أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية إلى العراق














المزيد.....

وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية إلى العراق


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 21:20
المحور: كتابات ساخرة
    


والآن وضع العراق أقدامه على سلم الرقي والتمدن،وستزدهر الثقافة العراقية بتزاوجها مع الثقافة الإسلامية الإيرانية ،وسيكون للفنون التشكيلية والفعاليات الغنائية تطورها وازدهارها بما ستضفي عليها الثقافة الإيرانية من سمات تخرجها من قوقعتها العراقية البائسة لتتقدم الى أمام بما ستوفره لها الدماء الجديدة من مقومات النهوض والازدهار،لأن الثقافة الإيرانية استطاعت بقفزاتها النوعية تجاوز الثقافات المنحطة للشعوب التي تدعي التقدم وتجاوزتها بمراحل متقدمة وآن لها أن تضفي شعاعها التنويري على العراق الغارق بالجهالة والغيبيات التي جعلته في مصاف الدول المتأخرة عن اللحاق بالركب العالمي للثقافة بسبب انطوائية العراقيين وعزلتهم عن تفهم الجديد في الثقافة ولن يكون لهم تأثير يذكر إلا باستلهام الثقافة الجديدة للشعوب الإيرانية بما تمتلك هذه الشعوب بفضل حكمة حكامها من حرية في التعبير عن الهم الاجتماعي من خلال الفنون التعبيرية بمختلف أنواعها فالسينما الإيرانية استطاعت تجاوز ما تنتجه هوليود من أفلام وصلت الغاية في التعبير الفني واستطاعت أن تجعل من شعوبها مرآة عاكسة للفكر العلمي التقدمي من خلال نبذها لكل ما هو متخلف ولا يمثل متواضعات العصر وبذلك سبقت الشرق والغرب في فنها وأدبها واكتشافاتها العلمية مما جعل الدول الأخرى تحاول الاستفادة من تجاربها في هذا المجال ودفع العراق للاستفادة من هذه الخبرات المتقدمة والاستعانة بها للوصول بأبنائه الى مراقي الثقافة والتقدم،وهذا ما دفع وزير الثقافة الإيراني الى الإعلان "بأن وزارته قامت بإرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية إلى العراق في إطار تمتين العلاقة بين البلدين، بحسب وكالة أنباء (فارس) الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن سيد محمد حسيني، بأن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي “أرسلت بعض المنتجات الثقافية إلى العراق، وإن تلك الآثار الثقافية من شأنها التأثير بتعميق وتوسيع الروابط على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية”.
وتابع حسيني بأن “المنتجات تمثلت ببعض الكتب والإعمال الفنية بالإضافة إلى بعض الأفلام والمسلسلات الإيرانية، وقد قامت الوزارة بإرسالها أيضا إلى بعض الدول الجارة والصديقة”.
وأشار إلى إن “هناك بعض الأمور البسيطة يمكن أن تنتاب علاقات الدول المحيطة، الأمر الذي يحول دون توطيد علاقاتها”، مستدركا “لذا نحن نسعى من خلال تلك الفعاليات إلى تمتين العلائق بين الدول الجارة والمحيطة”.
وحول البرامج والفعاليات المشتركة للدول المختلفة بما فيها بلدان الجوار، قال حسيني بأن “مؤسسة الثقافة والروابط تسعى تقديم فعاليات في هذا الاتجاه، ووزارة الثقافة تقدم ما تستطيعه من دعم ومساعدة لازمة لأجل إنجاح تلك المساعي".
ولنا أن نتساءل ما الذي ستضفيه الكتب الإيرانية على مستوى التفكير العراقي وما هي هذه الكتب التي سترسل إلينا لتنقذنا من التخلف،لقد شاهدت الكثير من معارض الكتب التي تقيمها المنظمات التابعة للجمهورية الإسلامية وجميعها كتب مدعومة وبأسعار زهيدة لا توازي تكاليف طبعها وتبحث في أمور تزيد الهم العراقي وتعمق الخروق الكبيرة التي تمزق لحمته ووحدته فهل نحن بحاجة الى ما يوسع الخرق على الراقع أم نحتاج لما يبعدنا عن ما يثير الفتن والإحن الطائفية،والشعوب الإيرانية ذاتها هل وصل إليها ما استجد في عالم الفكر والثقافة وهل يطلع الإيراني على آخر ما تنتجه المطابع من كتب علمية وأدبية وتاريخية تنتهج البحث العلمي وتبني أفاق واسعة للتقدم ، فالجميع يعلم أن الشعب الإيراني صاحب ألإرث الثقافي الرائع قد أصبح بفضل ما يروج له قادة الرأي فيه متخلفا عما وصلته الثقافة العالمية،ولا يدري بما يجري خلف حدوده بفضل التعتيم والرقابة التي تفرضها الجهات الحكومية فهل تشفي أمراضنا ثقافة متخلفة بنيت على السحر والشعوذة والغيبيات ولفكر آلما ورائي الذي لا يجعل من الإنسان شيئا له وجوده وكيانه المؤثر في مسيرة الحياة.
إن العراق بحاجة لثقافة جديدة تدعو الى المحبة والوئام والسلام وتبتعد عن مخلفات التاريخ التي تشعل الفتن وخير لنا أن نعود الى منابع الثقافة الأصيلة من اللهاث وراء ثقافات لا تخدم الإنسان ولا تسهم في بناء المجتمعات للسير بركب الحضارة العالمية التي سبقتنا بأشواط وأشواط ولا اعتقد أن المثقفين العراقيين بحاجة الى ما يشوه ثقافتهم من فكر عفا عليه الزمن ومجته الحياة.






#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع من يتحالف الشيوعيين
- حضر المعلف قبل الحصان
- صالح المطلك وذيل الكلب
- لماذا العجلة في أجراء الانتخابات
- أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
- شتان بين الذئب والحمل الوديع
- ما يستحقه الصحفيون أكثر من هذا
- عبد الله محمد الشلال-أبو مثنى-..وداعا
- من وراء قتل كامل شياع
- الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية
- محو الأمية
- وزارة التربية ومعالجة الفساد
- بداية موفقة للشيوعيين العراقيين
- محطات الحلوائي
- حايط نصيص
- الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
- شكرا لحميد الشاكر
- آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات
- أشباح الدعم الخارجي
- بين الواقع والخيال


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية إلى العراق