أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسى الشامي - يوم على شاطئ فبراير _قصة قصيرة















المزيد.....


يوم على شاطئ فبراير _قصة قصيرة


موسى الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 06:18
المحور: الادب والفن
    



تسلل النور الذهبي من خلف زجاج الشُباك مداعبا عيناي، معلناً بواسطة خيوطه الذهبية عن يومٍ مشمسٍ، ظننت أنها خدعة من العقل الباطن، لكن، بواسطة الحرارة المتسللة إلي جسدي، تيقنت أنني في دنيا الواقع.

لم أتوانَ لحظة واحدة عن النهوض من السرير، فلا مكانا للكسل، واستغلال مزيد من الدقائق للتدفئة والتقلب، ويوميَ سينقضي في الهواء الطلق إذن، وسيخصص له برنامجًا مختلفاً.

يُعرف عن مناخ مدينة غزة برودته شتاءً, إلا أن الاحتباس الحراري تمرد علي التوازن, و منحنا شمساً، وحرارةً مرتفعةً أيضا في فصل الشتاء.

نعم " لقد أتاحت الطبيعة لسكان المدينة يوما ً خارجاً عن النمط الشتوي" . الشمس في فصل الشتاء تُسْتَقبل استقبالا مختلفاً. فهي مجففُ جيد للغسيل . ومعقمُ فعال للفراشِ والوسائد. تستقبلها الشبابيك بصدرٍ رحب , فتُخرج رائحة البرد من المنازل . يلهو الأطفال باستمتاع أمام دفئه، كما أنها، فرصة، لتعجيل عمليه النضوج لمرطمان " المخلل ".

لم أُطل التفكير، فالوقت من ذهب، وكلي شوق إلي البحر، هذا المتنفس الوحيد، والرئيسي لأهالي قطاع غزة. التقطت الهاتف المحمول بحثا عن شريك لهذا اليوم، إلا أن، كل الأصدقاء، كانوا مرتبطين بمشاغل أًخري، وقد فوجئ الجميع بالشمس بعد فوات الأوان . فما كان منهم إلا الاعتذار والتحسر.
لم أتردد، وقررت أن أذهب إلي هناك، فلن أكون وحيدا وأنا أمام البحر، فقد عشقته منذ نعومة أظافري، و أًحب زيارته، سواء وحيداً، أو، مع جماعة الأصدقاء، فكثيراً من الأحيان أشعر، بأنه، يفكر معي، ويجادلني، حتى، نصل إلي فكره ناضجة،البحر يغسل الهموم، ويصفي الذهن، كما، أن صداقة الشاطئ أمر طبيعي في عاداتنا، فلا تحتاج إلى ترتيبات كي تلعب كرة القدم، وتسبح مع من لا تعرفهم من قبل، و سيتم العرض عليك أن تكون تتمة لأحد الفريقين, دون، أن تطلب، أو، يُعرف مزاجك باللعب، فعلي الشاطئ تذوب الحواجز، ويتساوي البشر ,لأن الكل يذهب هناك يحمل نفس الروح والمزاج.
******************
وصلت منطقة الميناء. فهي لا تبعد عن منزلي سوا عشر دقائق سيرا علي الأقدام . _ ميناء غزة_ ليس بميناءٍ تجاري، بل هو مرفأ صيادين، لكننا تعودنا و بإصرار علي أنها ميناء، وقد يكون، إصراراً علي أنها مدينة ذات حضارة، سارت إليها السفن من أنحاء العالم، قبل أن تتولد فكرة إقامة دولة صهيون.

وصلت إلي الشاطئ, خلف صالات الأفراح. ورأيته ذلك الشاطئ بعد غياب طويل،
كم هو ممتعاً، أن تُلقي بجسدك بحضن الماء المالح، فتلفك أمواجه الحريرية، وتشدك إلي أعماق حضنه، ثم تدفعك لتطفو فوق سطحه، وما أجمل أن تسلم جسدك لأمواجه التي تجيد "المساج " , منافسةً أمهر الأخصائيين ومراكز التدليك، لها سرها في تليين العضلات، وإخراج الآلام من الجسم.
وكم استمتعت في اصطياد الأسماك, باستخدام صنارة اشتريتها وأنا في الخامسة عشر من العمر، فالصيد للهواة من أمثالي، متعه، تعلمهم الصبر. وكم بفضلها كسبت كثيرا من الأصدقاء ذوي الثقافات المختلفة، زادتني خبرات في هذه الحياة.
وفجأة سمعت صوتا صارخا باسمي، غساااااان . تعرفت أذني علي موجاته دون عناء. التفت واتجهت صوب مصدر الصوت. إنه محمد زميل دراسة وصديق عزيز. أجلسته البطالة بجوار غرفة من الصفيح علي شاطئ البحر. تعود علي الإقامة فيها صيفاً وشتاءً، و امتهن إصلاح شباك الصيادين بجوارها, محمد من الشباب القلائل الذين تورثوا هذه المِهنة، فهي بدائية ولكنها صعبة . أنه مصدر الدخل الوحيد لخريج كلية التجارة وأًسرته.
تبادلنا التحيات و الحديث عن البحر وحالة التيارات المائية, ثم أردت أن أًنهي الحديث بطريقة لطيفة كي أًمارس السِباحة، فاليوم طويل، والأحاديث ستطول. وأنا متشوق إلي البحر والسباحة تحت القرص الملتهب، ولكي لا تضيع فرصة الاستمتاع بالسباحة، قلت له " بعد إذنك يا حوت بدي أسبح نص ساعة وراجعلك .... اليوم كله أنا عندك "
سألني إن كنت قد تناولت إفطاري، فأجبته بالإيجاب , لم أكن صادقاً، لكني لا أريد أن أكلفه عناء إعداد الإفطار . لأنه يعيش بين حجري رحاه الفقر والكرم .
ضحك وقال :-
" يبقي مسموح إلك تسبح وبس تطلع بكون ثبتُ الشمسية، وولعت الفحم، وجهزت الشيشة، وبنتصايد شوية وبنتغدي سوا "

بدأت بتمارين الاستطالة ثم ركضت على الرمال الذهبية. وبدأت بتمارين الإحماء فهي هامة قبل أي مجهود رياضي حتى لا نصاب بتشنجات العضلات. فهواء البحر منعش وعليك أن تثير رئتيك لتستغل اكبر قدر ممكن منه، فتزيد من تمارين الصدر والمعدة .مفترشا تلك الرمال الخشنة . و انتهيت من التمارين، وانطلق غسان كالسهم إلي المياه بالطريقة المعتادة، وحتى لا أهاب برودة المياه ألقيت نفسي بحضنها.
لسعتني برودة المياه، إلا أن سباحة سريعة لمدة بسيطة تنشط الدورة الدموية، ولم تعد لبرودة ماء البحر أي تأثير.

مع كل حركة داخل ماء البحر كانت تُغسل همومي . مضت ساعتين من السباحة والنوم فوق المياه, و أخذ نَفَسٍ عميق وإفراغه داخل المياه. ثم خرجت وقد حصلت علي المساج والنشاط .
ما إن وصلت محمد حتى ابتسم، وقال: ألم تغير عادتك السيئة . تقول نصف ساعة و في البحر تنسي نفسك.
جلست أنا وهو بالمكان المعهود . وهو تل مصنوع من ركام منزل. تم نقلة وردم جزء من البحر ليصبح علي شكل تله وسط الماء. وقد أشعلنا النرجيلة، وجهزنا القهوة، وتبادلنا الأحاديث، ونفث الدخان بالهواء، وهي عادة غير صحية، إلا أنها مشاغبه لها طعم مختلف علي الشاطئ، ونحن ننتظر تحرك خيط السنا ره.

أخذنا نفتح مذكرات الماضي وسني الجامعة، فلا بد أن نستغل الساعات الأربع القادمة بحديث جميل بجانب الصيد والتجهيز للغذاء والنرجيلة. وكان يذكر تفاصيل قصة حب لي اتسمت بالجنون. وكان يضحك ضحكة مستفزة ويعيد جملة " الدكتور مسكك وأنت بتحكي معها عالجوال بالمحاضرة وطردك " كنت أشاركه الضحك فالموقف مضحك ولا أنكر إنها كانت تملك من الجمال ما يتساهل التضحية بالمحاضرة . كان إغضاب ذاك الدكتور هوايتي، فملامح النكد كانت تسود على وجهه منذ أن دخلنا السنة الجامعية.
لم أصبر فألقيت علية الرد . هل تذكر" كارول" واستطردت , " كارول " فعلا كما سميتها _عروس البحر_ رأيت في عينية نظرة حزن . كان محمد قد عمل لفترة كمنقذ بحري , في قرية زهرة المدائن السياحية التي عرفت "بالشاليهات " فيما بعد، ليوفر مصاريف دراسته الجامعية . وعاش قصة حب ملتهبة . مع فتاه أجنبية كانت تعمل بأحد المؤسسات في غزة إلي أن غادرتها إبان انتفاضة الأقصى، وتركت لمحمد ذكريات جميلة .
فالحرية التي تملكها كارول قد وفرت تربة خصبة لنمو الحب. والكل كان يحسده عليها، وهي تمشي إلي جواره ممسكا يدها، أو، وهما يلهوان بالرمال البيضاء، ويلعبان كرة المضرب "الركت" علي الشاطئ.

صمتُ، فلا أريد فتح جروحه، و تذكيره برحلات " الحسكة " . والقبل الساخنة في عمق البحر.
في محاولة مني لأخرجه من حزنه، واسر الذكريات، حين بدا عليه السرحان،
ولكسر الصمت الذي ساد منذ ذكرت اسمها، قمت بإضافة كمية جديدة من " المعسل " لنبدأ بتدخين النفس الثاني، وبعد أن وضعت الجمر، أخرجت السؤال من فمي بصحبة الدخان قائلاً: "شو أخبار الحسكة " فقال أنه باعها لسداد ديون استلفها لدفن والده.

أصابتني صدمة، فأنا أردت أن أخرجه من ذكري الحب المفقود, ويبدو أنني فتحت حزن آخر بتذكيره بوفاة والده، ولم يكن أمامي فرصة إلا الاستمرار، فسألته عن سبب وفاته، فقال: أنه أصيب بمرض إثر عمله بالبحر،وقد عاش في صراع طويل معه، وطلب أثناء حديثه بدوره في تدخين من النرجيلة، واستطرد يشرح عن عمل الصيادين علي المراكب، وأنا أسأله وهو يجيب، وتخرج بالصنارة بين الحين والحين سمكة من البحر. وكان الحديث منه شيقا لكنه ينم عن عمل شاق ومتعب للصيادين فعملهم في ظل البرد القارص، والجهد العضلي الكبير الذي يقومون به، إضافة لتوتر الأعصاب وانشدادها، والخوف من الزوارق الحربية التي تطلق حمم حقدها الفاشي علي الصيادين بدون سبب.

كم هو مسلوب حق الصيادين بهذه المهنة، فلا راتب شهري، ولا تأمين صحي، ولا عقود تثبت حقوقهم، ولا نقابة تدافع عن حقوقهم وتضمنها لهم، وكم هو مهمل هذا المجال . كل عامل بحاجة إلي تصاريح و إجراءات صعبة، ومكلفة، حتى يتمكن الواحد منهم للعمل علي مركب، وليس من حقه العمل كل يوم، أو، يأخذ لبيته أحياناً، قليلا من السمك.

وأثناء الحديث أخذنا نجهز للغداء، وأشعل محمد النار, وأضفت التوابل إلي السمك الذي اصطدناه , وجهز محمد حساء يسمي" فاكهة البحر "، وقد جهزه داخل صفيحة من علب الحليب المجفف، كانت وجبة لذيذة ومعتبرة ومتكاملة . وقد أتحفتها "الدقاقة" داخل الزبدية الفخارية . ورائحة التنور الطيني بالخبر البلدي.

استمر حديثنا حول أحوال الصيادين أثناء الأكل، وحقوقهم المهدورة، دون حراك من الدولة لتنظيم هذا المجال الهام في قطاع غزة، فالثروة السمكية موارد هام، والعاملون بالصيد شريحة ليست بالصغيرة. فهناك الصيادون والباعة والمتاجرون بالسمك، والحرف المعتمدة عليها كالميكانيكي ومصلح المكن والشباك ومصنع الثلج وكثير من الأعمال.

الغريب بوفاة أبو محمد التي فاجأتني، هي انتهاء الأمر بجلسة عشائرية دون أن يأخذ أي حق . وقد سبقتها جلسات مع صاحب المركب، الذي عمل أبو محمد علي مركبة قرابة الربع قرن، ولا حتى تحمل جزء من مصاريف علاجه أثناء المرض. هل هو الطمع والأحلام بالقصور وجمع الثروات من دم وعرق العمال والكادحين؟ .
وهل قانون العشائر والصلح البدائي نموذج حقيقي لسرقة الحقوق وترسيخ الظلم المبني علي أفكار رجعية " العائلة و الديوان"التي تسوف القانون وتضيع الحقوق؟.

جلست أفكر كثيرا وأحمل هم هذه الشريحة من المجتمع التي عانت وتعاني الأمرين من الاحتلال في حقبة الانتفاضة الأولي، ثم شلتها الاتفاقيات المجحفة، التي لم توفر للصيادين سوا عشرون ميلا بحرية علي الورق فقط _ لم يستطيعوا استخدام سوا خمساً منها فقط وذلك قبل انتفاضه الأقصى_, ثم ما عانوه بانتفاضة الأقصى ومنع الصيادين من النزول للمياه وإغراق القوارب، والانقسام، والحصار، وما صحبه من مشاكل في إمكانية توفير الوقود ومعدات الصيانة ومضاعفة أثمانها.
انتهى ذلك اليوم بمفارقاته الكبيرة، وحان وقت الانصراف، وبدل الاستجمام تفتقت في ذهني أحوالنا التعيسة وكأنه قد كتب علينا أن نجترع المر ونتذكر معاناتنا الدائمة حتى في لحظات أردت اختلاسها في محاولة للحديث إلي البحر الجميل للظفر بيوم لا هموم فيه ولكن !!.
شكرت محمدا ولملمت أشيائي، اتجهت إلي المنزل, وكان قرص الشمس مائل للون النحاسي يغلب الغيوم وتغلبه بصراع لحظي. تذكرت جدي وسر ذهابه اليومي إلي البحر. العادة التي تورثها أبي عنه، فعلى الشاطئ مدرسه حقيقية وقصص أخرى.

دخلت المنزل في السادسة مساءً، استحممت لأتخلص من ملح البحر، دخلت إلي السرير، وأردت اختلاس ساعتين من النوم، فعلي الرغم من وعي التام بالظلم التي يتعرض له الصيادين . إلا أني اخترت النوم حاليا، وقبل أن أستغرق في النوم، قلت في نفسي، هل قصة محمد لا تثبر الإنسان ؟ هل هذه الطبقة الصامدة، صامته ؟ أم أنهم يصرخون ويصل صوتهم لكل الناس؟ إلا أن الكل اختار أن ينام ؟ كم أتمني أن يحدثوا ضجيجااااااا



#موسى_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسى الشامي - يوم على شاطئ فبراير _قصة قصيرة