أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - هل يعرف الرجل الحب ؟ نظرية مبهمة قيد التحليل والدراسة وستبقى !














المزيد.....

هل يعرف الرجل الحب ؟ نظرية مبهمة قيد التحليل والدراسة وستبقى !


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 19:35
المحور: الادب والفن
    


هل يعرف الرجل الحب ؟ نظرية مبهمة قيد التحليل والدراسة وستبقى !
جلست ( يا سمين ) تستعرض شريط ايامها معه . دموعها تغمر الاشياء من حولها ، تنظر الى الهاتف وكأنه عنوان اخريعِدُها بانكسارٍ اخر ، او بأمل اخير .
تعبٌ يلسع جسدها حتى الحرق ْ ، ارقٌ يجتاح جفنيها حتى الغرق ْ .الايام تقضي ، والليالي تمضي بسرعة ( النملة ) خلف الازقة والشوارع المضيئة المظلمة ، ومنفذ واحد لا غير هو نافذتها المكلومة وقبتها المقفرة!
شوقٌ يطوّقها طوفاناً من الجهات الاربعة ! حنينٌ يخطفها من نفسها ، من عقلها ، من كل شئ حواليها . لا نفَس من حولها ، لا حياة ، لا صوت لا احد الا ّ هو ..
كم احبته ! وكم تحبه رغم الانكسار مرات ومرات !
كل شئ يئن ْ ، كل شئ يبكي حتى حروفه المرسلة لديها تغتسل بالدموع التي لا تعرف شئ عن الصبر والهدوء ..فكرتْ كذا مرة ان تهاتفه ولو لثواني، لكن روحها المنكسرة تمنعها ولربما تتذكر قسوته فتتردد ْ .
كم كانت تتمنى لو تحظى بما حضيت به حبيبته الاولى وهي على فراش الرحيل وهو يكلمها وداعا للرحيل ، كم اظهرت منها غيرتها وتمنت لو كانت بمكانها لعلها تحظى هي الاخرى بهمهماته في لحظات الوداع الاخيرة فقد ترحل ( قوية ً وجميلة ) !
آآآآآه ايها القلب ! كم تشكو ولَــَه الهوى! وكم يعانقك الشوق قتيلا !
كانت تفكر لعل ( نوارُ ) لا زال يشكو حبها هو الاخر ، لعله يشكو الصبابة ذاتها ، عندما اعلن رحيله عنها لكونه ( يحبها ) ! اي حب ٍ هذا واية فلسفة ؟ ايعرف الرجال الحب ؟
ام انها الانــا ؟ ولربما الغرور الذي قد يغلّف قلوبهم المحنّطة بمادة اسمها ( الحديد ) ؟ لا ادري !! عذرا لربما اكون ظالمة !!
كانت افكارها عبارة عن زخم ٍ هائل ٍ ما بين الحب والنفور ، ما بين اشتياق وحنين لتلك الايام ، لذلك البحر لذلك الشجر المغلف باطواق الثلج ، لتلك المدينة الصغيرة الاسطورية !! لذلك الزمن الجميل ، بين رغبة بين وحشة وانكسار ، وبين حرب ٍ لا هوادة بين عقل ٍ وقلب لا يعرف الا النزَق الدفِق !
اصبحتْ " ياسمين " تخاف مفردةٌ اسمها ( الحب ) ! يا الهي ! كم تخاف الرجال الان الى درجة ، راح يخيل لها ان الرجل عبارة عن ( آلة حاصود ) خلف حصاد كل العواطف الجميلة والمشاعر السامية البريئة !
لا تصدق ما يحدث حواليها !
أمِنَ َ المنطق ان يكون" نوار" واي رجل اخرعبارة عن عجينة مجبولة بمياه السادية والانانية والقسوة ؟
آآه ِ كم تحاول ان تكذّب ظنونها ،
في جدل ٍ مع ذاتها على مدار الساعة تفكر وتفكر ، لربما في ازمنة قادمة ٍ ستُصنع القسوة من مصدر واحد وهو ( قلب الرجل) لتشيد منه مدنا وبلدان من مادة ٍ تدعى ( الرجل في زمن العولمة ) ، هل انه الرجل المعاصرْ حقا ً ؟
هل انه ( نوارُ ، تلك الروح الرمز ، بذلك الصفاء المعهود في قارة الاستفهامات ! ذو الدموع الاسرع من البرق والاجمل من الندى المسربل على وريقات الليلك فجر نيسان ) ؟
ام انه الرجل المعاصر نحو غد ٍ منشود بغية استئصال كل ما تملكه ( ياسمين ) من روحانيات وتحمله من قدسيات الحب لازمنة وعصور ما قبل الحرف وقبل الانوار ؟!
رحلتْ عن ثغرها الابتسامة منذ ذلك اليوم العتيد ، لا تجيد شئ سوى ( فن البكاء ) ، افكارها مشتته متشابكة متسابقة لتجتاز مكنونات النار المستعرة في البعيد والغامض والقدسي.

اصبحت " ياسمين " طفلة ٍ على تافه الاشياء تبكي ، واينما كانت ، وفي حضرة اي ٍ كان !
تعاودُ " الابتسامة الغائبة منذ دهور ، والدموع تتلألأ في عينيها حينما تتذكر وعوده الجميلة ،غزَلَه الطفولي الخصب ،مزاحه الرطب وانفاسه اللاسعة ..
ولكن! وافكارها تغلي وتغلي كالبركان ، تتبخر، ترتفع ، تتزوبع لترحل بعييييييداَ بعيدا ، لعل ان يكون ما يجري كذبة ٌ او مزحةٌ او حلم ٌ او جنوون ..!
حاولت استبدال كل الاشياء من حولها لعلها تمحو طيفه المعلق كشعاع اسطوري في زوايا المنزل ، مسلّط على عينيها بشكل لا يتيح لها ان تبصر ، الا ّ هو ! وبلا جدوى ! قررت الرحيل من تلك البقعة قد تجد لها مرفاً يأويها خلف اشباح الذكريات !
حائرة تعبة ، لا تدري ! كيف تبرّ أ َ من جنون حبه في ايام ! تتمنى ان تجد لنفسها ولو حجةواهية قد تقنع نفسها للدفاع عنه ، ولكن !
كيف تمكن ان ينفض ذلك الرحيق المسكر من روحه الطفولية العذبة في لحظات ! اهي نفيٌ ام هي اثباتْ !
اي احساس كان لبعض ِ الوقت ! وهي موقنة كل اليقين ان " نوار " بعيد كل البعد عن النزوات وملاعيب العشاق البخسة !
لا تعرف ، الا ّ ان الحب الحقيقي ليس هكذا !ولا بتلك الفلسفة !
الحب الحقيقي ، مملكة تفوق كل تلك الآفاق والحسابات والضروب الآنية والمستقبلية ! بل تفوق كل عناصر (الانــــا ) والقسوة التي لا يضاهيها بالدنيا نظير !

عذرا يا افلاطون ، عذرا يا ديموزي ، عذرا يا سارتر ! عذرا ايها الحصْري القيرواني !
ان كانت ادعاءاتي مجحفة بحق قلوبكم ، وانا مؤمنة كل الايمان انها حملت اسمى رسالة عرفها التاريخ الانساني والعالم الرومانسي، رسالة ، حملت ارخم مشاعر العشق والتسامي الصادقة الصاعدة نحو العلاء والمشرئبة نحو اسمى المُثُل ..
واخيرا ~ اود ان اشير الى موضوعة الحب وفنّه وحقيقته واتسامه بالطابع الفلسفي الذي يفهمه نوار وغيره من الرجال بطريقتهم ، كما يقول المفكر ( اوفيديوس ) : الحب تلك الظاهرة الانسانية الراقية والاقرب الى العقل في حال كونها ذات طابع روحي وتأملي ، حيث يرتفع المحب خلالها الى الرقي بعواطفه عن الحب كظاهرة من الاستلاب يتخلى فيه المحب عن التفكير والتركيز والتخيل لاي ٍ كان ، سوى ( المحبوب ) ...

سندس سالم النجار



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيبقى الايزيديون مواطنون ( نزلاء) في عقر دارهم ؟؟
- ايها الاحبة المتخاصمون تعاملوا كأطفال لا كرجال !
- الحب دواء الحرب- -
- هل سيتضمن البرنامج المستقبلي لقائمة -التغيير- وضع الايزيديين ...
- وألوذ ُ بضوع الذكرى~
- ~ مِقصَلة القصيدة ~
- - ربان سفينة الكرة العراقية وداعا ً-
- سفر الانتشاء!!!
- بحاجة الى الانتقام
- غيابك يلهب المكان
- الايزيديون وهاجس الانتخابات
- أضواء على برنامج ( عين على الديمقراطية ) الذي تبثه - قناة ال ...
- - الى صاحب ِالجلالة -
- وتذكر دوما ً
- - المجد المذهب بالحب الخالد -
- هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟!!
- انا لست بفراشةٍ ،،
- المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!
- لنجعل الموت يحتضر
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات ( 2 ) .


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - هل يعرف الرجل الحب ؟ نظرية مبهمة قيد التحليل والدراسة وستبقى !