أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - هل تدعم الولايات المتحدة الامريكية استراتيجية طهران في العراق في الانتخابات البرلمانية القادمة














المزيد.....


هل تدعم الولايات المتحدة الامريكية استراتيجية طهران في العراق في الانتخابات البرلمانية القادمة


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعززت الاوهام والشكوك الامريكية حول الدور الايراني في العراق ومنذ 2003، ولكن اجراءاتها محيرة وخاصة دعم الساسة الشيعة في العراق وبالاخص من لهم علاقات مع ايران. وذلك واضح في تشكيل مجلس الحكم في 2003 وعند تقديم دستور العراق 2005. وحكومة العراق تتعرض لضغوط ايرانية تستجيب لها، وحتى المالكي يستخدم طائرة ايرانية مع طاقمها! وبذلك فان الولايات المتحدة الامريكية تساعد على فتح ابواب العراق امام الدور الايراني.
تشير بعض الصحف الامريكية الى علاقات عمار الحكيم الواسعة مع ايران، وتصفه بما يشابه الاشارات الامريكية للنجومية. وتؤكد بعضها على ان استراتيجة العلاقة بين النجف وواشنطن لدعم العلاقات بين الشيعة والولايات المتحدة الامريكية. ويجد معظم المحللين بان الهوية الطائفية باب لايران لتوسيع دورها في العراق.
يسعى عمار الحكيم لتقديم ائتلاف ذو اغلبية شيعية ومطعم بمفهوم الوطنية العراقية، فيبدو وكأنه ضد الطائفية، للانتخابات البرلمانية القادة (الائتلاف الوطني العراقي). وربما تحاول واشنطن اضعاف الائتلاف في مقاومة المالكي للائتلاف الوطني العراقي، ويبقى يدعو لمفاهيم وطنية غير طائفية.
اضحى لدى الولايات المتحدة الامريكية يقين بان الطائفية والعنصرية (مشاركة الشيعة والسنة والكرد في حكم العراق) تجعله بيد ايران. ومع ذلك تسند القوى الطائفية وتهمش القوى الوطنية وغير طائفية، وقد جعلت ذلك هدف السياسة الامريكية للسنوات بعد 2003. ومثال ذلك مشروع اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق، في تواجد قوات مشتركة في المناطق المتنازع عليها.
من الناحية العملية فان مقترحات اوديرنو تعزل المالكي عن ساسة شمال بغداد، وتقدمه رجل الشيعة القوي. لقد رفض ساسة نينوى وصلاح الدين وكركوك مقترحات اوديرنو باعتبارها ضوء اخضر لتقسيم العراق. وتلك المحافظات مختلطة ذات اغلبية سنية يدعم قادتها المالكي، مما يقدم المالكي ابعد من انتماؤه الشيعي. ويجد الساسة في المحافظات المشار اليها صعوبة في تطويق المفهوم الكردي للمناطق المتنازع عليها، والتي بقت دون تعريف في دستور 2005 وقانون ادارة الدولة قبله (2004). وربما عزز المالكي وهؤلاء الساسة فكرة عدم وجود اراضي متنازع عليها! فوجد العراقيون في مقترحات اوديرنو تعزيز لمفهوم الكرد حول تلك الاراضي. وهكذا ظهرت مقترحات اوديرنو بمسمار اخر في تابوت الوطنية العراقية، وهذا ما يوسع دور ايران في العراق.
استعادت بعض صحف واشنطن ما نشرته جريدة لواء الصدر عام 1984 ،ابان الحرب العراقية الايرانية، حول حركة الفلوجة (قمعها صدام حسين بقسوة). لقد اطلقت جريدة لواء الصدر عليها اسم حركة الفلوجة الاسلامية لما اظهرته من قيم اسلامية في منع الخمر! وربطت الجريدة بين حركة الفلوجة في 1984 وحركتها ضد الانجليز في 1920. ولواء الصدر جريدة اصدرتها عائلة الحكيم في بغداد وقبل تاسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، وبعدها تحول الى المجلس الاسلامي الاعلى. وهكذا فان هدف ايران في بروز جديد لمفهوم الوطنية العراقية، وتسعى لتبقى معادلة الشيعة والسنة والكرد يتشاركون في السلطة، لتبقى اليد العليا لايران. وتذكر العراقيون كيف يردد اعضاء من البرلمان تلك المعادلة وقدموها باعتبارها مفهوم الديمقراطية.
وتسعى ايران اليوم لدعم الشيعة والمحافظة على علاقات متينة مع الكرد وتعريف شركاء من السنة يرغبون بلعب دور الدفاع عن الطائفة او القبيلة!. ويظهر الشركاء في مجاميع قبلية من الانبار تساهم في الائتلاف الوطني العراقي، وتبرز مجاميع من الحزب الاسلامي العراقي تؤكد على الشارع السني لاختيار ائتلاف سني واحد في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقد ينبثق تحالفات من تلك القوى لتظهر متعددة الطوائف، ولكنها ستبقى تقدم الهوية الطائفية. ولا ينسى العراقيون مشاركة قوى وشخصيات سنية مع الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات البرلمانية السابقة! ويذكرنا بذلك قيس العامري في البرامج الحوارية التي يشارك فيها.
قد يشارك الاسلاميون الشيعة في تحالفات بغض النظر عن مفهوم الطائفية مثل التحالف مع القائمة العراقية او الحوار او الحزب الدستوري العراقي او الحدباء من نينوى او مع حزب المشهداني ونديم الجابري. وعندها ستواجه ايران مشكلة! في توسيع دورها في العراق.
موافقة المالكي على مشروع اوديرنو سيفقده تحالفاته شمال بغداد، وبالتالي فوزه في الانتخابات باعتباره وطنيا، وربما يعالج ذلك بتحالفات مع الكرد والحزب الاسلامي العراقي، وعندها يتقدم الكل على طائفيته.
ويقلق الامريكيون من تحول المالكي الى الرجل القوي. ويزعج المالكي اللوبي الكردي القوي. وضعف رجال الحزب الاسلامي كثيرا ما يجعل ايران اكثر سعادة.





#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتراضات حول انفجارات بغداد يوم الاربعاء
- الصحوة ظاهرة في العراق
- حول زيارة الصدر الى تركيا
- هل في التهجير نعمة، يجب ان نشكر الله عليها
- تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس ال ...
- انتخابات مجالس المحافظات ... 1
- ساسة عابثون
- ائتلاف مدنيون
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- ماذا يحدث في دمشق بعد عملية طرطوس الأمنية؟
- أذربيدجان تقيم يوم حداد وطني غداة مقتل 38 شخصا في حادث تحطم ...
- لقطات جوية لشاطئ دينامو في أنابا بعد كارثة بيئية
- سلطات البوسنة والهرسك تعتقل وزير الأمن
- إغلاق مضيق البوسفور أمام حركة السفن
- -كلاشينكوف- تختبر مسيّرة عسكرية ضاربة
- في اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة واليون ...
- القضاء الإداري يقبل طعن المبادرة ضد إلغاء انتداب موظفة بالمج ...
- -يجب علينا ألا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة مع حماس- - هآرتس
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع (صور)


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - هل تدعم الولايات المتحدة الامريكية استراتيجية طهران في العراق في الانتخابات البرلمانية القادمة