|
تناقضات البخارى فى روايات ليلة القدر
محمد عبد الفتاح السرورى
الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 15:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ترى هل يسمح لنا حراس التفاسير بالتفسير أم أن القيام بعملية إجراء التفسير لآيات القرآن الكريم صارت حكراً على أسماء بعينها سواء كانت أسماء سلفت أو أسماء خلفت.
ترى هل يسمح لنا كهنة السلف بالإجتهاد أم أن الاجتهاد متاح نظرياً لزوم الوجاهة بين أصحاب الديانات الاخرى ومحظور عملياً على أرض الواقع الفقهى
ألا يقولون أنه لا إجتهاد مع وجود النص بل إنهم يقولون أيضا لا إجتهاد فى نص .. فليكن أننا سوف نجتهد في تأويل النص فإذا كان النص ثابت بحكم وفاة الموحي إليه فإن تفسير وتأويل هذا النص ليس كذلك بحكم حياة الذين من أجلهم كان هذا الوحي.
موعدنا في هذا الحكم مع سورة القدر وهي السورة رقم 97 و اياتها خمس ( إن أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)
والسؤال الذي سوف نتخذه مدخلاً لحديثنا (أو لنقل إجتهادنا) هو... هل تتكرر ليلة القدر كل عام وذلك من خلال ليلة من ليالي رمضان أم أن ليلة القدر هي ليلة واحدة فقط كانت ثم ذهبت وإنتهت.. والسؤال بمعنى أوضح هل عندما يحتفل المسلمون في العشر الوتر الأواخر من رمضان بليلة القدر هل يحتفلون بذات نفس الليلة المذكورة في الآيات السابقة أم انها فعلياً يحتفلون بليلة هي في حقيقتها تعادل نفس تاريخ ليلة القدر الأساسية.
وبمعنى أكثر إيضاحاً نضرب مثالاً مبسطاً يولد الإنسان مرة واحدة فقط ثم بعد ذلك يحتفل هذا الإنسان بيوم ميلاده في نفس اليوم أو الليلة الذي ولد فيه ولكنه لا يولد كل عام في نفس الموعد وإنما فقط يحتفل بموعد ميلاده... مثلما يحتفل المسلمون بمولد نبي الإسلام في ربيع أول من كل عام.
أننا نعتقد في هذا المقام أن ليلة القدر المذكورة في القرآن الكريم إنما هي ليلة واحدة فقط حدث فيها ما حدث من نزول للقرآن وبإنتهاء هذه الليلة إنتهت فعلياً ليلة القدر بطلوع فجرها آنذاك وما يحتفل به المسلمون في كل عام في شهر رمضان إنما هو إحياء لذكرى تلك الليلة لا إحياء لليلة ذاتها أى أن ليلة القدر نفسها بذاتها لا تكرر كل عام ولكن ما يتكرر هو ميعادها لا هي بذاتها إنها ليلة واحدة فقط وأنتهت كما ذكرنا ايضا .
يعتقد أهل السنة والجماعة (شيعة معاوية) أن أصح كتاب بعد كتاب الله هو ما يسمى بصحيح البخاري والإعتقاد بصحة الأحاديث التي جمعها البخاري في كتابة هي إحدى الإشكاليات التي تقف حجر عثرة ضد كل من يحاول تحريك مياه الفكر والفقه الاسلامي الآسنة فما أن تخطو قدم أحدهم قيد أنمله تجاه التجديد يعود به البخاري وبكتابه الى الوراء خطوات حتى يثبت على ما كان عليه السلف ثم نردد جميعاً في غيبوبة نحسد عليها أن باب الإجتهاد مفتوح ولكنه في الحقيقة مغلق وأحد الذي ساهموا في غلق سبل الاجتهاد هو الإمام البخاري( له من الله ما يستحق)
وإذا سمح لي (أهل السنة و الجماعة أن أستعيض عن ذكر مسمى صحيح البخاري بمسمى اخر هو كتاب البخاري
لأننى في الحقيقة لاأعتقد في صحة معظم الأحاديث التي ذكرها البخاري في كتابة المسطور والذي اطلقو عليه بالبهتان إسم (صحيح) وهذا الاسم في حد ذاته يعد مصادرة على حرية الإجتهاد فلا صحيح نصا إلاً كتاب الله وما عداه قد يصح وقد لا يصح ونعيد هنا القول بأن الإعتقاد بصحة كتاب البخاري لا يصح ويجدر بنا هنا أن نذكر أننا لسنا من جماعة القرانيين ولا نمت للمذهب الشيعى بأى صلة ولكننا فى فى مقام البحث والاجتهاد و الخلاف ليس إلا
بين أيدينا طبعة لكتاب البخاري صادرة عن دار الغد الجديد (نذكر هنا دار النشر على سبيل التوكيد لمن يريد العودة لمصادر بحثنا وحتى لا نقع في خطأ شائع قد يقع فيه غيرنا )
باب فضل ليلة القدر صـ 364.
الحديث رقم 2015 " حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر
أى ان ليلة القدر تبعاً لمتن الحديث قد ظهرت لرجال من أصحاب النبي وليس للنبي وظهرت لهم في المنام ظهرت لهم جميعاً في المنام فصدق النبى على رؤياهم وأقر أنها في السبع الأواخر من رمضان. والسؤال بأى حق تتجلى ليلة القدر لإصحاب النبي والنبي نفسه بين اظهرهم حي يرزق؟ السؤال أليس الله هو المشرع والنبي هو المبلغ ألم يكن من الأجدر أن تكون الرؤيا للنبي وليس لرجاله ثم من هؤلاء الرجال وما هي أسمائهم وأصحاب النبي ورجاله في فجر الدعوة كانو معروفين بالإسم والكنية بالأب والأم والذرية أيضاً
وننبه هنا أن ليلة القدر تبعاً للحديث في السبع الأواخر وفي الحديث رقم 2016 من كتاب البخاري حديث مسنده ( حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحي عن ابى سلمة قال سألت أبا سعيد وكان لي صديقا فقال إعتكفنا مع النبي صلي الله عليه وسلم العشر الاواسط من رمضان فخرج صبيحه عشرين فخطبنا وقال إني أريت ليلية القدر ثم أنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الاواخر في الوتر وإني رأيت اني أسجد في ماء وطين فمن كان إعتكف مع رسول الله صلي الله غليه وسلم فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل واقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
وهذا حديث أخر منسوب لنبي الاسلام صلي الله عليه وسلم نفهم منه أن رسول الله قد نسى أو أنسي ليلية القدر... نسي رسول الله الليلة التي نزل فيها القران نسي رسول الله الليلة التي هي خير من ألف شهر وليس هذا فحسب بل ويجعل هذا الحديث ليلية القدر في العشر الاواخر وليست في السبع االأواخر كما ذكر الحديث السابق له مباشرة ... ألا يعرف رسول الله تاريخ وموعد الليلية التي نزل فيها كتاب الله؟! أم ان البخاري هو الذي يعرف كيف (يحبك) المنقول والادعاء على نبي الاسلام؟!
وفي الحديث رقم 2017 يتقول البخاري في كتابة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ما معناه أن نتحري ليلية القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان.
وفي الحديث 2018 حديث معناه أن الرسول قد نسي موعد ليلية القدر وأن علينا ان نبتغيها في كل وتر في العشر الأواخر من رمضان
وكذلك في الحديث رقم 2020 حتى تصل الي الحديث رقم 2021 والذي ينص). حديثنا موسي بن اسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمه عن إبن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه وسلم قال "التمسوها في العشر الاواخر من رمضان ليلية القدر في تاسعة تبقي في سابعة تبقي في خامسة تبقي"
وهنا يولد سؤال يولد ولاده طبيعية من نص الحديث المنسوب للرسول أنه يجب علينا ان نلتمسها في العشر الأواخر ثم يحدد الليالي المقصود اما التاسعة والعشرين أو السابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين...
في حديث سابق يحدد الرسول انها في العشر الوتر الاواخر وفي هذا الحديث يحدد الرسول أنها في بعض ليالي العشر الوتر الأواخر مع إسقاط الليلية الواحدة والعشرين وليلية الثالث والعشرين .... فأي الحديثين صحيح... بناء على الحديث الأول قد تقع ليلية القدر في الليلة الثالثة والعشرين (قد) وبناء علي الحديث السابق مباشرة هي لا تقع في هذه الليلية ابدا فأي تناقض هذا.
وليس هذا بعجيب فالحديث مروى بسند عن إبن عباس هذا الطفل الذى عندما توفى رسول الله (ص) لم يكن بلغ من العمرثلاثة عشر سنة
وفي حديث آخر عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس التمسوها في أربع وعشرين" وأربع وعشرين ليست من الوتر فأي الأحاديث صحيحة وأين هو الموعد الزماني لليلية القدر تحديدا هل هي في الليالي الوتر أم في ليلية الرابع والعشرين.
...
ثم نأتي للحديث رقم 2023 ونصه (حدثنا محمد بن المثني حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد حدثنا انس عن عباده ابن الصامت قال خرج النبي صلي الله عليه وسلم.
ليخبرنا بليلية القدر فتلاحي رجلان من المسلمين فقال خرجت لأخبركم بليلية القدر فتلاحي فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة )
عندما قرأت هذا الحديث ذهب ذهني ولم يعد حتى الان ذهب ليبحث عن إجابة في بلاد الفهم الواسعة يخرج نبى الله ليخبر الناس بموعد ليلية هي خير من ألف شهر فيتلاحي رجلان من العامة كما هو واضح من نص الحديث حتى انه لم يذكر إسمهما وبناء على هذا التلاحي يرفع خبرها وموعدها والسؤال هل هي رفعت فعلا أم أن رسول الله قد نسيها كما ذكر في حديث سابق في نفس الكتاب (البخاري) وهل هو خير فعلا الا نعرف موعدها أم من
الأفضل ان نعرف مثلما نعرف مواقيت الصلاة والحج وإذا كان خيرا لنا ألا نعرف موعدها حتى نجتهد في الطاعة في كل العشر الأواخر لماذا حددها الرسول بأنها في التاسعة أو السابعة أو الخامسة ألم يقل نفس الحديث أنها رفعت فعلى أي أساس قال الرسول أنها في التاسعة أو السابعة أو الخامسة
.... المفروض أنها رفعت أي رفع خبرها كما قال الحديث .... أي تناقض هذا..
السؤال الاساسى
ما هو موعد ليلية القدر تحديدا هل هي في السبع الاواخر أم في العشر الوتر الأواخر أم ليلية الرابع والعشرين. وكيف ينسى رسول الله صلي الله عليه وسلم موعد الليلية الأم في الاسلام أسئلة موجهة لجماعة انصار السنة المحمدية اسئلة موجهة للذين يعتنقون بصحة كتاب البخارى )له من الله ما يستحق( نؤكد هنا أننا لسنا من جماعة القرانيين ولكننا من جماعة إعمال العقل فى متن النص وهى إحدى الفضائل الغائبة عن محيطنا الفكرى والفقهى
ولكن السؤال هنا لماذا نشغل انفسنا بالبحث والتقصي عن موعد ليلية القدر فليكن موعدها أيا كان فلا ضير من الاحتفاء بها ولو فى كل ليلية في العشر أو السبع الاواخر ... والإجابة أننا في الحقيقية لا نشغل أنفسنا بموعد ليلية القدر بقدر ما نشغلها بالمنطلقات والثوابت التي تنطلق منها الثقافة العامة لهذا المجتمع المكلوم وبخاصة ثقافته الدينية ...أننا نشغل أنفسنا بالأسس التي تصوغ البناء العقلي لمجتمع نحيا جميعا في ظله وأظن في هذا المقام أن كتاب البخارى هو احد هذه الاسس المؤسسة لهذه الثقافة المغيبة للعقل الرافضة للنقد الكارهة للبحث الراكنة للموروث الآمن وأن كان بلا منطق يصاغ.
ولهذا لم يكن من المستغرب أن يعتقد الناس في عام سلف أن هناك معجزات ظهرت في ليلية القدر وهى الحادثة الشهيرة التي ظن كثير من الناس ان هناك شهابا ظهر في السماء بل واقسم بعضهم أمامي انه رآه فتذكرت على الفور ظهور العذراء الذي يظن بعض المسيحيين فيه ولا أداري لماذا لا يرى أحد من المسلمين العذراء ولا يراها ألا الاقباط ولا يرأحد من الاقباط الشهاب الذي اخترق السماء ليلية القدر مثلما رأها كثير من المسلمين ولماذا تظل الرؤية العامة لمعجزة كل دين حكرا على أصحابه فقط أو علي الأقل على عموم أصحابة و حتى إذا شهد المخالفين للدين بهذه المعجزة صاروا قلة وسط أكثرية ترفض ظهور معجزات مرئية تعضد من حجة أصحاب كل دين على حدة ... ولله في خلقه شئون.
الكلام عن البخاري وكتابه يطول والحديث عن المخيال الشعبي يطول اكثر ولكننا في هذا البحث قصرنا حديثنا عن ليلية القدر التي كانت ليلية واحدة فقط حولها المسلمون الي ليالي مثلما حولوا صلاة التراويح من صلاة فردية مات الرسول وهو يصليها وحدة إلى صلاة جماعية استنانا بمشيئة عمر بن الخطاب الذي بسببه نزلت اية الحجاب فلا عجب اذن أن ترفع ليلية القدر بناء على تلاحي رجلان من عوام المسلمين أو خاصتهم طالما ان الإقرار والرفع يتم بناء على رغبات أو تصرفات العباد وليس بناء على أمر رب العباد طبقا لما تقوله المرويات ونحن من هذه المرويات براء.
#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السلفيةالارثوذوكسية
-
الحرية فى الاسر
-
حول كتاب برهان غليون- محنة العقل العربى
-
عرض رواية مزرعة الحيوانات
-
نقد فكر النقل
-
الاسلام و الحداثة
-
المخيال العربي في الاحاديث المنسوبة الي الرسول
-
النقيضان
-
هذا ردنا - الرد على الدكتور محمد عمارة
-
البدونة
-
العقلية المنبرية
-
مدارس الصراخ السياسى
-
نحو إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة/ ميراث المرأة..... بي
...
-
نحو إلغاء (كافة) و(كل) و (جميع) أشكال التمييز ضد المرأة/استل
...
-
حتى (بول المرأة) سامحكم الله
المزيد.....
-
كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة
...
-
قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان
...
-
قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر
...
-
قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب
...
-
قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود
...
-
قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى
...
-
قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما
...
-
قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي
...
-
قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|