أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - على عثمان على - من هو الفدائي














المزيد.....

من هو الفدائي


على عثمان على

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 08:46
المحور: الارشيف الماركسي
    


ارنستو تشي جيفارا
الفدائي هو مقاتل من اجل الحرية : و هو يمثل الناس في نضالهم من اجل الحرية فحرب العصابات ليست كما يعتقد الكثيرون, حربا ضيقة النطاق تقاتل فيها مجموعات صغيرة جيشا قويا . حرب العصابات هي حرب الشعب كله ضد الاضطهاد الذي يلقاه . و حركة المقاومة هي طليعة ذلك الشعب , و جيش الفدائيين يضم كل سكان المنطقة آو البلد . ذلك هو سبب انتصارهم الأكيد مهما كانت قوة الحكم الذي يريد سحقهم . الشعب هو قاعدة الجماهير و أرضها الصلبة .
ليس بالإمكان تصور تفوق مجموعات صغيرة , مهما كانت منظمة و مسلحة و خبيرة بالمنطقة , على جيش مجهز تجهيزا جيدا إذا لم يساند الشعب هذه المجموعات . و يظهر ذلك من واقع أن كل قطاع الطرق و كل العصابات خضعت في النهاية للحكومة المركزية .
على كل عنصر في جيش الفدائيين , و هو جيش الشعب , أن يتحلى بصفات أفضل جنود العالم .
على الجيش التقييد بالانضباط التام . و كون التنظيم الفدائي خاليا من تقاليد الجيش الرسمية كضرب الحذاء و التحية الرسمية , لا يعني بتاتا عدم وجود انضباط بين الفدائيين . و الانضباط الفدائي يكون داخل كل عنصر .ويولد هذا الانضباط اقتناع الفدائي بان إطاعة رئيسه ضرورية للمحافظة على حياته قبل المحافظة على فعالية المجموعة المسلحة . و إذا كان من الممكن تصحيح أي إهمال بسيط يصدر عن جندي نظامي فان الأمر يختلف بالنسبة للفدائي الذي هو وحدة قائمة بذاتها . و من ثم فان اقل إهمال أو خطاء يكون قائلا . و هكذا لا يجوز لأي فدائي أن يكون مهملا أو أن يرتكب اقل هفوة لان حياته و حياة رفاقه مرهونة بتصرفاته .و كثيرا ما يبدوا لمن هم في الخارج أن الجندي النظامي أكثر انضباطا من أي فدائي . و لكن الواقع هو أن جيش التحرير لا مجال فيه لأي ضعف أنساني ,فليس لدى هذا الجيش وسائل قمع و لا استخبارات , فلا يبقى له إذن سوى أمر واحد هو الانضباط الذاتي ووعي الواجب و تنفيذه . و على الفدائي , بالإضافة إلى انضباطه , وان يكون خفيف الحركة سريع الخاطر .و ليس في الإمكان تصور حرب فدائية ساكنة جامدة . و الليل يعطي مجالا للتحرك . يتحرك الفدائي ليلا و يأخذ موقعا ثم يهاجم و ينسحب . و لا يكون الانسحاب بالضرورة إلى مكان بعيد عن مسرح العملية , لكن يجب أن يكون انسحاب سريعا لان العدة سوف يركز فورا على قواته في المنطقة التي هوجمت .و سوف يبدأ بالقصف الجوي ثم يرسل وحدات خاصة لتطويق المنطقة و أخيرا يرسل جنوده لاحتلال الموقع فلا يجد فيه أحدا . و على الفدائيين خلق جبهة و وهمية أمام العدو . يمكنهم الانسحاب مسافة قصيرة و انتظار العدو ثم ضربة و الانسحاب مرة أخرى مما ينهك جيش العدو إنهاكا بالغا .و الفدائي ينقض من كمينه في اللحظة المناسبة . و عليه أن يعرف المنطقة معرفة جيدة . عليه أن يعرف موقع كمينه و ممرات الانسحاب و بيوت أصدقائه و أعدائه في المنطقة , و أكثر الأماكن أمانا حيث يمكن إخفاء رفيق جريح أو حيث يمكن إقامة معسكر مؤقت . وهذا كله لان جماهير الشعب , نواة قوات الفدائيين , هي وراء كل عملية .إن سكان المنطقة هم الحمالون و المخبرون و الممرضات و مصدر الفدائيين الجدد ,, و باختصار أنهم يشكلون أهم العناصر المساندة للطليعة المقاتلة .و لقد يتساءل الفدائي (لماذا أقاتل ؟) و الجواب المقنع هو :" الفدائي هو مصلح اجتماعي . يحمل السلاح تعبيرا عن احتجاج الأهالي على مضطهديهم و يقاتل لتغيير النظام الاجتماعي الذي يخضع إخوته العزل للفقر و الاضطهاد .انه يقاوم النظام و هو مصمم على إزالة ذلك النظام "








#على_عثمان_على (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية وحرب العصابات ( 1 )
- لأقل من ثانية..!!!
- الديقراطية الاشتراكية بين النظرية والتطبيق داخل الاتحاد السو ...
- اليوم الاخير للوسواس الخناس
- البرنامج السياسى لمؤتمر البجا
- الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين


المزيد.....




- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...


المزيد.....

- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - على عثمان على - من هو الفدائي