أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الشهابى - عبد الناصر ... ماله وما عليه !!














المزيد.....

عبد الناصر ... ماله وما عليه !!


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 23:42
المحور: كتابات ساخرة
    


الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر
إسم إختلف حوله الكثيرون , مابين مؤيد لدرجة التقديس ومعارض لدرجة وصلت فى بعض احيانها لإتهامه بالكفر
وربما كان مؤيدوه هم من أوصله لهاتين الدرجتين
فتقديسهم له وإطلاق لقب ناصرى على من يؤيده قد جعل منه شخصا مقدسا لا يجوز نقده او الإقتراب من سيرته باى سوء
وربما هذه الهاله التى فرضها أتباعه عليه كانت السبب الرئيسى لإتخاذ موقف مضاد ممن يرون أن عبد الناصر أخطأ أخطاءا قاتلة دفعت به إلى الجانب الآخر حيث أعداء الوطن والدين
وربما نجد البعض ممن تأخذهم الحماسة فى الدفاع عنه قد يسيئون له عندما يتصوروا بأنه غير قابل للنقد والتحليل وان ماقام به من كفاح ضد المستعمر الإنجليزى والقيام بالثورة كفيلا بأن نغفر له كل أخطائه , وتناسوا جميعا بان عبد الناصر لم يكن وحيدا فى كفاحه ضد المستعمر ولا يمكن لأحد إختزال الثورة فى شخص عبد الناصر
ونعود ... لنقول :
إن عبد الناصر ماقبل الثورة ومابعدها... شخصان مختلفان تمام الإختلاف
عبد الناصر ... المناضل
لا يختلف احد حول وطنية هذا الضابط الصعيدى المناضل الذى ينتمى لأسرة مصرية بسيطة ولكن حبه وعشقه لتراب بلده وأمنيته التى كانت هى امنية كل مصرى حر يأبى إلا أن يرى تراب بلده تفوح منه رائحة الحرية وأن يتنفس هوائها وان يحيا ويرى أبنائه ينعمون بها حتى وإن كلفه ذلك حياته ودمه الذى لن يتوانى فى بذله فى سبيل هذا الهدف الأغلى والأسمى.
وكيف السبيل إلى هذا الهدف وهذه الأمنية الغالية وشمس بلادنا تسطع فى خجل وكأنها عذراء خدش حياؤها وشباب هذه الأمة يشعر بالخجل والمهانة , فكان الحلم الذى يسيطر على جميع طوائف الشعب الحر مهما إختلفت أطيافه
فهذا المسلم الذى يرى فى إحتلال بلده وعدم مقاومة هذا المحتل كبيرة لا تغتفر إلا بالجهاد ضد هذا المحتل لإخراجه من أرضه مهما كلفه ذلك , فهو يرى ويؤمن بأنه فائز ومنصر لا محالة ... فإما النصر والتحرر , أو الشهادة والفوز برضوان الله تعالى .
ثم تجد أطياف الشعب المختلفة كل على حسب صدقه وإيمانه بقضيته العادلة فنجد فى النهاية ... هذا الشاب يقف فى خندق واحد مع الإخوان المسلمين ولما لا وهو شاب مسلم يرى فى دينه العزة والرفعة
فالإسلام والتدين هو السبيل لتحرر هذه الأمة فتجده إخوانيا ولا ينكر هذا الإنتماء فى بدايته
وتكتل الجميع من أجل هدف واحد .... وهو الحرية
وكان لهم ماأرادوا ... فكانت الحرية ... وأكثر
فوجد هؤلاء الفتية أنفسهم وقد أوقعهم قدرهم فى اكبر فتنة تعرضوا لها , ولما لا ؟؟؟ وحكم مصر الآن أصبح واقعا لا يمكن لأحد منهم التخلى والتنصل منه .
فالثورة نجحت .. وأحلام هؤلاء الشباب لم تعد محصورة فى طرد المستعمر والملك العميل .. ولكن الأمر تجاوز كل ذلك بكثير
وكانت هنا .. نقطة الخلاف والإختلاف
فقد تخلى هؤلاء الفتية عن مبادئهم , وإشتروا الحياة الدنيا بكل مافيها من نعيم وبذخ بالمبادىء التى تعاهدوا على تحقيقها ووضعوا أيديهم فوق المصحف الشريف وأقسموا بالله العظيم على بذل أرواحهم فداءا لدينهم وأرضهم وعرضهم
تخلوا جميعا عن هذه المبادىء
وهذا هو الشاب الصعيدى ومعه أكبر فتنة عرفها وإنزلقت قدمه فى الهاوية....
نعم بكل تأكيد هاوية سحيقة لم يستطع النهوض منها
حبه لذاته وشهوة الحكم والسلطة جعلوا منه شخصا آخر غير ذى قبل
تنازل عن مبادئه , وباع أفكاره وإنتمائه لخير أمة وإستبدلهم ببعض الشعارات التى تصور بانه ستجعله مخلدا فى هذه الدنيا
فتبنى أفكارا شيوعيه وإنغمس فيها حتى أذنيه
تصور نفسه زعيما للمستضعفين فى الأرض ووالى جيفارا وشلته
أقحم نفسه فى نزاعات أضعفته وأوهنت قوته لا لشيء سوى أن يطلق إسمه على شوارع فى كاراكاس أو حتى فى أدغال إفريقيا
قام وبكل أسف بإختيار عناصر فاسدة فى معاونته فى حكم أكبر دولة عربية وإفريقية , فكان الإنهيار السريع
لم يفق ولم يتراجع عن اخطائه بل تمادى فيها فكانت .... النهاية
عبد الناصر... صريع حب الذات
هذا بإختصار شديد عبد الناصر ... ماله وماعليه .



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟
- النساء ناقصات عقل ودين ... لماذا وكيف؟؟؟
- حذاء بوش .. والإنشغال بالتوافه !!
- حوار رائع حول تحريف الإنجيل ...
- إلى شعب غزة الصامد..إلى من سقطت عنهم الأقنعة الزائفة...!!
- رأي فى الحوار المتمدن !!
- مصر العربية....
- رأيىً فى الحوار المتمدن...!!
- اللعب ...على أوتار الطائفية !!
- الحوار المتمدن... المعنى والمغذى !!
- الإرهاب فى العقائد السماوية !!
- الطبيعة البشرية للأنبياء!!!
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيك هو أنت.. لاتعش داخل جبته! (14)
- تشكيل لجنة لدراسةالسيناريوهات المستقبلية المتعلقة بمستقبل ال ...
- الرد على مقال وفاء سلطان نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! ( ...


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الشهابى - عبد الناصر ... ماله وما عليه !!