مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 16:54
المحور:
الادب والفن
ها... أنا... ذا... أضع نفسي في زاوية قائمة من الكون
حذائي مقلوب و مفتوح إلى السماء
مبلل برذاذ الحقائق الساطعة
حذائي الأثير الجميل
الذي خطوت به قريبآ من سدرة المنتهي
حين كنت طفلآ يشاكس الملائكة
.
حذائي حذائي...
ياسليل المجرات القصية
أيها المرصع بالنجوم الزرقاء
أيها الثابت الصابر الذي لا يتزعزع
في غمرة الصراع الطبقي
.
أعرف أعرف أيها العزيز
ياحبيب التاريخ
إنك مهتريء ومرمي ومهمل على قارعة الطريق
مع ذلك تشع أيها الماكر
برذاذ ضوء الحقيقة المطلقة
.
لك المجد أيها المتواضع
بك سار كارل ماركس
وصعاليك الأزمنة الغابرة
رسمك فان كوخ
في فورة من الشيزوفرينيا
فكنت له بلسم هدوء وتوازن
وما زلت شابآ في عنفوان الحياة
رغم مظهرك التراجيدي المشبع بالألم والشحوب
.
سأموت أنا
وتبقى أنت
تشع في ليل العالم
مثل معبد لم تلوث براءته
صلاة دجال
أيها الخالد العطر
رغم رائحتك النتنة
ولا مؤاخذة
.
وحين تنتهي دورة حياتك الدنيوية
يارفيق الحرمان والكدح
حين يكون لكل إنسان حذاء يزهو به على الأرض
ستلحق بنا إلى عالم النجوم الزاهية
العالم الاخر
الجميل والفسيح والرائع
الذي هو ملك صرف ومسجل
لك أنت يامن لا ملك له
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟