رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 22:24
المحور:
الادب والفن
لا أعرِفُ كيفَ أبدء لكنْ .. قررّتُ البدء كما بدأتي أنتِ يوماً .لا أجِدُ أي تعليل لأختفائكِ
سوى أجاباتٍ قاتلة تُشبِهُ رصاصة الرحمة صرتُ أتلذذُ بأطلاقِها على نفسي كُلما مَرَ طيفُكِ بينَ أجفاني أو بينَ شفتي , صوركِ صارتْ سلوتي ورسائلكِ طعامي وذكراكِ تنام وتصحو معي كأني أنامُ معَ مجهولة !
أتذكرُ تِلكَ المجنونة التي لا تنامُ دونَ أنْ نلتقي ولو خِلسة ونسرِقُ الدقائق مِنْ ساعاتِ الأمل
تمنيتُ أنْ تبقى تِلكَ القِصةُ العَجيبة بلا نهاية وأني لأعلمُ إنَ كُلَ قصصِ الحُبِ لابُدَ أنْ تنتهي عِندَ الصباح.كَرِهتُ الشمسَ لإنها تُعلِنُ نهايتي وعشقتُ نُجوماً صِرنَ لا يُشرقنْ أبداً,أشعرُ إنَ السماءَ قررتْ أغتيالي ! فحتى المكانُ الذي جمعنا صارَ في عداد المنسيين وصار كُلُ حَرفٍ كَتبتُهُ لَكِ فيهِ ذكرى للأولين.....
أينكِ مني ؟
وهل ياتُرى سأرى ذلكَ الوجهُ الملائكي مرة أُخرى ؟
ليستْ هذه قصيدة مَرثية يا أغلى مِنَ العين, لكنها الدُخانُ الذي يبقى بعدَ الحريق !
صِرتُ أطاردُ ذكراكِ كُلَ يومٍ بينَ محطات الأمل التي زرعناها لأنفُسنا وتواعدنا أن لا نترُكها تموتُ بينَ سخافاتِنا وشرقياتنا المريضة, واليومَ أقرءُ نعيّ تِلكَ المحطاتْ
إنْ كانَ هُناكَ أملٌ يا مَنْ بعثتي في أوصاليَ الألمْ !
فأرسلي غُيومَكِ فوقَ صدري وأمطري قُبلاً بدلَ اللؤمِ ! فكلُ لمَسةً طبعتيها فوقي صارتْ اليومَ جُزءً مِنْ نعشي.
رُدي إليّ .... فإن الشوقَ لا يقتُلُ إلا نفسهُ والكلماتُ لا تموتُ إن هي قيلتْ !
السكوتُ في بعضِ الأحيانِ يُشبِهُ الرصاصُ وكم من رصاص أخترق أضلعي
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟