أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر حريز - رثاء في زمن الحرية














المزيد.....

رثاء في زمن الحرية


طاهر حريز

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


الى اخي وصديقي (ستار كاظم) القابع خلف
الحلم الامريكي يتلمس نعومة القضبان ..


لم نفكر يوما ان نبحر
في القلب كان الافق... ومنه يمر الصاري
لكنه في لحظة... مجنون
يبحث في العيون.. يبحث في الجرائد
ملعونة اشرعة القصائد.. تعبث في الالسرار
تبحر ضد التيار..


سر ان يستويها العوم .. سر ان تتمزق احزاني
تحرمني النوم..
كأن شقيا يعبث بالفرات .. يقص الموج
والمعجبين كل يوم
يندفع اكثر يستبق العوم .. لكن احدا
لم يوسمه في التتويج .. يابئس القوم
فيعود مرة اخرى دون ان يبوح
هل تعرف ان الممكن مفضوح؟؟؟
مثل دربك موحش.. مثلك دوما مجروح
اما تخشى اذ تنفلت القوافي.. وتصرخ ياوجع الروح
اما تخشى اذ ينفجر تنور الشعر..... ويقتلك التجديف
اما تخشى لو ان (الشرقية) تراءت في شعرك
فأذا (سيزيف(
ينتظرك حاملا صخرته
في كل زقاق يتبع ضلك . لعلك تنزع هذا الجبين
لعلك تصطحب (السلمون)... وتقفز كل حين
لعل مياه (نياكارا) تمنحك الفرصة.. او يبلعك التنين
يدور في كل الاسفار
ينهش في القفار وفي البحار
يعلن كل حين
هذا نبي ضيعه قومه... اما من يقطين
...................
لكن احدا لم يتبناك .. حتى تعلن حرمة هذا الشعر
وعليك ان تختار
اما ان تسقط مهمشا جريح
مقتولا مذموما ..
او ان تعلن قولا صريح
وبلسان عربي فصيح
الشعر معتقدي .. والقوافي هي الكؤوس
ملعون ماردها.. ملعون هذا الفانوس
يستبق في الدرك الاسفل للنار
ياهذا العار
بلاد الاحلام ترفض ان احلم... لو اني اعلم
ما ملأت جيوبي بالاوهام
ولايطرق ذاكرتي يوما.. فردوس يتوكأ بالاسمنت
وبالاصنام ..
ما هكذا ياارض العم .. سام
وانا اعرفه جيدا هذا القابع خلف الباب
من قبل ان يبصق في اللحم الابيض.. ويعلن عن بدء الاضراب
من قبل ان صام الليل في الصحراء .. ينتظر النهار
ويعلم انه موحش.... اكثر من ورق القمار
اعرفه جيدا... لكن احدا لن يتبنى هذا المعسول
حتى يعلن ... او يتقيأ عدة اشياء
.................
ان الخمرة تذهب بالعقول .. حتى لو
تلعق اخر قطرة منتشيا في ذهول لما قوافي الشعر
تسقط كالمطر .. وفيض الانامل اذ تعبث بالوتر
لكنه شيطان الشعر
يغويهم جميعا.. اعلن ايها المعسول
فأن احدا لن يتبناك
افتح كفك .. مالك ممسك .. لو تترك هذي اللحظة
تسكن قبل هطول الغيث وضياع الومضة
ماذا تنتظر في اللحظة؟
اذا جائتك قتلتها .. بالشعر والسكين
واذا لم تأتِ .. معلق دربك تهتف بالراحلين
وسيهجرك حتى التنين
ولاجدوى قل ماشئت ... اما من يقطين
اعلن ايها المعسول ..
وعليك ان تنهي هذي الملهاة
انك مخدوع في ( فيروز)
مبحوح صوتك .. افنيت العمر بالازمات
لو تنسى هذا الصوت
يعبث بالقلب .. يلهي عن ذكر الموت
يا معسول قد مسخ الزمان
ماذا لو تمسح من قلبك (عودك رنان)
ماذا تفعل في ( حبيتك).. و (فاكر ياهوى)
الطرقات ضيقة .. وقد اسروا النجوى
واين تذهب .. قد دار المساء
هل تذهب لسطح الجيران
تسكن ذات الفناء .. تلهث ( طيري.. ياطيارة طيري)
الريح قد سكنت يا معسول
مالك تستبق المجهول
اعلن ذلك كله.. طهر قلبك
اغسله من الانين.. مالك لاتهدأ لحظة
( انا عندي حنين .. )
كف عن غيك يا ظنين .. ضلال ان تسمع فيروز
اعلن دون تدقق .. اعلن حالا... ان الفوز
يسكن في اللون الابيض يسكن .. في الياسمين
في الكفن.. في الثلج الذائب
ياهذا الحاضر .. يا هذا الغائب
اعلن دون ان تدقق .. فقد يقتلك اليأس
لما تعرف ان الابيض في بعض الكأس.. وعليك ان تصرخ ايضا
ياسيزيف .. اصرخ
حتى لو ايقظت الموتى..او تهب المنية .. اصرخ
حتى لو داخت امريكا ..
ويسمعك نصب الحرية
اصرخ ياسيزيف .. اصرخ
لعل وخز الابر الصينية .. يطفأ في عينيك الاوهام
(ياحلم الشرقية) .. مثلها ممتلأ بالالغام
لاشي فيها يعلن عن حب..كل ازف مغمي بالجب
يا حضرة هذا الرب.. رحماك
لعلي اتوب .. لعل يعقوب.. ينتظر
فأنا شادي.. ( ردني إلى بلادي )
ر د ن ي... إ ل ى... ب ل ا د ي



#طاهر_حريز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر حريز - رثاء في زمن الحرية