والمقذوف وبقاء الحذاء














المزيد.....

ثقافة الحذاء..خروج القاذف والمقذوف وبقاء الحذاء


طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 17:36
المحور: كتابات ساخرة
    


ما أعادنا إلى الكتابة عنه إلا صور جديدة لحاملي حذاء في تظاهرات ومسيرات حديثة.
لم يحظ حذاء قط بشهرة عربية كما حظي حذاء الزيدي في غزوة الحذاء.
الشهرة تلك إن دلت على شيء, تدل على حالة التردي والتشويش والانحطاط في شوارعنا وبيوتنا وعلى شاشات تلفزيوناتنا وفي عقولنا وباختصار في ثقافتنا, والتي لا نحتاج إلى مزيد من الأدلة كي ندركها.
الحدث لم يكن مأثرة تاريخية ولا صفعة للامبريالية"بوش" ومرتكزاتها في المنطقة"المالكي" باعتبار مشاركة المالكي المنبر مع بوش والفردة الثانية من الحذاء, مع انه لم يكن مقصودا ولكن بمحاولته ردها .كما حاول اصحاب الشان وصفه.
الحدث لم يدخل من باب الترحيب به فقط,عندها كان يمكن اعتباره بحدوده العادية,وإنما اتخذ أبعادا أسطورية بحيث تم
إضفاء طابع مقاومة وممانعة وجهاد وانتصار لمعسكر القاذف,وهزيمة و انكسار للمقذوف.
مشكلتنا الدائمة مع الحياة أننا نبحث عن الانتصارات في دكان الهزائم
انتصر خالد بن الوليد في كل معاركه وفتح الأيوبي القدس وطارق بن زياد فعل ما فعل. اما الزيدي والذي يعبر عن ضمير الأمة بكل مكوناتها وهو لا ينتمي إلى فصيل طائفي أو سياسي بعينه أو ينتمي ,فذلك لا يهم, فقد فقأ عين الامبريالية وجدع انف الاستعمار وصلم أذن عملائهما في العالم بفردة واحدة.
هل غير ذاك الحذاء أصول المظاهرات, والمسيرات, والتي رسمت معالمها سنوات نضال طويل,فرفعت الأحذية فوق رؤوس الناس عوضا عن الصور واللافتات.لقد زاد إنتاج الشركة التي صنعت الحذاء,وباعت أضعاف ما باعت,وتحسن الوضع المعيشي لعمالها ....كثيرا.وتبرعت شركة أحذية أخرى باحتياجات العائلة من الأحذية إلى نهايات العمر.
لقد فاز الزيدي بالسبق في قذف الحذاء,ترى ماذا لوكشف آخر عن عورته."وحدثت في التاريخ"وقذف بها الامبريالية,ترى هل ستهرع الجموع لترفع العورات فوق الراحات وتتغير من جديد أصول التظاهر؟؟
ويزيد إنتاج شركة العورات,ويتحسن مردود عمالها,وتتبرع شركة أخرى بعدد لانهائي من العورات لتوزع في الأماكن أمام أعيننا وعلى ظهورنا وفي عقولنا وفي تفاصيل حركتنا ,لندرك في ساعات انتصارنا انه بلا طعم ولكنه برائحة البراز
انه غبن في محاولة صناعة نصر عبر ملء فراغنا الفكري والنفسي والوجودي بفردتي حذاء,أو أي شيء آخر كائنا ما كان.



#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)       Taleb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرفة في العنبر السفلي غرفة تحقيق بفرع فلسطين المبنى السابق
- الفتات إلى عباس عباس أبوحسين
- المتخفّي إلى أحمد الغريب..!
- عودة التفاصيل - اعتقال من مطار دمشق ثم محكمة أمن الدولة - إل ...
- التهمة المعلّبة -من مذكرات معتقل سياسي علويّ-
- المعارضة القصيرة والباب العالي
- البعد الطائفي للنظام السوري والتسوية


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طالب إبراهيم - ثقافة الحذاء..خروج القاذف والمقذوف وبقاء الحذاء