أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد علي - تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي














المزيد.....


تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 13:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هنا لا انوي ان ادخل في تفسير تركيب و شكل المجتمع المدني من باب الليبرالية الراسمالية فقط ، و ما تهتم به من النظرة الاحادية الجانب و من اجل ترسيخ النظام الراسمالي العالمي المقصود، و هو الهدف المهم الوحيد لدى بعض القوى العالمية الكبرى . ولا اريد ان انظر الى المجتمع المدني من النظرة الليبرالية الضيقة التي تعتمد كليا على ربط هذا المفهوم بالمقومات الاساسية للنظام الراسمالي و تعده مرادفا للاقتصاد و السوق الحر و الحريات الشخصية المتجسدة للفرد فقط . و في المقابل لن اوافق المتطرفين في النظر الى المجتمع المدني على انه الوسط و البيئة الملائمة لتعميق الفروقات الطبقية او هو المكان المناسب لخلق الفوضى العام في جميع المجالات. و لا ادخل في النقاشات الفلسفية و النظريات المتعددة و العميقة ومن التوجهات و المدارس التي تعمقت في هذا الشان في التاريخ لشرح الواقع الاجتماعي و كيفية تفسيره و ما تضمنه طوال المراحل المتعاقبة، و منها تاريخ انشاء الدولة و ضروراتها او تطابق مهام المجتمع مع الدولة و توجهاتها و مهاماتها . بل اريد ان اطرح رايا متواضعا حول اولويات العمل من اجل ابداء الخطوة الاولى للتوجه الصحيح في انبثاق مجتمع مدني ملائم لما فيه المجتمع في المنطقة باكملها و بخصوصيات كل منها ، و من خلال المعايشة الواقعية للظروف والاوضاع الاجتماعية و الثقافية و السياسية و متطلبات الحياة العامة و ما نتلمسها من الواجبات الملقاة على عاتق الفرد و المجتمع و الدولة و في ظل الفروقات الطبقية الكبيرة المحسوسة و الفجوات الواسعة بين الفقر و الغنى ، و بالاستناد على المعلومات العلمية التي يجب ان يستند عليها اي منا في طرح المواقف و الاراء.
كما اعتقد القدماء و ما عاشوا في فترات من الزمن ، اننا اليوم نعتقد بان البداية المتوافقة مع ما يمكن اعتباره مجتمعا مدنيا في خضم التناقضات و التداخلات الموجودة، وجود الارضية الملائمة لايجاد دولة القانون و المجتمع الانساني التفكير و المعتقد و العمل و الوسائل السياسية الاقتصادية و الثقافية و مستوى الوعي و الدور البالغ للصحافة و الاعلام ،و الذين يعتبرون من الضروريات الاولية و المتعاونة مع بعضها و متطابقة بعضها للبعض في الاهداف و الشكل و التركيب، و هو الاولوية الاولى الملحة على من يحلل الواقع كما هو موجود ، و اول الخطوات بعد استقرار الامن و السلام هو العمل على احساس الفرد او المواطن باستقلاليته الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الذي من الواجب تامين حقوقه و حرياته كما هو عليه حقوق و مسؤوليات امام المجتمع ، و على الجميع التعاون و العمل المشترك على ترسيخ عقلية تقدمية تنظر الى المجتمع المدني كهدف عام، و كماهو المعلوم الطريق التي تصلنا اليه صعب من النواحي السياسية و الايديولوجية و الاجتماعية و الاقتصادية و الاخلاقية.
اليوم عندما نحس بان المجتمع و الدولة مركبان و متذوبان في بعضهما و اللذان لا يمكن الفصل بينهما في هذه المرحلة التي نعيشه، لذلك يجب ان يعمل الجميع من اجل تجسيد الدولة العصرية المتقدمة باعتبارها الدافع الرئيسي لترسيخ المجتمع المدني المحقق لاماني و اهداف الشعب في المرحلة الراهنة .
و بتطور المراحل يمكن تغيير النظرات و الاولويات و الاصرار على ايجاد الوسائل اللازمة المطلوبة لحقوق الفرد غير المعارضة لحقوق المجتمع العام و المشاركة و التعاون المباشر بين الدولة و المجتمع في المجال الاقتصادي بالاخص و بوجود الحريات العامة و التمثيل البرلماني و تعمق جذور دولة القانون مع وجود الحدود المقبولة بين المجالات السياسية و الاجتماعية او بين المهامات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية التي تقع على عاتق المواطن و الدولة في المجتمع المدني المنشود.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...
- العقيدة بين المعرفة و الايديولوجيا
- عام من الازمة المالية العالمية و افرازاتها
- المبررات النفسية و الفكرية الواهية للنظام الرسمالي
- التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما
- الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة
- أليس التعداد العام للسكان معيار لبيان الحقائق
- ما العقلية التي تحل المشاكل العالقة بين الحكومة الفدرالية و ...
- كيف تنبثق المعارضة الحقيقية الصحية في منطقتنا
- كيفية التعامل مع العادات و التقاليد و الاعراف المضيقة للحريا ...
- العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام
- لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!


المزيد.....




- -أسوأ معاملة إنسانية-.. قائد شرطة يتحدث عن رجل زُعم أنه كان ...
- مباشر: كييف تبدأ بتشكيل فريق لمراقبة هدنة محتملة وويتكوف ينق ...
- حماس توافق على الإفراج عن جندي إسرائيلي-أميركي وجثامين 4 من ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 29 بلدة في كورسك و4 بلدات في دونيت ...
- مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- مصر.. الأمن يلقي القبض على مسن بتهمة التحرش بطفلة
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- -حماس- تعلن موافقتها على مقترح تسلمته من الوسطاء لاستئناف ال ...
- حاسوب أمريكي يحل مشكلة معقدة أسرع بمليون سنة من الحواسيب الع ...
- سوريا.. أهالي السويداء يرفعون علم الموحدين الدروز في ساحة تش ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عماد علي - تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي