|
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....30
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 10:10
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إهداء إلى:
ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.
ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.
ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.
ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.
ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.
ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.
ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.
ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.
ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.
ـ من أجل عمل نقابي نظيف.
محمد الحنفي
الأصل، والعارض في وجود الك.د.ش.:.....7
10) غياب برنامج نضالي فعلي محلي، وإقليمي، وجهوي، ووطني، يضمن استمرارية النضال الكونفيدرالي على مدار الساعة. وهذا الغياب لم يأت هكذا، وبصفة تلقائية، نظرا لكون البرامج القائمة برامج متجاوزة، لم يتم بعد تجنبها من قبل الأجهزة، بل إن القيادات القائمة في العديد من الفروع، والأقاليم، تعمل، وعن قصد، ومن أجل أن يفسح المجال أمام تلك القيادات، حتى تفعل ما تشاء، ودون حسيب، ولا رقيب، ومن أجل أن يصير غياب البرنامج وسيلة لقيام القيادات بتوظيف النقابة، والعمل النقابي، في الاتجاه الذي يريدون، ولخدمة مصالحهم الخاصة، ومن أجل تحقيق تطلعاتهم البورجوازية الصغرى، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل الوصول إلى التصنيف إلى جانب البورجوازية الكبرى.
ولتجاوز هذه الوضعية، ومن أجل تفويت الفرصة على من يسعى إلى توظيف النقابة، والعمل النقابي، لخدمة المصالح الفردية، يجب الحرص على قيام برامج نقابية محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، منسجمة فيما بينها، حتى تصير وسيلة لتفعيل العمل النقابي، ولإيجاد ممارسة نقابية هادفة إلى تعبئة العمال، وباقي الأجراء، سعيا إلى القيام بالنضالات المطلبية المريرة، من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية لجميع أفراد العمال، وأفراد باقي الأجراء، وأن تتم المحاسبة الفردية، والجماعية في كل الأجهزة الكونفيدرالية: التقريرية، والتنفيذية: القطاعية، والمركزية، على أساس وجود برنامج مفعل. وإلا فإن القيادات النقابية ستستمر في ممارسة كافة أشكال التحريف، كما هو حاصل في العديد من الفروع، والأقاليم، والجهات، لجعل العمل النقابي الكونفيدرالي لا يخدم إلا مصالح تلك القيادات، أو المصالح الحزبية التي يقتنعون بخدمتها، لتصير الك.د.ش نقابة ضعيفة، لا تقوى على مواجهة التحديات التي تعترض طريقها النضالي.
11) غياب اتخاذ المواقف، والقرارات المناسبة، في الشروط المناسبة. وذلك الغياب يجعل الك.د.ش، وكأنها غير موجودة، وكأنها لا تواكب ما يجري على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وكأنها ليست معنية بما يجرى، مما ينعكس سلبا على الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء؛ لأن ما عهدناه في الك.د.ش، وكما في التنظيمات المبدئية الأخرى، أن تعلن مواقفها مما يجرى، ومن السياسات الرسمية بصفة عامة، والسياسة الاقتصادية، والاجتماعية بصفة خاصة، كلما اقتضت الشروط الموضوعية ذلك، على جميع المستويات التنظيمية، من أجل إعلان التواجد، والتتبع المستمرين، ومن أجل قيام مختلف التنظيمات الكونفيدرالية بالمساهمة بتلك المواقف الفرعية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية، بتعبئة العمال، وباقي الأجراء، لخوض مختلف النضالات المطلبية، بصيغها المختلفة في أي لحظة، تعبر عن الاستعداد المستمر للنضال من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وما عهدناه في الك.د.ش، يجب أن يعود، وأن يستمر، وأن يتطور، وأن يرتفع مستواه، وأن يمتد على أرض الواقع، حتى يستمر الأداء الهادف، والمتطور للك.د.ش، وفي جميع القطاعات، وعلى المستوى المجتمعي، حتى تتغير الشروط الموضوعية، بما فيه مصلحة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
12) غياب الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، ليحل محله الربط بين النقابة، والحزب، إما بالتبعية، أو بالتحزيب، مما يجعل الك.د.ش تتراجع الى الوراء، وتصير في ممارستها على مستوى العديد من الفروع، والأقاليم، والجهات، إما تابعة للحزب، أو لجهة أخرى، أو حزبية، أو إطارا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين.
والعمل النقابي لا يمكن أن يتطور إلا بقيام علاقة جدلية بين النضال النقابي، والنضال السياسي.
والعلاقة الجدلية بين النضال النقابي والنضال السياسي، لا تتم إلا من خلال:
ا ـ بناء الملفات المطلبية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية على أساس هذا الربط الجدلي، حتى تصير ذات طبيعة قطاعية، ومركزية، ومجتمعية في نفس الوقت.
ب ـ بناء البرنامج النضالي على أساس الجمع بين النضال من أجل المطالب المادية، ذات الطابع الاقتصادي، والمطالب المعنوية ذات الطابع السياسي، حتى يصير البرنامج النقابي إطارا لتفاعل النضال النقابي، والنضال السياسي، مما يعطي للنضال النقابي رقما خاصا يؤدى إلى تطور، وتطوير العلاقة بالعمال، وباقي الأجراء، الذين يرتبطون بما هو سياسي، من خلال ما هو نقابي، انطلاقا من كون المطالب النقابية الصرفة، تعتبر امتدادا للمطالب السياسية العامة.
ج ـ اتخاذ المواقف التي تربط بين ما هو نقابي، بما هو سياسي، انطلاقا من الشروط الموضوعية القائمة، حتى تعبر الك.د.ش عن ارتباطها العميق بالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين الذين تقود نضالاتهم المطلبية في أفق انتزاع المزيد من المكاسب المادية، والمعنوية لصالحهم.
د ـ الارتباط العضوي بالحركات الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، سعيا إلى التفاعل معها، وضمان دعمها للك.د.ش، والنضال إلى جانبها، ومن خلال الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، وفق برنامج الحد الأدنى، وانطلاقا منه، سعيا إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
ولذلك نجد أن الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، يعتبر مسألة أساسية، في وجود الك.د.ش، وفي قيادتها للنضال العمالي المطلبي، وفي مساهمتها في النضال الديمقراطي العام، وأي تخل عن هذا الربط، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى إضعاف الك.د.ش.
وضعف الك.د.ش، لا يعني بالنسبة إلى الك.د.ش إلا دق ناقوس الخطر على مصير التنظيم.
والك.د.ش لا يمكن ان تستمر إلا قوية، وقوتها رهينة بإرادة الكونفيدراليين، وبمبدئيتهم.
13) تراجع الأداء النقابي الكونفيدرالي، في الوقت الذي يعاني فيه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من كافة أشكال الاستغلال المادي، والمعنوي. وهذا التراجع، حتى وإن كان محكوما بالشروط الموضوعية، فإنه يعتبر نتيجة للممارسات التحريفية، والانتهازية التي تسربت إلى صفوف الكونفيدراليين، حتى صارت تتوالد باستمرار، وحتى كادت تؤدى إلى الاعتقاد بأن تلك الممارسات هي التي تحكم مسلكية كل الكونفيدراليين، ونحن لا نستطيع أن ننفي العوامل الموضوعية التي وقفت وراء تراجع الأداء النقابي الكونفيدرالي، ولكن يجب أيضا أن لا ننكر شيوع الممارسات التحريفية في صفوف الكونفيدراليين، والتي يعرف عنها العمال، وباقي الأجراء الكثير، مما يجعلهم يتراجعون إلى الوراء، حتى لا يغامروا في الارتباط بالتنظيمات الكونفيدرالية، وحتى لايتسبب ذلك الانتماء في تحويلهم إلى مجال لتكريس الممارسات التحريفية.
ولذلك نرى أن على الكونفيدرالية أن تعمل، وعلى جميع المستويات التنظيمية، على:
ا ـ إيجاد صيغ نضالية مناسبة، من أجل تغيير الشروط الموضوعية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يتأتى للك.د.ش أن ترفع من أدائها النقابي، وأن يكون ذلك الأداء لصالح العمال، وباقي الأجراء، الذين يزدادون ارتباطا بالواقع: في تجلياته المختلفة، وبالك.د.ش، من أجل المساهمة في تنفيذ قراراتها النضالية، سعيا إلى فرض الاستجابة للمطالب المادية، والمعنوية.
ب ـ العمل على إيجاد صيغ مناسبة لاستئصال الممارسات التحريفية من صفوف الكونفيدراليين، والعمل على وضع حد للممارسات الانتهازية، التي تسيء إلى العمل النقابي، وتنفر العمال، وباقي الأجراء من الك.د.ش، حتى يفسح المجال أمام إنتاج ممارسة نقابية هادفة، ونظيفة، ومؤثرة، وفاعلة، تقف وراء المد الكونفيدرالي على مستوى الإشعاع، وعلى مستوى الأداء، وعلى المستوى النضالي الهادف إلى تحقيق المكاسب المادية، والمعنوية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد
...
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
-
انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي
...
-
وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن
...
-
خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
-
الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
-
م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل
...
-
غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف
...
-
النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|