أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - الطرطور














المزيد.....

الطرطور


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 21:12
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )

كما هي العادة في كل حين ,
اعيادنا مضمخة بالدم و الشهادة , و تمتاز بالقتل و التشريد و التدمير .
الا انه لم يختلف الزمان بقدر ما اختلف المكان.
فان القاتل هو نفسه القاتل و الجلاد هو نفسه الجلاد و الضحية هي نفسها الضحية .
فان كان قاتلنا بالامس هو بعثي صدامي تتلبسه روح وهابية قذرة, فهي نفسها الروح القذرة تقمّصت بأجساد الطيارين الحربيين العراقيين ( ايتام جيش صدام المقيمين باليمن ) و قادتهم اليوم ليقودوا طائراتهم المحملة بافتك انواع القوى التدميرية منطلقين بها من قواعدهم بالسعودية ليصبّوا بها جامّ غضبهم على رؤوس اخوتنا الحوثيين في صعدة الصمود و التصدّي و الكرامة .
بالطبع لم يجر كل ذلك تحت ستار من الصمت المطبق من دول جوار العراق, وبالاخص الخليجية منها , فكل الذين ساهموا بقتل شعبنا العراقي هم نفسهم الآن مستنفرين كل طاقاتهم العدوانية داعمين بها طاغية اليمن لقتال الحوثيين.
لكن الاشد غرابة في ذلك هو الصمت المطبق لمرجعياتنا الاسلامية, الشيعية منها و السنية على السواء , بل حتى غالبية الاحزاب و الحركات و المنظمات السياسية العراقية التي استلمت او شاركت بالسلطة العراقية الجديدة اليوم هي مساهمة مساهمة فعالة بالصمت لما يجري في صعدة , و كانما حتى الاحتجاج لما يجري من انتهاك للحرمات و سيلان للدماء و تدمير لبنى تحتية ( ان وجدت اوتبقى منها شيئ ) و تشريد للعوائل هو خط احمر لا يمكن تجاوزه او اختراقه فضلا عن التصريح بوجوب نصرة اخوتنا المظلوميين هناك , برغم ان القاتل واحد و الضحية واحدة والمظلومية مشتركة .
وكما هو النفط العراقي كان يوهب رشاوي للمرتزقة على شكل كوبونات لدعم الطاغية المقبور صدام وحزبه ثم من بعد سقوطه يذهب لشراء سكوت , بل لدفع شرور الاردن في حال يجوع شعبنا العراقي المالك لهذا النفط .
كذلك هو الحال لما ينهب من آبار بترول نجران وعسير اليمنيتين المغتصبتين من قبل سلطات آل سعود الانذال.
نفط نجران و عسير هذا الذي ذهب مقايضة لاتفاقية مجحفة سنة 1964 لفك الحصار عن الجيش المصري الذي حوصر باليمن ايام ارسله عبد الناصر ليدافع عن النظام الجديد ( نظام عبد الله السلال ) و هو اول نظام استطاع أن يطيح بامامة اسرة آل حميد الدين باليمن , وبالرغم من ان اسرة آل حميد الدين تعتبر من الطائفة الزيدية ( الزيود ) الشيعية الكافرة في نضر آل سعود الوهابيين , الا ان أل سعود وقفوا الى جانب من يعتبروهم بالشيعة الكفرة , لأن الانكلو/ امريكان اسياد آل سعود ارادتهم كانت الى جانب حكم عائلي قائم على طاعة المقدّس الثيوقراطي ليضمنوا بقاء الجهلة و المتخلفين الخرافيين بدل ان تسقط مقاليد البلد بيد الاصلاحيين و التنويريين فتتفتح الارادات و تتفجر الطاقات و هذا هو الخطر الداهم الذي يخاف منه الاستعمار في كل زمان و مكان .
والثمن كان اتفاقبة مذلة امدها ثلاثون عاماُ تتصرف فيها السعودية باراضي نجران وعسير بما فيها من نفط و ثروات طبيعية , ابتداء من سنة 1964 حتى سنة 1994 .
و لهذا السبب حدثت الحرب الاهلية بين شمال و جنوب اليمن تحت مسمى توحيد شطريها سنة 1994 وهي سنة نهاية اتفاقية وضع نجران و عسير تحت الوصاية السعودية باسم استأجار رمزي حيث وجب في هذه السنة استحقاق اعادتها الى السيادة اليمنية .
وهنا دخلت السعودية بادئ الامر بقوة و هي الدولة التي تدعي الاسلام السني المتشدد و المعادي للشيوعية الكافرة الملحدة بمفارقة غريبة بوقوفها الى جانب الاشتراكيين الشيوعيين في اليمن الجنوبي الشعبي و رئيسها علي سالم البيض المحسوب عى الشيعة الزيدية المغايرة لمذهب السعودية الوهابي المتشدد , مستعملة دعمها له كأداة و ورقة ضغط على ( الطرطور أو علي ابو زلف ) علي عبد الله صالح حيث تمخض الثمن عن سكوته في المطالبة بنجران و عسير اليمنيتين مقابل الغدر بحليفهم علي سالم البيض الذي فضل اللجوء الى سلطنة عمان ليقيم فيها ما تبقى له من الحياة , وحتى هذه ( سلطنة عمان ) لم يستطيع ان يديم البقاء عليها حيث اخرجته عمان مؤخراُ بحجة وجوب عدم ممارسة السياسة من
على اراضيها فاختار مؤخراُ اللجوء الى المانيا سنة 2009 .
و منذ ذلك الحين استبدل الطرطور ( علي ابو زلف ) لقبه من طرطور الى لقب صدام الصغير
تيمناُ بصدام حسين , و اذ لم يشأ ان يرتقى الى اسمه او يكون بنفس المستوى من الدرجة الدكتاتورية التي عليها فكانت النتيجة ان يكون صغيراُ امامه و بذلك اتت التسمبة بـ ( صدام الصغير ) .
ولكن انى للصغير ان يكبر , وانى للطراطير ان يكونوا سادة أو قادة.
فتاريخ انبطاح الطراطير لآل سعود واضح و بين , ونتائجه معروفة .
فكما غدروا باسرة حميد الدين اولاُ , ثم ثنّوا غدرهم بعلي سالم البيض ثانياُ فحتماُ سيثلثوها بالطرطور علي عبد الله صالح ,ّ
فالقاعدة تقول : ما ثنيّت الاّ و ثلّثت .
و ألآن عزيزي القارئ الكريم :
هاهو النصر يلوح بالافق , و هاهي جحافل الفتح الحوثي من جهة يطرقون ابواب العاصمة صنعاء داكين قلاع طرطورها ,
ومن جهة اخرى يشرفون من اعالي جبالهم الشامخات على نجران وعسير استعداداُ لتحريرها من براثن آل سعود مما ارتعدت له فرائص السعوديين و طراطيرهم.
الله اكبر و العزّة لله و لرسوله و للمؤمنين ,
و النصر للحوثيين ,
و الخزي و العار لآل سعود و طراطيرهم ,
و التحرير و الاستقلال التام لنجران و عسير.
ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي.
امستردام في 23-09-2009
E-mail:[email protected]
[email protected]



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة الغابة
- تقتلون الحسين ع وتسألون عن دم البعوضة
- الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )
- افضل الجهاد
- المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب
- المحاصصة / الحلقة الثانية : كذبة العبد
- محاصصة مخاصصة / الحلقة الثانية / باراك اوباما
- محاصصة مخاصصة
- تهاني كئيبة
- نصيحة متواضعة
- أولاد المسفار و المصياف و المسيار
- طيور الجنة
- البستان / الحلقة الثانية
- البستان / الحلقة الاولى
- دود الخل منه او بيه
- عذره انجس من فعله
- ردناك عون
- هاون السم
- دالغة ابو مطشر
- من اول عزه


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - الطرطور