أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب














المزيد.....

عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    


أصبح من الممل الحديث عن ازدواجية المعايير التي يتمتع بها السياسي السائد و المنظر الدارج ( و هو لفظ يدل على الموضة الرائجة ) , رغم أن هذه الازدواجية تملك حس فكاهة حقيقي يختلف عن البؤس الذي يحيط بنا , هذا وحده هو ما يبرر الكتابة مرة أخرى عن معايير السياسي السائد و معاونه المنظر الرائج , فالذي يجري اليوم في هندوراس لا يقل بأي حال عما جرى في الأمس في إيران , لكن رد الفعل الأمريكي و الليبرالي الجديد يختلف تماما عن نظيره الإيراني , رغم أن القضية هنا ليست في الدفاع عن نظام الملالي و بيروقراطيته الغارقة في الفساد و نهب العباد من نجاد إلى رفسنجاني إلى موسوي , و ليست القضية فقط في أقوال و تصرفات إحدى موظفات نظام الاحتكارات الأكبر على الأرض أي السيدة كلينتون بل في أقوال و "تحليلات" بعض "المنظرين الديمقراطيين جدا" , و لا حاجة للتأكيد مرة أخرى أن الانقلاب العسكري الذي يحظى برضا أمريكي يكذب كل مزاعم الليبراليين الجدد , لقد أدرك بشار الأسد , و من قبله القذافي و أبو مازن و السادات , حقيقة لعبة القط و الفأر مع النظام الرأسمالي العالمي , و هو لذلك يسعى بكل جدية لنيل رضا هذا النظام مقابل أي ثمن , "أي ثمن" , على نفس النمط كان التعامل مع قيام طالبان بتدمير تماثيل بوذا ( التي ترمم الآن بتكلفة ملايين الدولارات ) و مع محاولات المهووسين الإسرائيليين المتكررة , بتنظيم و إدارة من حكومات تل أبيب المتعاقبة , الاعتداء على الأقصى بحثا عن هيكل خرافي , ففيم أثار الهوس الديني عند الطالبان هوسا إعلاميا مقابلا عند الليبراليين الجدد فقد قابلوا الهوس الإسرائيلي بصمت القبور . بعيدا عن هذا التكرار الفج , فقد وفر لنا السيدين المالكي و بشار الأسد مثالا فكاهيا عن السياسة السائدة , فبعيدا عن التراشق الإعلامي الذي اتخذ من سقوط عراقيين أبرياء مادة له , يمكن التأكيد بكل بساطة أن الضحايا لم يكونوا هم السبب الفعلي في هذا التوتر بين الحاكمين , فكلا الحاكمين في الحقيقة لا يلق بالا لسقوط أي عراقيين أو سوريين و قد مارس كلاهما القتل ضد أبناء شعبهما كما مارسه الأسد ضد الجيران و مارساه ضد كل من يلزم للدفاع عن حكمهما , أغبى الناس هو الذي يعتقد أن المالكي أو الأسد يبالي بنقطة دم من أي عراقي أو سوري بسيط , في عالم السادة يستخدم الصغار فقط لمصلحة السادة , إذ لا وجود فعلي في هذا العالم إلا للسادة , و من يعيش في سوريا و العراق يعي هذه الحقيقة البديهية جيدا . كل هذا الكلام هو مجرد محاولة استغباء الناس , بهدف تأبيد استعبادهم , فلا عبد الناصر أو صدام بالأمس كان يأبه للناس , و لا بوش كان يكترث لأي كان , و لا الأسد أو المالكي , أو غيرهم من "السياسيين" الذين يحاولون أن يشغلوا البشر بالحديث و الجدال عن أيهم يكترث بالفقراء حتى عندما يموتون مجانا في سبيل مصالحهم..........

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إننا ندعوك إلى شعلة المقاومة !
- وجهتا نظر حول الاشتراكية لجوناس هيلمر
- بيان المبادرة الأناركية النقابية عن اعتقال أعضائها
- احتفظوا بلقب الشيوعي !!!
- لماذا يجب عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية الق ...
- عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري
- حوار مع صديقي المؤمن
- مرة أخرى عن اليسار في الإسلام
- رأفت الغانم , بشر المقت , رياض سيف
- اليسار في الإسلام
- الشعور القومي بين الشعب السوري و النظام !!
- بين شتم الصحابة و قتل الشيعة
- عن معنى المجالس العمالية أو الكومونات
- لماذا تفشل ( و ستفشل ) الليبرالية عربيا ؟
- أنطون بانيكوك : سياسات غورتر
- دعوة لتأسيس مؤسسات قاعدية ديمقراطية محل منظمات المجتمع المدن ...
- عن تصريحات القدومي الأخيرة
- عن مجزرة تدمر
- ملاحظات عن الديمقراطية و الانتخابات
- موت مايكل جاكسون


المزيد.....




- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب