عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 15:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بعد الخساره التي منيت بها مصر في سباقها علي رئاسة اليونسكو تتحرك الخارجيه المصريه بقيادة وزيرها الهمام احمد ابو الغيط في اتجاهين لمحاولة الرد علي التكتل اليهودي الامريكي الذي عصف بمرشح مصر من وجهة نظر النظام المصري
الاتجاه الاول سيظهر كالعاده في الملف الفلسطيني ومن المتوقع ان يتم اثارة القلاقل في المنطقه الفتره القادمه بين الاطراف المتنازعه داخل الساحه الفلسطينيه كحركة حماس وغريمتها فتح من جهه والجانب الاسرائيلي من جهه اخري ومن المتوقع ان يتم التأثير بالسلب علي ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط فكل اطراف اللعبه داخل الساحه المصريه كأرض محايده
أما الجانب الثاني فهو الملف ألايراني والذي اصبح يشكل خطرا حقيقيا ظهرت ملامحه في تصريحات الولايات المتحده علي لسان رئيسها الدبلوماسي باراك اوباما والذي لم يستبعد الخيار العسكري في مواجهة طموحات ايران العسكريه وظهرت تصريحات الجانب المصري وهو القائم مقام الولايات المتحده في منطقة الشرق الاوسط لمواجهة النفوذ الايراني داخل المنطقه علي غير العاده حيث المح وزير الخارجيه احمد ابو الغيط عن حق ايران امتلاك الطاقه النوويه وهاجم بشده تصريحات الولايات المتحده التلميح بالخيار العسكري وقال لن نسمح بضرب دوله اسلاميه بسبب ادعاءات الغرب محاولة امتلاكها الطاقه النوويه
ونوه الي النموذج العراقي واسبابه التي اختلقتها الاداره الامريكيه في عهد الرئيس السابق بوش الابن ومن هنا ظهرت علي الوزير المصري محاولته الرد علي الولايات المتحده بشأن وقوفها في وجه فاروق حسني وزير الثقافه في ترشحه لمنصب اليونسكو وسيتخذ الوزير المصري احمد ابو الغيط نفس منهج الدعاه في تحريك المشاعر من الناحيه الدينيه لتصعيد الموقف داخل منطقة الشرق الاوسط هذا ليس حبا في النظام الايراني ولكن انتقاما من اسرائيل وهي الدوله الاكثر تشددا تجاه النظام الايراني وملفها النووي والولايات المتحده الحليف التقليدي لآسرائيل والمدافع الاول عن امنها والذي يرجع النظام المصري خسارة مصر لمنصب اليونسكو لهاتين القوتين ولكن المتابع لمثل هذه المناوشات يجد ان في اخر الامر دوله مثل مصر لا تستطيع الثبات علي موقف معين فهي تتحرك بحسب اتجاه الريح بمعني اخر كما يقول المصريين ان نفسها ليس طويل حتي تخوض صراعات ولكن هي لمجرد الرد وحفظ ماء الوجه ولآن ايضا هذه القوي تستطيع النيل من النظام المصري بطرق شتي فمصر محاطه بحزام ناسف من الانظمه الارهابيه من كل الاتجاهات
هناك بؤر ارهابيه في الداخل تتحرك بتعليمات خارجيه وهناك ايضا من الخارج كحماس في فلسطين والبشير في السودان والنظام الليبي والمعروف دوليا لذلك مصر تعرف جيدا انها داخل الحفره ولن تستطيع اللعب بالنار طويلا مع القوي الكبري لانها ستكتوي ولن تستطيع الصمود ...
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟