أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - جوبا : الحقيقة و المصالحة السودانية علي نهج جنوب افريقيا ..















المزيد.....

جوبا : الحقيقة و المصالحة السودانية علي نهج جنوب افريقيا ..


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 03:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لاشك في أن تراكمات مشكلة السودان لاكثر من نصف القرن قد ولد الكثير من الترسبات و المرارات بل الكثير من الدغائن و الاحقاد .. فاغلب الشعب السوداني اليوم يحس بمرارة الظلم و القهر و الغبن كما يشعر بالانهزام فقدان الارادة لتحقيق التصالح .. و اتفاقية نيفاشا التي اوقفت الحرب بين الشمال و الجنوب عجزت عن جسر الهوة الكبيرة التي احدثتها الحروب الحروبات السودانية الطويلة الامد .. عجزت نيفاشا عن طي صفحة الاحزان و الدماء و الدموع و فشلت في تضميد الجراح النازفة .. و دليل الفشل و العجز معاً في اتفاقية نيفاشا واضح و بين جداً في علاقة الشريكين الذين وقعا هذه الاتفاقية .. الشركين الوطني و الحركة هم اكثر المستفيدين من نيفاشا .. و بالرغم من ذلك فالعلاقة بينهما لم تخرج في يوم من الايام عن دائر الشك و التشاكس كما في لعبة القط و الفأر ..

فبعد اكثر من أربعة اعوام من عمر الشراكة تشير كل الدلائل بأن الوطني و الحركة يقفان عند مفترق الطرق كما يصرح كل ضد الاخر .. فالمصالح و المكتسبات الانية التي تربطهما غير كافية لتبديد الشكوك وفتح صفحة جديدة و نسيان الماضي .. هذا هو الحال بين حزبي المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية الذين تربطهما نصوص اتفاق دولي محكم بجداولة زمنية وشهود و مراقبين ووسطاء دولين ..

فما بالك في العلاقات بين الاحزاب الاخري سواء كانت جنوبية او شمالية .. فالعلاقات بين الاخري يري فيها كل في الاخر الخصم و العدو الازلي اللدود ..

قبيل نحو اربعة اعوام لم يتمكن كل من الترابي والمهدي ونقد من المشاركة في مراسيم وداع قائد ورئيس الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق ديميبيور في جوبا عاصمة جنوب السودان .. فبعد رحيلة التراجيدي خف الكثيرين ممن تربطهم به علاقات سياسية و تفاهمات حزبية الي جوبا مواسأة و مأزرة للحركة الشعبية للشعب السوداني في الجنوب و كل السودان للفقد الجلل .. و لكل اسبابه و عذره و مبرراته .. في هذه الايام و بعد اربعة اعوام جرت فية الكثير من المياه السياسية فوق و تحت الجسر .. اصبحت مدينة جوبا التي كانت في يوم من الايام قلعة من قلاع التمرد و مقصد من مقاصد الجيوش المجاهدين .. جوبا اليوم ليست كما كانت بالامس القريب .. فقد أضحت مزأراً للسلام وقبلة لطلاب الحقوق المدنية و الوحدة الوطنية .. جوبا اليوم هي مدينة الحرية و حصن الديمقراطية لكل معارض ..

و لا غرابة فالشعب السوداني في قاموسه العفوية و الطيبة و العفو و المسامحة وعفا الله عن ما سلف .. لكن و للعفو عن ما سلف ايضاً اثمانها و حساباتها و فواتيرها المستحقة الدفع .. فجوبا اليوم تأبي ان تكون منتجعاً سياحياً لكبار السياسين السودانيين .. جوبا ترفض ان تكون مرتعاً و متنفساً لغبن احزاب المعارضة التي تعارض حزب المؤتمر الوطني في الخرطوم .. جوبا لا تقبل الا بأن تكون قلعة لمواجهة الحقيقة و منبراً للمصالحة .. و الحقيقة التي واجهها كل من الصادق المهدي و الترابي و نقد في جوبا هي جسر المصالحة السودانية في مقبل الايام ..

فما هي الحقائق التي واجهها قادة الاحزاب الشمالية في جوبا و ما رد فعلهم :

عناوين الصحف السودانية اليوم هي كما يلي :-



جريدة الصحافة

ندوة بجوبا تتحول إلى محاكمة للترابي والمهدي ونقد
الزعماء الثلاثة أبدوا الاستعداد للاعتذار والمحاسبة
نصبت شخصيات وقيادات جنوبية، محاكمة لزعماء الامة القومي الصادق المهدي، والشعبي الدكتور الترابي، والشيوعي ابراهيم نقد، لما ارتكبوه من اخطاء اثناء فترة قيادتهم للبلاد، واعلن الزعماء الثلاثة الاستعداد للاعتذار عن تلك الاخطاء وللمحاسبة والمساءلة.

ووجه متحدثون في الندوة اتهامات مباشرة لزعيمي الامة والشعبي بالنسبة للمرارات التي لحقت بالجنوب والسودان ،ووجه احد المتحدثين اتهاماً مباشراً للمهدي، بالضلوع في احداث جسيمة وقعت في عهده في منطقة دربين والجبلين،

الصادق المهدي يصف الاتهامات التي وجهت له لحزبه و المسئولية عن احداث الضعين بالصاواريخ ..

وقال المهدي في الندوة «نحن الآن نقف فوق جبل وتحتنا هاوية كبيرة، التحدي امامنا ان نصمد او نسقط «،

واكد الصادق ان امام البلاد فرصة لهندسة سياسية لتقديم نموذج لنظام سياسي حديث وديمقراطي يحترم اللامركزية والتنوع ،ومساءلة كل من ارتكب اخطاء في الماضي، وقال ان امام السودان خيارين اما ان يكون دولة ثقافة واحدة وسلطة قاهرة يقود لاستمرار الحروب الاهلية والتدخلات الاجنبية وتمزيق النسيج ،او بناء دولة يدرك فيها اخطاء تجارب الماضي وتقوم على ميثاق وطني يعم كل القوى السياسية .
ونفى ان يكون تجمع الاحزاب بغرض تسويق الوحدة، مشيرا لاحترام خيارات الجنوب ايا كانت، واكد ان انقلاب الانقاذ يمثل اكبر محاولة لحسم قضية الهوية بالقوة.
من جهته، اكد سكرتير الحزب الشيوعي، محمد ابراهيم نقد، ضرورة تحقيق المصالح المشتركة للجنوب والشمال، واعتبر المجتمع السوداني متديناً بفطرته.
ومن جهته، اعتبر الترابي، تعدد الديانات لا يمثل مشكلة للسودان وقال ان «الشريعة تعني تسارع الحياة واغلب النواهي في الدين ليست للدولة وانما للانسان وحده»، وتساءل عن اسباب منع التعدد

واقر بوجود اخطاء فيما يتعلق «بالجهاد» ايام الانقاذ الاولى، وذكر ان اية حرب لها افرازاتها وفسر الجهاد على انه جهد ومساعدة.
و من جهته، أكد نائب رئيس «الحركة الشعبية»، مالك عقار، ان الكل بدون استثناء مسؤول عن اخطاء وقعت للبلاد ،ودعا الى ضرورة ان يعمل مؤتمر جوبا لايجاد الحلول الناجعة للتنوع بالبلاد ، واضاف «اذا ذهب الجنوب ستذهب دارفور والنيل الازرق ولا ندري الى اين؟، وربما سينضم بعضهم لليبيا وتشاد وما سيبقى فقط هو مثلث حمدي».

أجراس الحرية ):

المهدي : أنا مستعد للمساءلة.

ندوة ساخنة للزعماء الثلاثة في جوبا : المهدي : الديمقراطية الثلاثة شهدت استقلالاً لقضاء وحرية للصحافة.

محاكمة مفتوحة للمهدي والترابي بجوبا.

(أخبار اليوم) :

هجوم عنيف على المهدي والترابي ونقد بندوة بمجلس تشريعي الجنوب بجوبا. سياسيون وأكاديميون ومثقفون جنوبيون ينتقدون الزعماء الثلاثة بعنف ويحملونهم مسئولية مشكلات البلاد الراهنة. إفادات مثيرة لزعماء أحزاب الأمة والشعبي والشيوعي بالندوة. المهدي : وجودنا بجوبا ليس لتسويق الوحدة ونحن أول من دعا للترتيب للانفصال. الترابي يدعو لإجراء الاستفتاء في موعده ليقرر شعب السودان ما يختاره.

و تبقي الحقيقة هي ان مؤتمر جوبا كانت فرصة ثمينة لكل المشاركين الصادقين الغيورين الباحثين عن الحلول الحقيقة الناجعة لكافة قضايا السودان الشائكة .. و المواجهة التي تمت في قاعة المجلس التشريعي بجوبا هو بمثابة التشفي من الجنوبين .. و اراه مبداءاً لأرساء قاعد النصح و الحقيقة بأتجاه المصالحة النتظرة بين كل السودانيين .. لن يكتب للسودان حلاً لكافة قضاياه الا بتواضع كل قاداته و استعدادهم لمواجهتهم الحقائق التاريخية و الاعتراف بالاخطأ و الاخفاقات و الاعتذارعن كل المماراسات الخاطئة التي تسببوا فيها .. و عليهم قبول مبدأ المحاسبة و المحاكمة العدالة لكل من تثبت ادانته .. بهذه يستطيع السودانين من ضمد الجراح و جبر الكسور و تطهير النفوس من كل مرارات الماضي .. و بهذه يستطيع السودانين من غسل النفوس من الدغائن و الاحقاد و تحقيق المصالحة الحقيقة بنفس الطريقة التي انتهجها جنوب افريقيا .. فجنوب افريقيا تمكنت طي صفحة ماضيها الاثم بالتميز العنصري البغيض بفضل منهج الحقيقة و المصالحة .. هذه لعمري تحتاج الي الرجال الشجعان في قامة مانديلا و تيتو وديكلارك ..

ابتدر الاعتذر سلفا كير عن اخطاء الجيش الشعبي لتحرير كما فعل باقان أموم و الحاج وراق من قبل مبديين الاستعداد لمواجهة الحقائق لآجل المصالحة .. و هذه خطوة لا بأس به في مشوار الالف ميل لتحقيق المصالحة السودانية الكاملة ..



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرجوبا : الامال العراض و التوقعات .. !!
- باقان أموم :رئيساً لجمهورية السودان الديمقراطية المتحدة .
- وتفرقت مشكلة دارفور أيدي سبأ ..
- الطيب مصطفى يوقظ الفتن من سباتها
- خارطة طريق للسلام في جنوب كردفان ...
- في ذكراه الرابعة ياسر عرفات يتململ من الفلسطيينين
- كيف يديرون أزماتهم


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - جوبا : الحقيقة و المصالحة السودانية علي نهج جنوب افريقيا ..