أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدبولى - من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى روسيا















المزيد.....

من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى روسيا


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 08:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لن نتحدث عن مذابح هيروشيما وناجازاكى التى ارتكبتها الامبريالية الاميركية فى اليابان , وسوف نتجاهل ضحايا الحرب الكورية والفيتنامية وهم بالملايين , وسوف ندر وجهنا بعيدا عن فضائح نشرالافيون بين افراد الشعب الصينى, وسوف لانقلب المواجع والالام بتذكرتك بأكثر من مليون ونصف المليون شهيد فى الجزائر, وسوف نأسف كما أسف الغربيون القتلة لتلك المحارق التى نصبوها لاكثر من ستة ملايين من اليهود الابرياء, دعك من البوسنة وقانا وغزة والعراق, ولا تهتم باسترقاق واستعباد البشر وتسفيرهم من افريقيا الى الولايات المتحدة, كما يمكنناغض النظر عن ملايين الضحايا من الهنود الحمر الذين تم افنائهم كرامة لقدوم الغربى الابيض ,صاحب الثقافة اليسوعية الانجيلية المبجلة, نعم هى جرائم ضد الانسانية جمعاء,ارتكبها الغربيون,او ساندوا مرتكبيها,نعم الضحايا من كل جنس ولون ودين اخر غير الدين الاوحد السمح المسالم( معظم ما ذكرنا من الضحايا كانوا من اليهود والبوذيين والمسلمين واصحاب الديانات الاخرى المتعددة فى افريقيا وبين اوساط الهنود الحمر ) لكننا لن نتحدث عن تلك الجرائم المفزعة الحديثة العهد حاليا فكل مذبحة من تلك المذابح التى اقترفها النظام الامبريالى الغربى بنزعته الاستغلالية وثقافته المتوحشة,تحتاج الى كتاب منفصل لتوضيح جرائم هؤلاء القتلة وتبيان دوافعهم واقنعتهم,وعقائدهم المجرمة.

الحديث الان عن اجرام حدث فى عام 1993 بالتحديد يوم الثالث من اكتوبر فى روسيا الاتحادية, والتى كانت قد ورثت للتو الاتحاد السوفيتى السابق, بعد تامر ومؤامرات غربية اوروبية وامريكية تم خلالها استخدام كافة الاسلحة المشروعة وهى نادرة وغير المشروعة وهى الغالبية من الدسائس التى تم استخدامها لتدمير النظام الاشتراكى فى الاتحاد السوفيتى السابق,وكان من ضمن تلك الاسلحة سلاح غسل الادمغة الذى استخدم على نطاق واسع ضد شعوب الجمهوريات السوفيتية,عن طريق الدعاية والبروبوجندا والاعلام الكاذب وكذا رجال الدين المسيحى,وكان من اهم جوانب تلك الدعاية الحربية هو التبشير للشعب السوفيتى بسنوات الحرية والرفاهية والديموقراطية وحكم الشعب ,والتقرب الى الله بعد الانتهاء من الحقبة الشيوعية,المهم ان المؤامرة نجحت بواسطة بعض عملاء الغرب او المتواطئين معه,او المخدوعين باعلامه ودعايته الليبرالية التى يحاولون برشمتنا بها فى العالم العربى الان,وكان على رأس هؤلاء العملاء انذاك جورباتشوف,والذى ما ان استفاق حتى جىء بمن هو اسوأ منه وهو بوريس يلتسين ,الاكثر عمالة والاكثر تنفيذا لاوامر اسياده الغربيين, وقاد يلتسين روسيا وبدأ فى تفكيك الجمهوريات السوفيتية وبدأعلى عجل فى تنفيذ الشق الاقتصادى وهو الاهم للغرب بعد الشق الاستراتيجى, وتم وضع خطط عاجلة للخصخصة وبيع روسيا للامريكان والاوروبيين, وبدأ انهاء دورالدولة فى التخطيط الاقتصادى وساد الفساد وتعملق عملاء امريكا الذين امتلكوا فجأة مليارات الجنيهات المشبوهة واللازمة لعمليات الشراء لممتلكات الشعب الروسى, وطرد العمال الى الشوارع ,,الخ كل ذلك مما هو معلوم من ممارسات ايدتها الالة الاعلامية الغربية بشدة واظهرت بوريس يلتسين كبطل اسطورى,خاصة عندما تصدى بشكل وهمى لبعض الاحتجاجات العسكرية التى وقعت ضد جورباتشوف قبل ذلك, ثم تولى هو القيادة خلفا لجورباتشوف ليستكمل العملية الخيانية ,كما اوضحنا, لكن الامر لم يخلو من بعض المنتمين والمناضلين الحقيقيين من اجل شعوبهم,ولم يرض هؤلاء المناضلون عما يحدث من تدمير لبلادهم,وكان على رأسهم رئيس البرلمان السيد رسلان حسب اللاتوف وكذا الجنرال روتسكوى رئيس الاركان ونائب رئيس الجمهورية, ورفض النواب سياسات يلتسين ,كما رفضت المحكمة الدستورية العليا تلك السياسات,وحان الوقت للمحك الرئيسى لليبرالية المزعومة,والحرية التى تم التبشير بها,والتدين الارثوذوكسى التى دشنته لكنيسة الروسية المبجلة,حان الوقت انئذ لاختبار موقف الغربيين الخونة سارقوا الشعوب , وانتظر الجميع بسط القيم الديموقراطية وحرية الشعوب فى تقرير مصيرها,ورفض يلتسين اوامر نواب الشعب ,واوامر المحكمة الدستورية,وموقف نائبه روتسكوى,وقام بحل البرلمان وحل المحكمة الدستورية,وفصل روتسكوى, فاذا بمناضلى الشعب الروسى المسالمين يخرجون الى الشوارع مؤيدين لروتسكوى وحسباللاتوف ونواب الشعب الشرفاء,واذا بالجماهير تحتضن البرلمان وتعتصم بداخله مع الشرفاء من غالبية النواب, فماذا كان موقف الغرب واذنابه؟ قام يلتسين الديموقراطى الممالىء للغرب,باعطاء اوامره للجيش بدك البرلمان وقتل النواب والجماهير وكل المعتصمين المسالمين الرافضين للحرية الامريكية,والمستندين الى الشرعية بالداخل الروسى, لم يحدث فى تاريخ الانسانية ان قام اى حاكم مجرم بدك نواب برلمان شرعى ,ومعهم الاف المعتصمين المؤيدين لهم بالقنابل ,لكن حليف الاجرام الغربى فعلها وهو سكران يتمايل,وتتمايل معه ادمغة الاجرام الغربية,الذين ايدوا بلا تحفظ هذا الفعل الاجرامى ضد مناضلى شعب عريق وضد مسالمين لا يحملون اسلحة ولا متفجرات ولا يرتدون احزمة ناسفة؟

لقد قتل واصيب فى يوم الثالث من اكتوبر عام الف وتسعمائة وثلاثة وتسعون, اكثر من ثلاثة الاف مناضل,لم يتوقف عندهم احد ولم يتذكرهم اى كاتب ليبرالى سواء كان غربيا ام عربيا, ولم تتحرك الكنيسة الروسية ضدهذا الاجرام الهمجى الفاشى,ولا فتح احد من بابوات الفاتيكان فمه للاعتراض الشكلى على الاقل ,اسوة بما فعلوه من مواقف سابقة ضد الحكم الشيوعى قبل ذلك ,لكن هؤلاء وهؤلاء اعتبروا يلتسين بطلا وزعيما وفتحوا له كل مغلق او ممنوع,بدلا من ان تتم محاكمته ,او مقاطعته ,او اعتباره مجرم حرب لجريمة واضحة المعالم والاركان ,نقلتها اجهزة الاعلام الغربية على الهواء حينذاك؟

ثم يأتى بعد كل ذلك من يريد من ان نصدق انصار الحرية المزعومة,او يتصور احد ان بنا بلاهة لكى نصدق سماحة انصار التدين الكاذب الذى يتهمنا ليل نهار بالعنف والارهاب, لقد اباحت لهم عقائدهم وايديولوجياتهم بقتل نخبة من اشرف ابنائهم من المناضلين فى روسيا,فماذا عن موقفهم من الاخر المخالف لهم ؟ راجع مقدمة المقال لتعرف الاجابة .




#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدبولى - من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى روسيا