عدنان شيرخان
الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 09:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقضي عرف معمول به في الدول التي يتصدر الحياة السياسية فيها سياسيون محنكون، ان تظهر جميع الاطراف السياسية المختلفة وحدتها، ويضعوا خلافاتهم جانبا، عندما تواجه الامة امرا خطيرا، او عندما يحسم الجدل بأتخاذ قرار ما. الامثلة كثيرة، لعل اوضحها لنا قرار الحرب لاسقاط النظام السابق الذي اتخذته ادارة الرئيس السابق بوش، والذي جوبه بمعارضة قوية من الديمقراطيين، ولكن ما ان بدء الهجوم الجوي، صمت الديمقراطيون، واوضح محللون ان الاستمرار باظهار معارضتهم ستضر بمعنويات الجنود الاميركان على ارض المعارك، وانهم بحاجة الى رؤية موقف موحد.
في العراق اتخذت الحكومة المنتخبة قرارا بالدعوة الى تشكيل محكمة دولية للنظر في تفجيرات الاربعاء الدموي ومحاسبة الجهات التي تقف وراء تلك التفجيرات، واتهمت الحكومة شخصيات من النظام السابق متواجدين في سوريا بتلك التفجيرات.
وكان من المفترض ان تظهر الكتل السياسية دعمها لتوجه الحكومة، ومن له رأي مخالف لا يظهره على الاعلام، الذي حدث لم يكن يسر كثيرا، جاءت اعتراضات على سعي الحكومة تشكيل محكمة دولية، قد يكون موعد الانتخابات المقبلة له علاقة مباشرة لهذه المعارضة.
وعادت الخلافات الى العلن مرة اخرى بشأن تمثيل العراق في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، وعندما سافر رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى نيويورك، ظهر في بعض الفضائيات من يقول ان تمثيل العراق وسياسته الخارجية من اختصاصات رئيس الوزراء حصرا، الامر الذي يعطي للمتلقي فكرة بأن الطالباني قد تجاوز على مهام رئيس الوزراء المالكي.
#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟