أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - وراء كل مشكلة عراقية توجد امرأة أجنبية ..!














المزيد.....

وراء كل مشكلة عراقية توجد امرأة أجنبية ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 16:35
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1644
الانتخابات النيابية ستجري بعد أربعة شهور تقريبا . لذلك فقد اشتد منذ الآن الصراع السياسي والاجتماعي والأخلاقي بين الأحزاب والكتل الإسلامية ، حفظها الله من كل مكروه . بعض الأطراف من الأحزاب العلمانية والديمقراطية تريد بناء دولة مدنية – عصرية – ديمقراطية تولي حقوق الإنسان كلها اهتمامها في النضال ، اليومي والاستراتيجي ، متطهرة من كل أنواع الفساد الديني والسياسي والمال والإداري لتحقيق حياة الرفاهة والرخاء والحرية لجميع المواطنين بلا أي تمييز من خلال النظر إلى الدين والتدين باعتبارهما التعبير عن علاقة كل إنسان مع رب العالمين .
أما القادة المسلمون وأحزابهم الإسلامية والمتأسلمة ، الطائفية منها خصوصا ، فهي تريد العودة ببلاد الرافدين إلى وراء مسافة 1400 سنة ليس فيها غير الاقتتال المتواصل والحروب ومؤامرات الغدر والخديعة والاغتيال السياسية وتحويل حتى " الأخوة المسلمين " إلى " أعداء مسلمين " احدهم يريد قتل الآخر من اجل مال أو منصب بما فيها منصب محافظ " مال " المسلمين الفقراء ومنصب " خليفة " المسلمين .
في هذه المناسبة أود تذكير القراء الأعزاء وهم يستعدون ليوم الانتخابات في 16 – 1 – 2010 أن لا يتحولوا إلى إخوة أعداء كما حصل حال الخليفتين المأمون والأمين ، عليهما اللعنة ، اللذين أشعلا الحرب الأهلية في بلاد فارس وبلاد ما بين النهرين وساهما في تقتيل آلاف الناس المساكين وهدما المدن المبنية حديثا مثل بغداد .
في أثناء عمر المرحومة الدولة العباسية استقر الوضع الأمني والاجتماعي والسياسي في بغداد العاصمة حيث كان البغداديون آنذاك يتمتعون بحياة فيها الكثير من الثمار وفيها الكثير من العطاء . ثم كان الخليفة هارون الرشيد قد اصدر " مرسوما خليفيا " بتعيين ابنه الأمين بمنصب " ولي العهد الأول " لان والدته عربية الأصل والفصل فقد خصه بصلاحيات قيادة الدولة من بغداد حتى المغرب ..!
أما أخوه المأمون فكانت أمه فارسية الحسب والنسب لذلك جعله هارون الرشيد بمنصب " ولي العهد الثاني " وخصه بقيادة الدولة العباسية في مرو مركز خراسان ..
كما هي عادة القادة المسلمين في أن يكونوا " أخوة أعداء " صار الأمين والمأمون أخوة أعداء عمليا ومبدئيا أيضا ، رغم أنهما من صلب العصر الذهبي الذي خلقه هارون الرشيد . لقد استغل المأمون ، كما يقول المؤرخون ، بعض الإجراءات التي اتخذها أخوه الأمين وبدأ الخلاف بينهما لأن احدهما يتهم الآخر بالتدخل في شؤونه الداخلية ..!
تطور أمر الصراع على المناصب وعلى السلطة ومراكزها في العلاقات بين الأخوين وأنصارهما مما أدى إلى قيام الخليفة المسلم " الأمين " بتجهيز جيشه ضد أخيه الخليفة المسلم " المأمون " وبدأت المعارك بين جيشي الأخوة ــ الأعداء . . مرة كان جيش المأمون ينتصر على جيش الأمين ومرة أخرى كان جيش الأمين ينتصر على جيش أخيه . .‍!
الحقيقة أن أكثر المتضررين من حروب " الأخوة الأعداء " هم سكان بغداد وأهاليها وأطفالها ومبانيها ، بينما كان كل واحد من الأخوين المتقاتلين يريد أن يكون هو خليفة المسلمين وهو أمير المؤمنين ..! احدهما يريد لخراسان أن تكون هي العاصمة ، بينما الآخر يريد بغداد هي العاصمة ، ثم انتهت المعارك الإسلامية الأخوية بمقتل الأمين فصار المأمون خليفة المسلمين بلا شقيق ينازعه الخلافة ..
السؤال موجه إلى كثير من القادة الإسلاميين في العراق : هل سنغدو في مأزق تاريخي شبيه بمأزق صراع الأمين والمأمون بينما نحن الآن نعيش في عصر العلوم والتكنولوجيا ، في عصر يناضل فيه الناس بكل مكان من اجل الراحة والرفاهة والسعادة والعيش الإنساني الرغيد لكل المواطنين بلا استثناء على أساس من مسايرة عصر التقدم والحرية والديمقراطية التي تبجل الحياة الإنسانية كما اتفقت على ذلك الأديان السماوية كافة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• قبلات اللحى لا تقدم حلولا لمشاكل الوطن لكنها تنقل عدوى أنفلونزا الخنازير ..!‍
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 24 – 9 – 2009





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في قمامة المنطقة الخضراء ..‍‍ !
- لا تتزوج امرأة سنية تركية ولا شيعية إيرانية .. !
- في العيد لن يعطس أحد في وزارة الثقافة ..!
- قوات - الحماية - عاهة بغدادية تعايشوا معها أيها الصحفيون ..!
- حوار حول دور المرأة العراقية في - العملية الغذائية - ..!!
- في رمضان يتحاور قادتنا حول دور المرأة في - العملية الغذائية ...
- للدكتور شلتاغ أقول : القرارات الصائبة مفخرة لا تجعلها مسخرة ...
- في عصر الطائفية تعلّم ، أيها الصحفي ، كيف تركع ..!!
- مكتوب على تلال الزبالة العمارتلية : هنا ترقد بسلام ..!!
- الثقافة في البصرة لم تصبح حيوانا أليفا ، بعد ..!!
- المشروبات الكحولية أقوى أسلحة الصمت الشعبي في البصرة ..!
- شوشرة فساد أضعها أمامك يا رئيس الوزراء ..!
- نوري المالكي خارج على القانون ..!!
- تصريحات المستشارين مكندلة متمارطة ومعطعطة ..!!
- الديمقراطية وحقوق المرأة في ظل ظلم عمره آلاف السنين
- القضاء العراقي ليس نزيها ..!
- خريج الجامعة الذي ينتظر توظيفه هو إما فيلسوف أو مخبول ..!
- عن تفاهة المسلسلات الرمضانية ..!
- يا دولة الرئيس تقحّم فأنت أمام اختبار كبير ..!
- يا نوري لا تغضب ..‍!


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - وراء كل مشكلة عراقية توجد امرأة أجنبية ..!