|
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....28
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 20:40
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إهداء إلى:
ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.
ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.
ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.
ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.
ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.
ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.
ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.
ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.
ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.
ـ من أجل عمل نقابي نظيف.
محمد الحنفي
الأصل، والعارض في وجود الك.د.ش.:.....5
ثالثا: أن العارض في الك.د.ش.
تفشي الممارسات التحريفية في البناء التنظيمي الكونفيدرالي، كما هو الشأن بالنسبة للممارسة البيروقراطية، التي وجدت طريقها إلى العديد من الأجهزة المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية.
فالكاتب هو الكاتب، وهو الأمين، وهو المقرر، وهو المنفذ؛ لأنه ليس في حاجة إلى أعضاء المكتب الآخرين لمناقشة جدول الأعمال، وهو المؤهل لتلقي المراسلات الوطنية، والتواصل مع الأجهزة الوطنية: القطاعية والمركزية، وليس في حاجة إلى الهيأة التقريرية، وكما هو الشأن بالنسبة لممارسة تبعية النقابة لجهة معينة، التي صارت تحشر أنفها في الإطارات الكونفيدرالية في العديد من الفروع، والأقاليم، وتحزيب النقابة التي تحرص جهات معينة على فرضها في الإطارات الكونفيدرالية، وجعل النقابة إطارا للإعداد لتأسيس حزب معي ، وتوجيه النقابيين الى الانخراط فيه.
وهذه الممارسات التحريفية، وغيرها، مما صار متفشيا في صفوف الك.د.ش، تهدف إلى إضعاف الك.د.ش، وعن قصد، من قبل الجهات التي تعمل على إشاعتها في الك.د.ش، حتى تفقد الك.د.ش بريقها النضالي، وقدرتها على تحريك العمال، وباقي الأجراء: قطاعيا، ومركزيا، خدمة للطبقة الحاكمة، ولسائر المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
ومواجهة هذه الممارسات التحريفية، يجب أن تصير مهمة كونفيدرالية بامتياز، ومهمة كل الكونفيدرالين الشرفاء، من أجل إعادة الاعتبار للنضال الكونفيدرالي المبدئي، الذي لا محيد عنه، من أجل المحافظة على الإشعاع الكونفيدرالي.
2) الإخلال بمبدئية العمل النقابي في الممارسة الكونفيدرالية، حيث صرنا نجد أن الديمقراطية لم تعد واردة في ممارسة العديد من الكونفيدراليين، في الكثير من الفروع، والأقاليم، مما يترتب عنه تحول العديد من الأجهزة المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، إلى أجهزة بيروقراطية، أو تابعة لجهة معينة، أو حزبية، أو إطار للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، والتقدمية صارت متجاوزة، مما حول الكونفيدرالية إلى إطار مفتوح أمام انخراط الرجعيين الذين تمكنوا في العديد من الفروع، والأقاليم، والجهات، والقطاعات، من الوصول إلى القيادات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والقطاعية: الوطنية، والمركزية. وهذا الانخراط الذي يكون مكثفا، في الكثير من الأحيان، فسح المجال، كذلك، أمام ترويج الفكر الرجعي المتخلف في صفوف الكونفيدراليين، مقابل تغييب الفكر التقدمي. والجماهيرية صارت في انحسار مستمر، مما جعل العديد من القطاعات الكونفيدرالية لا تلتحق بالكونفيدرالية، أو تنسحب منها، ومما جعل أيضا عدد ممثلي الك.د.ش يتقلص، الأمر الذي لا ينتج إلا ضعف التنظيمات الكونفيدرالية. والضعف لا ينتج إلا الانقسامات كما حصل بخروج الفيدرالية، وخروج المنظمة، وكما يمكن أن يحصل في المستقبل. والاستقلالية صارت مهددة بالتجاوز، بسبب التبعية، والحزبية، والإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، الأمر الذي لا ينتج، كذلك، إلا ضعف التنظيمات الكونفيدرالية، والتهافت على إنتاج الممارسات التحريفية، التي تقود الى تحريف الجسد الكونفيدرالي. والوحدوية صارت غير واردة بسبب تمزيق الجسد الكونفيدرالي، وخروج العديد من المنظمات النقابية من هذا الجسد.
ولذلك، فإعادة النظر في مجمل الممارسات الكونفيدرالية، من أجل وضع حد للشروط المؤدية إلى إنتاج الممارسات التحريفية المؤدية إلى إنتاج ضعف التنظيمات الكونفيدرالية، من أجل إعادة الاعتبار للمبادئ النقابية في صفوف الكونفيدراليين، حتى تستعيد الك.د.ش قوتها، وقدرتها على عودة نجاعة قيادتها للنضالات المطلبية: القطاعية، والمركزية، وعلى جميع المستويات التنظيمية.
3) طغيان استحضار الذات الفردية في العمل الكونفيدرالي، بدل استحضار العمل الجماعي في جميع مستويات التنظيم الكونفيدرالي. فحضور الذات، وتضخمها في الممارسة النقابية الكونفيدرالية، يقف وراء إنتاج الممارسات التحريفية، التي من بينها النزوع إلى الممارسة البيروقراطية، مما يؤدي، في نفس الوقت، إلى إعطاء الشرعية لممارسة البيروقراطية، مما يؤدي، في نفس الوقت، إلى إعطاء الشرعية للممارسات التحريفية الأخرى.
ولذلك نجد أن حضور الذات، وتضخمها، يؤدي إلى تنفير الكونفيدراليين من تحمل المسؤولية في الأجهزة، وتسرب مختلف الممارسات الانتهازية إلى صفوف الكونفيدراليين، وجعل العمل النقابي على مستوى المطالب، وعلى مستوى البرامج، وعلى مستوى اتخاذ القرارات، وعلى مستوى البناء التنظيمي، رهينا بما يريده الأفراد، مما ينعكس سلبا على العمل الجماعي، الذي بنيت على أساسه الك.د.ش، والذي تراجع إلى الوراء، بسبب تضخم الذات، الذي يلغي المبدئية بصفة نهائية، ويعمل على جعل الك.د.ش في خدمة المصالح الفردية، بدل صيرورتها في خدمة المصالح العمالية، ومصالح باقي الأجراء.
وبناء على ذلك، يجب تجنب السماح بتضخم الذات الفردية في الممارسة الكونفيدرالية، والحرص على العمل الجماعي، الذي يعكسه الأخذ بمبدأ القيادة الجماعية في مختلف الإطارات الكونفيدرالية، حتى يقف العمل الجماعي وراء الأخذ بمبدأ القيادة الجماعية، ووراء تذويب تضخم الذات في الجماعة، من أجل إعطاء إشعاع واسع للك.د.ش.
4) طغيان الممارسات الانتهازية في الممارسة المنسوبة إلى الكونفيدرالية، من خلال العلاقة مع التنظيمات الكونفيدرالية، ومن خلال التواجد في أجهزتها، ومن خلال البناء التنظيمي، ومن خلال إعداد العلاقات المطلبية، وصياغة البرامج الكونفيدرالية، واتخاذ المواقف، والقرارات اللازمة مما يجرى في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، ومن خلال العلاقة مع العمال، وباقي الأجراء، ومن خلال علاقة العمال، وباقي الأجراء بالنقابة، مما يجعل العمل النقابي الانتهازي يلاحق الك.د.ش، والكونفيدراليين الذين تصير الممارسة الانتهازية منسوبة إليهم.
وشيوع الانتهازية في صفوف الكونفيدراليين، لا يمكن أن يقود إلا الى دوس المبدئية. وشيوع الممارسات التحريفية المختلفة، وخدمة مصالح الانتهازيين، والتخلي عن مصالح العمال، وباقي الأجراء.
والك.د.ش عندما تصير مرتعا للانتهازية، والانتهازيين، تتخلى عن رسالتها النضالية، وعن إخلاصها للعمال، وباقي الأجراء. وهو ما يقتضي المواجهة المستمرة في أفق استئصال الممارسة الانتهازية من صفوف الكونفيدراليين، حتى تستعيد الك.د.ش قوتها ،ويستعيد الكونفيدراليون دورهم في صفوف العمال، وباقي الأجراء.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد
...
-
الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد
...
-
الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد
...
المزيد.....
-
خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
-
الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
-
م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل
...
-
غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف
...
-
النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ
...
-
أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل
...
-
احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
-
فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر
...
-
نقطة نظام النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|