|
الى جماهير الموصل الشريفة : لاتنتخبوا المتطرفين هذه المرة !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 12:12
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
في اسبوعٍ واحد ، ثلاثةَ أحداث متزامنة ، أزْعجتْ قائمة الحدباء في الموصل وكل البعثيين الآخرين والشوفينيين والمُراهنين على تصعيد الخلافات بين مكونات الشعب العراقي . الحدث الاول هو الحفل الذي اُقيم تكريماً لقوات البيشمركة وحرس الاقليم بمناسبة مرور ستة سنوات على حمايتهم الكفوءةِ لسد الموصل . الحفل كان برعاية الجيش الامريكي وشارك فيه ضباطٌ كبار من الجيش العراقي المنضوين تحت قيادة منطقة نينوى ، إضافةً الى ضباطٍ من حرس الاقليم والبيشمركة . سد الموصل كما هو معروف ، منطقة استراتيجية مهمة على مستوى العراق ، من الناحية الاقتصادية والمائية والكهربائية والامنية ، ويشتمل على منشآتٍ سياحيةٍ ايضاً . أشادَ ضباطٌ من قيادة عمليات نينوى بالدور الذي قامت به قوات البيشمركة خلال السنوات الماضية وكذلك بالتعاون والتنسيق التام في تسيير الدوريات المشتركة مع الجيش الاتحادي في المناطق المحيطة بالسد . " اثيل النجيفي " كان حانقاً ، ليس على الامريكان او البيشمركة خصوصاً ، بل على مساهمة ممثلي قيادة قوات نينوى في الحفل المُقام في سد الموصل . فهو يعتبر الامريكان قواتٍ صديقة والبيشمركة الكرد أعداء ، أما ان يقوم ضباط عراقيون عرب عائدين الى قيادة نينوى بالإشادة بقوات البيشمركة ، فهذا لايُمكن السكوت عليهِ نُجيفياً ! فأصدرَ بيان إستنكار وخاطب رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ومجلس النواب . وكجزءٍ من التسابق على " تمثيل التطرف الشوفيني المريض " ، بادر عضو مجلس النواب المُستقيل من الحزب الاسلامي العراقي والذي شّكل مؤخراً " حزب العدالة " ، " نور الدين الحيالي " الى تسيير مظاهرة في الموصل ضّمت بضعة عشرات من البعثيين والاصوليين إستنكاراً لتكريم قوات البيشمركة ! قوات البيشمركة هذه التي دفعت الكثير من دماء شبابها خلال السنوات المنصرمة دفاعاً عن سد الموصل ، وصّدتْ العديد من الهجمات الارهابية التي كانت تستهدف السد ومنشآتهِ ، والتي كان يقوم بها " المُجاهدون " و " المُقاومون " من أصدقاء النجيفي والحيالي ! الحدث الثاني ، هو " القنبلة " التي أطلقها عضو مجلس النواب عن التيار الصدري ورئيس اللجنة القانونية " بهاء الاعرجي " الذي صرح ان " محمد يونس الاحمد " البعثي الهارب المُتهم ، قد زار في الآونة الاخيرة مدينة الموصل وإجتمع مع بعض اعضاء مجلس المحافظة وقائمة الحدباء ! أرعدَ أثيل النجيفي وأزبد ، وقال انه ومجلس المحافظة سيُقاضون رسمياً بهاء الاعرجي واتهموهُ بأنه يعمل لصالح الكرد وانه اخذ قطعة ارض بمساحة 400 متر في اربيل ! سبحان الله ، حتى الامس كان التيار الصدري وخصوصاً " بهاء الاعرجي " من أشد مؤيدي ومُشجعي قائمة الحدباء والنجيفيين ، وعندما كان " اسامة النجيفي " وزيراً للصناعة في عهد ابراهيم الجعفري ، كان " سامي الاعرجي " ابن عم " بهاء الاعرجي " وكيلاً للوزير وكلمته مسموعة وتنسيقه جيد مع الوزير ، وعندما رشح اسامة النجيفي نفسه لمنصب وزير الدفاع في مستهل عهد المالكي ، وقف التيار الصدري وبهاء الاعرجي بكل قوة الى جانبهِ وحاول المستحيل ، ولكن جهوده فشلت بعد رفض الكرد والحزب الاسلامي لهذا الترشيح ، وتفضيل " عبد القادر العبيدي " عليهِ ! وهنالك عشرات الامثلة على وقوف التيار الصدري ضد مصالح التحالف الكردستاني طيلة السنوات الماضية ، والان يقول النجيفي ان " بهاء الاعرجي " هو عميلٌ للكرد ؟! ان التصريح الخطير للأعرجي ، لم يأتي من فراغ ، فعندما يقول وفي هذه الظروف البالغة الحساسية ، بأن " محمد يونس الاحمد " قد جاء الى الموصل قبل فترة قصيرة واجتمع مع مجلس المحافظة ، والأحمد متهم رئيسي في تفجيرات الاربعاء الاسود ، فأن الامر بحاجة الى تحقيق فوري وموسع وجاد ، فطالما قُلنا ان الحدباء ومسؤوليها لهم علاقات مشبوهة وخطرة . الحدث الثالث ، هو ما جاء في قول الشيخ " علي آل مليح الزوبعي " قائد صحوة الجزيرة في الموصل ، خلال مؤتمر كبير للعشائر اُقيم في تلعفر : " ان مجاميع بعثية ومن تنظيمات القاعدة الارهابية ، مسيطرة على الحكومة المحلية في نينوى ..." !! ماذا سيقول النجيفي وحكومته المحلية ؟ وكيف سيرد على الزوبعة التي أثارها علي الزوبعي ؟ هل سيتهمه هو الاخر بأنه عميل للكرد وللتحالف الكردستاني ؟ هل كل مَن ْ يكشف طبيعة النجيفي وما يُمثله من تطرف وشوفينية وإقصاء وعلاقات خطرة ومشبوهة مع جهاتٍ إجرامية ، هل كل من يفضح ذلك هو عميلٌ للكرد ؟ .............................................................. اسابيع قليلة بقيت على موعد الإنتخابات العامة ، وهي فرصة كافية لجماهير الموصل الواسعة ، للمراجعة والتفكير الموضوعي المُحايد ، وعدم تكرار " الخطأ " الذي إرتكبته بإنخداعها بشعارات الحدباء المُزيفة ، الحدباء وبعد مرور قرابة السنة على فوزها بالحكومة المحلية في الموصل ، لم تفعل سوى ، تأجيج الوضع وإيصال الامور الى مستويات خطرة تُنذر بكل ما هو سيء لكافة اهالي محافظة نينوى ، عرباً وكرداً وتركمان وغيرهم . إذا أردتم ، نينوى متعافية مزدهرة آمنة ، لا تنتخبوا هذه المرة أمثال اسامة النجيفي ونور الدين الحيالي واثيل النجيفي وبقية المتطرفين !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الانتخابات القادمة : لا للفاسدين و لا لعودة البعث
-
سيدي الرئيس الطالباني ..رفقاً بنفسك !
-
- فأرٌ - مشبوه على متن طائرة !
-
لماذا التخوف من الإحصاء السكاني ؟
-
جو باين للعراقيين : يصير خير إنشاء الله !
-
إختبارٌ لجدية محاربة الفساد في كردستان
-
- المُعارضة العراقية - في سوريا ، أمس واليوم
-
مأزق الإتحاد الوطني في كركوك
-
وكيل وزير مُرتشي بالصوت والصورة !
-
هل يتحالف المالكي مع الحزب الاسلامي العراقي ؟!
-
فضائية العراقية وتعليق الجثث على أعمدة الكهرباء
-
تقييمٌ أوَلي للإئتلاف الوطني العراقي
-
إئتلاف دولة القانون العشائري
-
الموصل .. هل ثمة أمل ؟
-
أحداثٌ مُخجِلة وثقافة الإستقالة
-
بازار منصب - الرئيس - العراقي
-
شخصيات عراقية مؤثرة (1)
-
حذاري من المؤتمرات المشبوهة !
-
نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق
-
آفاق زيارة المالكي الى اقليم كردستان
المزيد.....
-
أكبر عاصفة ثلجية تشرينية منذ نصف قرن تضرب سيول وتتسبب في توق
...
-
من فضلات الديناصورات إلى فك ألغاز الماضي: دليل يعيد كتابة ال
...
-
تقديرات لحجم الخسائر وكلفة الإعمار في لبنان وإسرائيل
-
فرشينين يبحث تسوية النزاع في الشرق الأوسط مع غوتيريش
-
-ديفينس نيوز-: قرارات إدارة بايدن يمكن أن تسرّع انهيار القوا
...
-
زيلينسكي يطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي جديدة بعد ضربة -أوريشني
...
-
بيسكوف: سنرد على اضطهاد الصحفيين الروس في الغرب بأفضل طريقة
...
-
بعد هدنة لبنان.. نتنياهو يستفرد بغزة
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حزب الله بـ-رد قوي-
-
الجيش الإسرائيلي: إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر مسيرة من مصر
...
المزيد.....
المزيد.....
|