|
حوار مع الشاعرة فينوس فائق
سردار زنكنة
الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 10:53
المحور:
مقابلات و حوارات
الشاعرة فينوس فائق: الشعر هو الذي يدق بابي دائما
فينوس فائق شاعرة وصحفية من كوردستان العراق، مقيمة في هولندا، بكالوريوس فلسفة كلية الآداب جامعة بغداد، حاصلة على عدة جوائز أدبية منها جائزة العنقاء الذهبية عام 2006 ولهاكتاب عن الإصلاح باللغة الكردية، كتيب مترجم من اللغة العربية إلى الكوردية عن المادة 19 من الإعلان العالمي لحرية التعبير. وثلاثة دواوين شعرية، إثنان باللغة الكوردية، اللهجة السورانية و الكرمانجية، و آخر باللغة العربية.
* من هي فينوس فائق؟
- انسانة بسيطة جدا"، ولدت من عائلة صغيرة من أب، معلم متعاقد و فنان ( رسام ونحات ) وأم ( ربة بيت )، بنتين أنا أحدهما وصبيين، عائلة تعلمت فيها كل دروس الكوردايتي وحب الوطن و تعلمت بيـــن اْحــضانها كــيف أحـــترم اْنسانيتي و مــن خــلالها أحترم الأْخر وكيــف اْعتــز باْنوثتي رغم أنه لم يــكن هــناك بــين جدران بيتنا مـن يفرق بـين و لـد وبنت ، كبـرت ، وفــي ســن صــغيــرة جـدا (13) سـنة بداْت تـظهـر عـلي عـلامـات عشـق مـن طـراز غـريب ، هـو عشـقي للشـعر والكتـابة و الكـلمة الجميـلة ، و منذ ذلك الحين صـارت الكـلمة اقــراطا فـي اْذني والحـروف خـرزات لقـــلادتي والأبيات الـشعرية اْســـاورها والقــصائد فساتينها والكتاب مـــلاذها حــينما تــضيق بــها الدنــيا .
*كيــــف تنــظريــن الى الأدب الكــوردي و هــل يــعبر فــعلا عــن مخــاض عــسير عــاشته الامــة الكــورديــة ؟
_ تـــاْريخ الادب الـــكوردي غــني بالنتاجات التي عبرت التي عــدت وتعبر بشــكل صــادق عــن ذلك المخـاض العســـير الذي عـاشته الأمــة الــكورديــة وتـــاْريخ الـــنضال السياسي الكــوردي غـــني بشعراء و اْدبــاء عـــمالـــقة اْنه مــازال يــعبر بــشكل مــستمر آلام الشعب و يمتاز بــصدقه اللامتناهي والأدب الــكوردي لايقل شــاْناَ عن كــل آداب الشــعوب الأخرى في المنطقة و في العــالم التي توفرت لــديها الأدوات التي تخــدم بــها أدبها ، لــكن قــدر الأديب الكــوردي أنه ينتمي إلى وطن ممزق و مقسم بين أربعة دول، هذه الأنظمة التي مارست شتى أنواع الإستبداد و محاولات من أجل تشويه الثقافة الكردية الغنية لعــهود طويلة ومنعت عن المثقف الكردي كل سبل التطور والتعريف بثقافته ومنعت عنه كل الوسائل التي يمكنه بواسطتها أن يخدم ويطور أدبه ، و منعته من إستخدام لغته الأم و خدمتها وان يتعرف على آداب شعوب العالم الخارجي حتى قيام الانتفاضة.. لكن الآن الأدب الكردي تجاوز كل الحدود و أخذ طريقه إلى العالمية و هو يمر بفترة ازدهار ترافق تطورات السياسية ونيل كوردستان الجنوبية قدراَ لابأس به من الحريات التي تمكنه من توفير تلك الأدوات والسبل من أجل خدمه أدبه وتطويره وتعريفه على المستوى العالمي.
*ماهي أهم أعمالك الادبية ؟
-أهم أعمالي الأدبية المطبوعة على شكل مجموعة شعرية باللغة الكوردية بعنوان (الخطايا الجميلة ) مجموعة شعرية باللغة العربية الطبعة الأولى لها كانت في القاهرة بعنوان (طلاء الأظافر)عدا النتاجات التي أنشرها باستمرارفي الصحف والمجلات وعلى شبكات الأنترنيت.
*كيف ترين الواقع الأدبي في الخارج والداخل؟
- مامن شك أن الأدبين سواء" في الداخل أو في الخارج مكملا" لبعضهما البعض ، بل هو أدب واحد وينقسم بين الخارج والداخل ، مايكتبه الأدباء المقيمون في الخارج، هوتعبير لما يحدث في الداخل هو امتداد أوتكملة لأدب الداخل .فانا لاأدين بأدب المنفى كما يقال، وأنا متفائلة دائما"،فالأدب الكوردي اليوم بخير أكثر من أي وقت مضى، خصوصا" مع هبوب رياح الحرية والديمقراطية ،لان واقع الأدب الكوردي الذي يرافق التطورات الحاصلة على الصعيد السياسي أو التطور الأدب الكوردي تحصيل حاصل للتغيرات السياسية في الكوردستان وانفتاح الآفاق والآبواب أمام المثقف الكوردي، كل هذا يساعد على ولادة أدب بمقاييس ومواصفات جديدة قائمة على عقلية أدبية متطورة، فالعقلية الثقافية والأدبية الكوردية اليوم تختلف عن العقلية الأدبية والثقافية الكوردي أمس ، وبالتالي أديب اليوم ليس أديب الأمس ، حتى قارئ اليوم ليس قارئ الأمس كل مفاهيم والتطورات تغيرت، وهذا ينطبق على الداخل والخارج على حد السواء وان كان الأديب في الخارج سبق الأديب في الداخل في تطوره بعض الشيء.
* لماذا وجدت نفسك تطرقين باب الشعر؟
- الشعر هو الذي يدق بابي دائما ويبحث عني وأبحث عنه، أشعر بانني أدور في فلك الشعر ربما ولدت بعاهة اسمها الشعر أو ولدت والشعر يجري في دمي، الشعر ليس بناية او بيتا أطرق بابه انه شيطان يقطع علي طريقي، أو روح تحتلني ،ربما ولدت على يد اله الشعر أبولو أو أنا احدى شقيقاته. أكتب الشعر لنفسي، لكي أبرهن لنفسي أنني مازلت على قيد الحياة.
* بين الشعر والصحافة الى أيهما تميلين؟
- الشعر كما قلت أكتبه لنفسي و لا يهمني حتى إن لم يقرأه أحد، والصحافة مهنتي التي لا أعرف أن أزاول غيرها مهنة أخرى القضية ليست الى أيهما أميل بقدر ما هي عشق، فأنا أعشق الشعر بقدر ما أعشق الصحافة كمهنة.
*ماهي وجهة نظرك بخصوص مايقال عن ان الشعراء ميالون الى المبالغة في أشعارهم ؟
- لغة الشعر في الأساس هي لغة مبالغ بها و هي فنتازيا و تعبير خارج المألوف و كلام غير عادي، وهذا هو سر جمال فالشعر، و إن لم يكن كذلك لما كان شعراً.المبالغة مطلوبة في بعض الأحيان حتى تكتمل الصورة الشعرية ،انه تعبير غير طبيعي للأشياء الطبيعية، بمعنى آخر ان كنت أكتب الشعر بنفس اللغة التي أكتب بها مقالة أوبنفس اللغة التى أتحاور بها مع الأخرين في الحياة اليومية، لما كان شعرآ.
*عن من الشعراء العراقيين عرباَ وكورداَ تأثرت؟
- بالكثيرين، بكل من كتب كلمة جميلة ودخلت المنطقة الحساسة في وجداني، تأثرت وأتأثر بشعر نزار القباني بالدرجة الأولى وفي بدايتي مع الشعر، تأثرت في فترة الصبا بالشعر الجاهلي، المتنبي، أبو العلاء المعري، بعد ذلك قرأت للجواهري، السياب، لميعة عباس عمارة، ليلى العثمان، قرأت كثيرآ لغادة السمان، وآخرون كثيرون، من الكورد قرأت وأقرأ تقريباً لجميع الشعراء قديماً وحديثاً.
*الترجمة عملية إبداعية لانها خلق لنصوص جديدة هل تمكنت من إيصال هذه الرسالة إلى قراءك؟ وما هو رأى القراء تجاه ترجمانك؟
- كثيرآ ما أتجنب الترجمة لغيري، في حين أنني أترجم لنفسي ليس لكي أحول قصيدة من لغة إلى لغة و إنما لكي أجرب تسجيل إحساسي بأكثر من لغة، و الترجمة عندي أقرب إلى الفن من أن تكون عملية نقل كلمات من لغة الى لغة أخرى، الترجمة الناجحة في رأيي هي الترجمة التي تجرى بتصرف، فالترجمة الحرفية تؤذي الإحساس داخل روح القصيدة و تقتله أحياناً. أما الترجمة بتصرف تنقل الاحساس كما هو بغض النظر عن الكلمة، فالترجمة الناجحة هي التي تتمكن من خلق نص جديد لاينتمي الى النص الأصلي لكن يحمل ملامحه و روحه، واذا نجحت في أن تخلق نصاَ جديدآ بروح اللغة التي ترجمت اليها تكون دون شك عملية إبداعية. أما عن رأي القراء فلكل متلقي رأيه، و حسب إيماني أو ما يصلني من القاريء أن قصائدي العربية أكثر تعبيراً و أوفر حظاً لدى المتلقي.
مؤلفاتها: • الخطايا الجميلة، مجموعة شعرية باللغة الكردية، عام 2001، هولندا • طلاء الأظافر، مجموعة شعرية باللغة العربية، 2008، القاهرة • الإصلاح في كردستان و إصلاح جناح الإصلاح، باللغة الكردية، 2008 • الخطايا الجميلة، مجوعة قصائد باللهجة الكرمانجية لأكراد شمال كردستان، مترجمة من العربية والكوردية اللهجة السورانية، طبعت في بتركيا، إعداد وترجمة (دلشا يوسف) • كتيب بعنوان (المادة 19 من الإعلان العالمي لحرية التعبير، دليل للصحفيين) ترجمة عن العربية إلى الكوردية. • رواية (خريف الأصابع) باللغة العربية، لم يكمل بعد.
#سردار_زنكنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دور البنيوية في مسار النقد الأدبي الكوردي
-
حوارات هدامة أم حوارات بناءة
-
حوار مع الكاتب الفلسطيني د. احمد أبو مطر
-
حوار مع الشاعر لطيف هلمت
-
حوارمع غادا فؤاد السمان
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|