أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى السنجاري - ** رحم الله (حيتو)..!!














المزيد.....


** رحم الله (حيتو)..!!


مصطفى السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 13:32
المحور: كتابات ساخرة
    


**)) كلام بسيط

رحِمَ الله .. (حيــــتو)

**)) مصــــطفى حســــين الســــنجاري

هذا مثَل يتداوله الكورمانج في مدينة سنجار..ولهذا المَــــــــــثل قصة طريفة
لها مساس بواقع العراق هذه الأيام ..يُحكى أنّ رجُــلاً يُدعى ((حيـــــــتو)) خلّف
إبنا وكـــــــــان طيّبا مـع الناس ، وخــــدوما و (( إبن حمـــولة )) ، و
وسبّاقا إلى عمل الخير ،ومساعدة الآخرين ..ولكنه ضاق ذرعا من
معاملة الناس له، فَلــــــم
يكن يجد فيهم من يترحّم على والده , حسب ما هو دارج في المجتمع، بعد إنجاز
كل عمل ،أو تقديم مــعونة أو هدية ..
ومـرَّةً جاء إلى أمَّـــــــــــــــــه ,وطلب إليها أن تُسَخّن قِدرا كبيرا من الماء , ففعلت
دون أن تـــــعرف السبب, ولكنه وقف على القدر ،وأمر والدته بالحضور ..فأمسك
بها بكل ما أوتي من ظمأ للوصول الى الحقيقة, وهــــدَّدها بقَــــــــــــــذفها فـــــــي
الماء الساخن، إن لم تخبره السبب الذي يدع الناس يأنفون من ذكر الرحمة عــــــلى والده
المتوفُي ..فأخبرته على مضض، أن والده كان يُخرج ُالموتى من قبورهم ويسلبُهم أكفانَهـم
ثم يعيدهم بلا أكفان..اغتَمَّ الولدُ لذلك كثيرا, لعلّه وجدَ بعضَ العذر للناس ..
ولكنَّه من باب الولاء والبر, قرر أن يجد طريقة يدع الناس تترحم على
أبيه, وذات يوم قال لوالدته في البهجة التي أطلقها نيوتن: (( وجدتها )) وجدت
الطريقة التي تدع الناس تنهال
على أبي بالرحمة وتغدقه الإحترام صباح مساء..وخرج مسرعا .
فكان يخرج الموتى من القبور، ويسلبهم أكفانهم ،ويتركهم للشمس والوحوش والأمطار،
الأمر الذي بدأ الناس تقول : رحم الله (( حيتو )) فقد كان يعيد الموتى الى قبورهم..
وراح مـــــــــــــــــــــــــــــــثلا دارجا، ويضرب للدلالة على أن السلف خير من الخلف.
ويبدو أن المسؤولين العراقيين ,السادة المعبّأون بالعولمة والديمقراطية الجوفاء,
فرسان القتل المنظَّم .. والسلب المنظّم ..دكاترة النصب والأحتيال .. الذين قذفت بهم
الى العراق الجريح، نوادي العهر الغربي ،والليالي الحمراء الصاخبة,وصالات القمار،
والفنادق الرخيــصة .. وحانات الدعارة ، وأكؤس الويســـــــــــــــــــــــــكي والبراندي ,
وموسيقى الروك أندرول ، وأحضان اللحوم البيضاء،
وهم أبنــــــــــاء العهد المباد الروحــــيين ..يريدون وبإصـــــرار عجيب، وســـــعي حثيث
من العراقــــــــــــــــــــــيين أن يترحموا على والدهم ..فها نـــحن نفاجأ كل يوم بتصرفات
وسلوكيات لا أخلاقية, من نصب واحتيال وتوريط في دعـــــــــــــــــــــم الأرهاب، ونهب
خيرات البلد ..و ووووو..
والكثـــــــــير الذي يندى له جبين البشــــــــــرية , دون أي وازع من ضـــــــــــــــمير ..
والشعب ما زال في الخانة التي تركه فيها الراحلون..فقد فقد العراق مــــــــــــــن الأموال
والأبـــــــــــــناء..ونزف الدماء خلال الســــنوات السـت المنصـــــــــــــــرمة,من حكمهم
أضعاف ما فقده طيلة العهد المباد..والسنوات العجاف القاحلة ,والحـــــــــروب الطاحنة
.. مضـــافا اليها فقدان الأمن والأمان المزمن..والخـــوف القابع في النــــــــــــفوس.
سنقول لهؤلاء: إرحلوا عن العراق .. خذوا ما شئتم من الذهب الأســـــــــــود كسواد
وجوهكم وقلوبكم ..وابتعدوا, ولكن اتركوا العراق لأبنائه , اتركوه ليـــعود السلام اليه
والأمان.سنقول للتاريخ عن ما فعلت بنا ,وبالعــــــــراق مخالب الديمقراطـــية ,وأنياب
الأحزاب التي استباحت جسد الوطن ودم شعبه وثرواته .. فهـــــــــــل يا ترى يحق لنا
أن نترحَّم على سلفكم الذي كان خيرا منكم
وأجدى , بكل المقاييس..؟؟



#مصطفى_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى السنجاري - ** رحم الله (حيتو)..!!