أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باهوز جودي - شعبنا وقواته الدفاعية لن تبقى الى الابد مكتوفة الايدي أمام السياسات العدوانية















المزيد.....


شعبنا وقواته الدفاعية لن تبقى الى الابد مكتوفة الايدي أمام السياسات العدوانية


باهوز جودي

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 13:36
المحور: مقابلات و حوارات
    


لقاء خاص مع القائد العام لقوات الدفاع الشعبي HPG، نور الدين صوفي

تجريه معه مجلة قنديل في جبال كردستان
حاوره: باهـوز جــودي

1ــ بداية باسم مجلتنا وباسم تنظيم الشبيبة الكردية في غربي كردستان نرحب بكم ونشكركم على حسن استضافتنا واعطائنا من وقتكم لإجراء هذا الحوار معكم.

ــ نرحب بكم وبمجلتكم في جبال كردستان الشامخة في هيئة الاركان العامة لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG ونتمنى لكم زيارة سعيدة في جبال كردستان والنجاح والتوفيق في عملكم ومهامكم وعلى الرحب والسعى.

2 ــ نريد ان نسألكم عن نظرتكم لآخر التطورات على المستوى الوطني وحزبكم حزب العمال الكردستانيPKK وعلى مستوى المنطقة ومسألة حل القضية الكردية، وما هي اراء القائد عبدالله اوجلان حيال هذه التطورات؟

ــ تعتبر نتائج الانتخابات المحلية في تركيا وشمالي كردستان نقطة تحول مهمة ومنعطف مهم في السياسة التركية والمنطقة، وعلى هذا الاساس سنحاول تناول الموضوع والاجابة على سؤالكم على شقين: مرحلة ماقبل الانتخابات وما بعدها. بعد تدهور العلاقات التركية الامريكية في ربيع 2003 نتيجة عدم موافقة البرلمان التركي باستخدام اراضيها في هجومها على العراق، عادت هذه العلاقات الى وضع جيد وعادت المياه الى مجراها بعد اللقاء الذي تم بين رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي والرئيس الامريكي السابق جورج بوش في 5 تشرين الثاني 2007 وقد صرح حينها الرئيس الامريكي "بأن حزب العمال الكردستاني حركة ارهابية وعدوة لامريكا ولتركيا في نفس الوقت". كانت هذه التصريحات بداية هجوم استراتيجي علينا، حيث قامت الطائرات التركية بعد شهر واحد من هذا اللقاء بقصف مناطقنا الدفاعية المحررة "مناطق ميديا الدفاعية"، ولم تكتفي بهذه الهجمات الجوية بل قامت بحملة تمشيط واسعة النطاق دخل الجيش التركي على اثرها اراضي جنوب كردستان مُحاولة احتلال المنطقة وبناء خط أمني على الحدود العراقية التركية، أي بين جنوب وشمال كردستان، وتابعت هجماتها الجوية والارضية وأستمرت في قصفها المدفعي لمناطقنا دون انقطاع، لكن جميع هذه الهجمات باءت بالفشل الذريع والهزيمة النكراء وتحطمت على صخر المقاومة البطولية لقواتنا الانصارية، فقامت الدولة التركية بالتعاون مع حلفائها في العالم والمنطقة بوضع مخططات عدوانية تستهدف حركتنا بشكل مماثل لما قامت به القوات السيرلانكية ضد نمور التاميل، أو ما قامت به اسرائيل في هجومها على غزة. تم رسم هذا المخطط من قبل تركيا وحلفائها في بنية المنسقية الثلاثية والتي تضم كلاً من تركيا و العراق والولايات المتحدة الامريكية، وحاولت هذه المنسقية ضم حكومة اقليم جنوب كردستان الى هذا المخطط بمختلف الوسائل. هذا المشروع العدواني كان مبني على ثلاث محاور أساسية وهي:
أولا: ضمان كسب الانتخابات المحلية وتحقيق فوز ساحق لحزب العدالة والتنميةAKP الذي يترأسه أردوغان في المناطق الكردية في شمالي كردستان على حساب الحزب الكردي حزب المجتمع الديمقراطي DTP . و خاصة السعي إلى الفوز ببلديات آمد وديرسم والمدن الكردستانية الكبرى الاخرى، والهدف من ذلك سد الطريق امام التفاف الشعب الكردي حول الحركة الابوجية وتبنيها لفكر قائدهم عبدالله اوجلان .
ثانياً: الخطوة الثانية كانت تتضمن تجريد وتشهير الحركة الابوجية على المستوى الوطني الكردستاني عن طريق عقد كونفرانس وطني "والذي هو في الاصل هدف عملت حركتنا من اجل بناءه وعقده لسنوات طويلة "، محاولين أخذ هذا السلاح من يدنا وعقد كونفرانس مزيف من هذا القبيل، في حين ان قراراته كانت معروفة مسبقة ومخططاته كانت مرسومة من قبل الدول الاستعمارية وتستهدف التشويش على الرأي العام الكردستاني والعالمي واظهار حركتنا على انها حركة "ارهابية" وجر القوى الوطنية الكردستانية الى خندق المؤامرة والخيانة. لذلك قام الرئيس التركي عبدلله غول بزيارات مكوكية الى كل من ايران والعراق وسورية من اجل رسم هذا المشروع واصدار الموافقة اللازمة له.
ـ تركيا التي تعادي أي مشروع وطني كردي ولا تقبل بالوجود الكردي ولا تتسامح مع أي سمة كردية باتت تروّج لهذا المشروع وكأنها تغيرت بين يوم وليلة وصارت داعية الى كونفرانس وطني كردستاني ومروجة له!
ثالثاً: أما الخطوة الثالثة لهذا المخطط العدواني فكان يشمل حملة تمشيط واسعة النطاق ضد حركتنا الابوجية. ولكن كانت النتيجة كالتالي:
مُنيت بالهزيمة في الانتخابات المحلية على ضوء المحور الاول. وإستياء كردستاني على ضوء الكونفرانس الوطني المزيف الاني الذكر. وكانت تركيا ستحاول جر القوات الكردية وحكومة إقليم جنوب كردستان ضد حزبنا وحركتنا.
ولكن هذا المشروع انهار بعد ظهور نتائج الانتخابات المحلية في تركيا وشمالي كردستان حيث فاز حزب المجتمع الديمقراطي DTP بـثمانية وتسعين إدارة محلية في كردستان بالاضافة الى الاغلبية الساحقة للاصوات في مجالس البلديات الكردستانية الاخرى.
هذه النتيجة تركت الدولة التركية مكتوفة الايدي امام فوز الارادة الكردية على ضوء وافكار القائد اوجلان الذي بدأ بايقاف العمليات العسكرية لفتح الطريق امام الحل السلمي والديمقراطي للمسالة الكردية في تركيا وتعهد بتقديم خارطة طريق لحل هذه المسألة. وبهذه المبادرة قام القائد عبدالله اوجلان بتوجيه التطورات السياسية في تركيا لصالح القضية الكردية وتحول حديث الساعة في الاعلام التركي والرأي العام في تركيا والمنطقة، وانهارت التحالفات التركية يوما ً بعد يوم.
بعد يوم واحد فقط من نتائج الانتخابات قام الرئيس العراقي جلال الطالباني بتهنئة حزب المجتمع الديمقراطي DTP بنتيجة فوزه بالانتخابات وأعاد النظر في تصريحاته التي قام بها في تركيا وأكد ان الكونفرانس الوطني الآنف الذكر "ما هو الا تمنيات ليس إلا". كما قام الرئيس الامريكي باراك اوباما بلقاء مع رئيس حزب المجتمع الديمقراطي DTP السيد أحمد تورك كبادرة ايجابية وأولى في السياسة الامريكية، وأكد "بان لقائه مع سياسي كردي قدير هي الاولى من نوعها". هذه خطوة أولى تقوم بها امريكا وتغييرٌ نسبي استراتيجي في سياستها تجاه الاكراد في شمالي كردستان، واعترافٌ شبه رسمي بتواجد الشعب الكردي في تركيا كشعب و كمجتمع. هذا التغيير أضاق الخناف على الدولة التركية، والتي قامت على عجل بالترويج لتغيير استراتيجي مزيف وانفتاح ديمقراطي وتقديم الوعود بحل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية. على الرغم من معاداة الاحزاب القومية التركية لهذه الخطوة، ومعاداة الجيش لسياسة الانفتاح التي يدعيها أردوغان على الرغم من انها فارغة المحتوى وتشبه فقاعات الصابون. الى جانب هذه النقاشات الحامية حول الانفتاح الذي نتج عن تمزق التحالف العدواني التركي في تركيا وحلفائها من جهة، وضغوطات الشعب الكردي ونضاله ضد السياسة الاستعمارية التركية ومقاومة جيشنا الانصاري من جهة أخرى.
كل التطورات السياسية والعسكرية ميدانياً تؤكد بأن تركيا تقوم بتسيير سياسة ازدواجية تحاول خداع الشعب الكردي من جهة وخداع الرأي العام التركي والعالمي من جهة اخرى، و تهدف إلى التقليل من تأثير حركتنا وقائدنا على الشعب الكردي والقيام بالتحضيرات العسكرية على قدم وساق وكسب الوقت من اجل لم شملها والقيام بحملات تمشيط في المستقبل، وهذه التطورات تشير الى ان تركيا مستمرة في نواياها الخبيثة والعدوانية تجاه شعبنا.
في المقابل قام القائد اوجلان بتقديم خارطة طريق من اجل حلٍ سلميٍ وديمقراطي للقضية الكردية وإعادة حقوق شعبنا الوطنية المشروعة و لاجل بناء مجتمعٍ ديمقراطيٍ حر على ضوء التحليلات الاستراتيجية التي يقدمها من سجنه في امرالي.
نحن كقوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG نؤكد التزامنا الكامل بأفكار القائد أوجلان وخارطة الطريق التي قدمها؛ الا اننا نمتلك الدروس والتجارب الللازمة ونقوم بالتحضيرات لمواجهة النوايا العدوانية المحتملة للدولة التركية والدفاع عن قائدنا وشعبنا بكل الوسائل الدفاعية المشروعة.

3 ــ ما هو موقفكم من مسألة وقف اطلاق النار من طرف واحد واستمرار العمليات العسكرية التركية، وما هو وضع قواتكم (قوات الدفاع الشعبي HPG) ومستوى تحضيراته لمرحلة حل القضية الكردية وتحضيراته للحرب إذا لم يحدث اي تطور ايجابي في طريق حل القضية الكردية وأصرت الدولة التركية على سياسة الامحاء والانكار والحل العسكري للقضية الكردية؟
ــ على ضوء التطورات السياسية الاخيرة وبشكل خاص نتائج الانتخابات المحلية في تركيا وشمالي كردستان بادر القائد عبدالله اوجلان إلى إيقاف العمليات العسكرية من جانب واحد من أجل فتح الطريق امام المبادرة السياسية والحلول السلمية وكبادرة ايجابية وكنية حسنة، وقد التزمنا- كقوات الدفاع الشعبيHPG - بايقاف العمليات العسكرية الهجومية ولم نقم بالفترة المنصرمة بأية عملية هجومية ضد الاهداف العسكرية التركية؛ إلا أن الجيش التركي أستمر بهجماته وحملاته التمشيطية بشكل عدواني مستغلاً الفرصة و الوضع بكل خسّة؛ في حين ألتزمنا بوضعنا الدفاعي ولم نقم إلا بعمليات دفاعية أو جوابية في مواجهة هذه الهجمات. وفي حال أستمر الجيش التركي بهجماته هذه فاننا سنضطر الى البدء بالعمليات العسكرية بعد عيد رمضان المبارك مباشرة، وأكّد بأن تحضيراتنا وجاهزية مقاتلينا عالية جداً والمعنويات مرتفعة.
قبل عدة أيام عقدنا الكونفرانس الرابع لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG ، ناقشنا بشكل موسع بصدد التكتيك ووضعنا المخططات والمشاريع اللازمة للوصول الى جاهزية قتالية ومستوى تكتيكي رفيع من أجل التجاوب مع التطورات المستقبلية. أما إذا تجاوبت الدولة التركية مع خارطة الطريق التي قدمها القائد أوجلان "وهذا اعتقاد ضعيف" بحسب رأيي، فاننا سنستمر بوضعنا الدفاعي الحالي.

4 ــ كيف تنظرون الى سياسة الدولة السورية الحالية وتقرباتها اللا أخلاقية والغاشمة من الشعب الكردي في غربي كردستان واعتدائها السافر عليهم بدون وجه حق؟
ــ تربط الشعبين الكردي والعربي علاقات مودة على مر التاريخ وعلى الرغم من كل السياسات الشوفينية إلا إن المودة بين الشعبين كانت قوية ومتينة وهذه العلاقات ترسخت في عصر الرئيس الراحل حافظ الاسد النابع من موقفه المضاد للإمبريالية وعلاقاته الصديقة مع الاشتراكية المشيدة وحركات التحرر الوطنية ومن بينها حركة التحرر الوطني الكردستاني. هذا الموقف فتح الطريق أمام ترسيخ العلاقات الكردية والعربية بين الشعبين وترسخت بذلك ثقافة الاخوة الكردية العربية، وأنضم شعبنا في غربي كردستان بشكل واسع النطاق الى حركة التحرر الكردستانية بقيادة القائد عبدالله اوجلان واحتضنها وساهمت بشكل فعّال دون مانع من الدولة السورية وشارك في الخنادق الاولى لهذا النضال، ولكن مع الأسف تغيرت سياسة الحكومة السورية بعد عام 2000 نحو الاسوء، حيث عقدت علاقات وإتفاقيات أمنية وإستراتيجية مع تركيا، وبدأت بزرع بذور الفتنة والعداوة بين الشعبين الكردي والعربي، وقامت بممارسة الضغط على شعبنا في سورية وغربي كردستان والحد من حرياته وسد الطريق امام التحولات الديمقراطية التي تحتاج اليها سورية قبل الاكراد.
إتفاقيات الحكومة السورية مع تركيا إتفاقيات غير مشرّفة للشعب العربي بشكل عام والسورية بشكل خاص، حيث تحولت سوريا على ضوء هذه الاتفاقيات الى ولاية تركية تتلقى التعليمات والاوامر من حكومة أنقرة، وجلبت هذه الاتفاقيات الخزي والعار للشعب العربي الذي تمر مصالحه من الصداقة الكردية العربية. في حين إننا نلاحظ بان الحكومة السورية باتت اليوم تنفذ السياسات التركية وتستفيد من تجاربها السابقة على الرغم من ان تركيا نفسها لم تستفد من هذه التجارب ولا تستطيع انقاذ نفسها من هذا المستنقع الذي هي فيه، لذلك ندعو الحكومة السورية الى ترك سياساتها الشوفينية وإعادة النظر في اتفاقياتها مع تركيا، وعدم زرع بذور الفتنة والعداوة مع الشعب الكردي الذي التزم بمواقفه السلمية على الرغم من كل الهجمات السورية المعادية، وإجراء التحولات الديمقراطية اللازمة والقيام بأنفتاح ديمقراطي ومنح الشعب الكردي في سورية وغربي كردستان حقوقه المشروعة لأن هذه الخطوة ستكون فرصة من أجل بناء سورية ديمقراطية قوية مرفهة.

5 ــ كيف تقيمون وتنظرون الى الشبيبة في غربي كردستان، وكيف تقيمون السياسة العدوانية اللاأخلاقية للدولة السورية التي تمارسها على الشباب في غربي كردستان، كيف هي الشبيبة التي تريدون بنائها لتكون لائقة بأسم وطنهم كردستان، وما هي رسالتكم التي توجهونها الى الدولة السورية والشبيبة الكردية؟
ــ الشبيبة هي عماد المجتمع وأمله وغده الاتي، يستطيع المرء أن يعرف مستقبل المجتمع من خلال النظر الى وضع الشبيبة والشباب في ذلك المجتمع.
مع بداية نضال الحركة التحررية الكردستانية لعب الشباب الكردي في غربي كردستان دوراً مهماً وأخذت مكانها في الخنادق الأولى في النضال، وسطرت أساطير المقاومة والبطولة في شخص العشرات بل المئات من أبنائها الشهداء الابرار، فكانت تللك الخطوة ثورة بحد ذاتها تحت راية القائد عبدالله أوجلان وبالتضحيات التي قدمها الشباب الكردي في غربي كردستان. كل التطورات الايجابية في كردستان دون إستثناء هي نتائج مباشرة لما قام به الشباب الكردي من جهود حثيثة، واليوم نحن كشعب وكحركة مدينون لهذه التضحيات ولهذه الجهود. لكن مع الاسف، إن الوضع الراهن لايتناسب مع هذه الميراث الثوري الغني والشباب اليوم في غربي كردستان في وضع لايحسد عليه.
أولا: هذا الوضع نتيجة للحرب الخاصة والعدوانية الشوفينية للدولة السورية وأجهزتها الامنية التي تقوم بنشر ثقافة خلاعية وغير أخلاقية وتسميم الشباب بالمواد المخدرة والكوكائين، من أجل منعهم من الانضمام الى صفوف الثورة وتبنيهم سياسة وطنية ثورية ومحاولة إبعادهم عن أخلاقهم وقيمهم الوطنية الكردية وإنشاء جيل خالي الجوهر ضعيف الشخصية لا يستطيع مقاومة الظلم والاضطهاد. هذه سياسة استراتيجية عدوانية أستخدمتها الدولة التركية من قبل، كذلك استخدمتها دول استعمارية مختلفة ضد الشعوب والشباب المُستعمرين، واسرائيل مثال واضح على ذلك. تسمى هذه الحرب بحرب الافيون وهي حرب غير أخلاقية وغير إنسانية تستهدف هز كيان المجتمع وزعزعته عن طريق تفجير اركانه وكسر إرادته وفرض الاستسلام والعبودية عليه.
وإننا هنا كقوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG نحمل على عاتقنا مهمة حماية شعبنا الكردي في جميع اجزاء كردستان، نود تنبيه الدولة السورية وأجهزتها الامنية الى ترك هذه السياسات القذرة لانها تضر بالمصالح والعلاقات بين الشعبين العربي والكردي، ونؤكد بان شعبنا وقواته الدفاعية لن تبقى الى الابد مكتوفة الايدي أمام هذه السياسات العدوانية، وندعو الشباب الكردي الى اليقظة والحذر إزاء هذه الهجمات اللاأخلاقية وأتخاذ التدابير الدفاعية اللازمة والوصول الى ثقافة ثورية يسارية تتحول لديهم الى درع في مواجهة هذه الهجمات وان لا يبقوا مكتوفي الايدي أمام المصادر الشوفينية والعدوانية التي تقوم بهذه الاعمال اللا إنسانية
ثانيا: الجهة الثانية والمسؤولة عن وضع الشباب في سوريا هي الاحزاب الكردية والتي تعتبر مقصرة في توجيه الشباب وتنظيمهم في اتحادات ديمقراطية وطنية ولم تقم بتسليحهم بالثقافة الثورية التي تحميهم من هكذا هجمات وتتركهم عرضة لهذه الهجمات، وندعو هنا هذه الاحزاب الى إعادة النظر ببرامجها وسياساتها وتجاوز السياسات الحزبية الضيقة والوصول الى برامج موحدة وطنية تستهدف بناء شبيبة كردية حرة وديمقراطية والالتزام بالمسؤوليات التاريخية في هذا المجال. كما ندعو الشباب الى الانضمام لصفوف الثورة والتسلح بالفكر الحر الديمقراطي للقائد أوجلان والالتزام بالامانة وإبداء المسؤولية إزاء رسالته الخالدة، والنضال ضد كل السياسات الشوفينية المعادية والهجمات اللا أخلاقية والقوف صفاً واحدا في وجه كل اللذين يحاولون نشر الفساد والمخدرات والاخلاق الرذيلة والثقافة العدوانية والخلاعية بين صفوف الشباب، واتخاذ مكانهم في صفوف حركة الشبيبة الديمقراطية في غربي كردستان TCD-RK التي تعتبر خندقاًً للمقاومة ضد كل الاعداء ومدرسة للثقافة الابوجية والديمقراطية الحرة، لانها الطريق الى بناء مجتمع كردستاني ديمقراطي حر وتوخي المسؤولية اللازمة في هذا المجال.
وبهذه المناسبة انحني إجلالاً واحتراما ًلارواح الشهداء الابرار الذين سطروا بدمائهم أساطير البطولة والمقاومة وبنوا بدمائهم الوحدة الوطنية، كما واحيي كل ابناء شعبنا الكردي في سورية وغربي كردستان وأتمنى له النصر في نضاله من أجل حقوقه الوطنية المشروعة، كما انني اشكركم واشكر مجلتكم الكريمة على هذه الزيارة المشرفة لنا ونهنئكم على هذه المجلة وهذا العمل واتمنى ان تكون منبرا ً شامخا ً كجبال قنديل للشبيبة الكردية لبناء فكرٍ ديمقراطي حر، وأن تكون قنديلا ً ينير درب الشباب الكردي في غربي كردستان بشكل خاص وكردستان عامة وسط الظلمة الحالكة.
بأسمي وبأسم جميع قوات الدفاع الشعبي الكردستانيHPG في جبال كردستان نحييكم ونتمنى النصر لكم ولمجلتكم ولحركتكم الديمقراطية TCD-RK.



#باهوز_جودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باهوز جودي - شعبنا وقواته الدفاعية لن تبقى الى الابد مكتوفة الايدي أمام السياسات العدوانية