صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 08:20
المحور:
الادب والفن
[24 ـ 25]
24
.... ... ..
تحنُّ الغيومُ
إلى ثغرِ الأرضِ
إلى عطشِ الجبالِ
إلى أسرارِ الغاباتِ
إلى عاشقة تزدادُ حناناً
إلى مآقي الهيامِ
عناقُ القصيدةِ
يلامسُ أسرارَ البحرِ
أرسمُ فوقَ صدرِكِ
عطشَ القصيدةِ
إلى ماءِ الدِّنانِ
لونُ عينيكِ
من لونِ وهجِ الصَّباحِ
من لون البابونج
من لونِ الخبزِ المقمَّرِ
من لونِ الفرحِ المتطايرِ
من نقاوةِ بسمةِ المطرِ
هل يراودُك عناقَ البحرِ
في ليلةٍ طافحةٍ بالانتعاشِ؟!
عناقُك باقاتُ وردٍ
على ثغورِ الأرضِ
تعبرينَ معارج الرُّوحِ
كلَّما يغفو اللَّيلُ
على بوحِ القصيدة
تعالي يا وردةَ الرُّوح
انثرُكِ فوقَ أراجيحِ عشقي
قبلَ أن يغفو العمرَ
على تاجِ النسيان
تعالي أرصِّعُ نهديكِ
باخضرارِ الحنطة
أزنِّرُ خاصرتَك بأسرارِ البحرِ
دموعُك ملوحة خبزي
في بوحِ القصائد
أنتِ جنَّتي المنشودة
برعمٌ منسابِ
من وجنةِ القمرِ
قبلتُكِ بوَّابةُ العبورِ
إلى أسوارِ القدرِ
عناقُكِ أبهى من تجلِّياتِ
أنغامِ الوترِ!
ترسو سفينتُك
حول مزارِ عشقي
تهفو روحُك إلى بيادرِ روضي
روحُك وجعي البعيدِ القريبِ
تعالي قبلَ أن تنامَ عصافيرُ الجنّة
قبل أن تغفو بين أهدابِ اللَّيلِ
عندما تنامي
سيزورُك حرفي
على جناحِ غيمةٍ
سيرتعشُ محيَّاكِ المبلَّلِ
بانتعاشِ القلبِ
تعبرينَ فيافي الحلمِ
أقبِّلُ نهديكِ
المخضَّبتينِ بنكهةِ التفَّاحِ
أعانقُ روحَكِ
أرسم على خدِّكِ
قبلةَ الخلاصِ
أموجُ فوقَ دقَّاتِ القلبِ
تنتظرني كرزتان معبَّقتنان
بحنينِ اللَّيلِ
هل قبَّلْتِ روحي
عندما كنتُ تائهاً
بينَ جفونِ اللَّيلِ؟
..... ... ... يتبع!
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟