عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 19:51
المحور:
الادب والفن
يزعم صديقي
بان شـــيلان ليست أرضية
وليست كباقي البشر وإنما حسناء حورية
يزعم صديقي
بأن شـــيلان ولدت بالقرب من نجمة
بالقرب من شمس
كقطرة ندى .. كزهرة جورية
يزعم صديقي
بأن جسدك الممزوج بالعسل
قطعة حلوى سحرية
من أكلها دخل للفردوس دون تذكرة
أو جواز سفر
جسدك يتعامل بلغة الحب
ولغة الأصابع التي تعزف دون وتر
شيلان
مملكة ..
من يدخلها لا يموت
أرض خلد وأبدية
شـــيلان يحبك صديقي
وما يهمني ؟؟
أتراني أبحث فيك عن ذاتيه
شـــيلان
سامحيني ؟
وأنا المذبوح
في أول فصل من حكاياتك
التي تشبه طفلة
تعشق المرايا وأحمر الشفاه
وثوب عرس في الطرق الحزينة
بحثا عن أنثى خابية
خلف الجفون
حيث صمت رائع وسكون
صمت يواري طفلة أسمها"دارين"
تنتظر اللقالق
لكي تحملها عند باب قلب أمها
قلب شـــيلان الخافق
" دارين " أسطورة
مثل سميراميس أسطورة
ولدتها بجعة
ربتها بجعة
قرب بحيرة سحرية
وملاك في القريب يحرسها
" دارين " ستغسل وجه الشمس
وتغسل الطرق الحزينة
مثل أمها عروس البحيرة
يزعم صديقي
لا .. لا يزعم
أني أصدقه
شيلان ليست أرضية
شـــيلان ..
حلم بين أضلعي سكن
يحكي عن أهات مكتومة
وعن طول الشجن
شيلان ..
قلب " بوسيدون* "
ووجع الذاكرة
الساكن في سفينة أسبانية غارقة
تحمل كنوزا
وحفلة العاشرة
التي لم تكتمل
" بوسيدون " رفض وأبى
زواج الأمير من الحورية المسحورة
شيلان
يا ربة الحب
أرجعي لي حبيبيتي
أرجعي لي الشتاء
حيث موقد وقصيدة
وصدرها الدافئ
أرجعي لي الشمس
لنهار جديد
وابتسامة أعيش لها
يا ربة الحب
أشعر بالخوف
من المكان
الذي يقتله المكان
من هذه المدينة
موتى وظلام
وفي البعيد حفر
لأنصاف أحياء
موتى دون جواز سفر
تائهين
هائمين
واقفين
عند بابك يا ربة الحب
واقفين
دون حراك
كبقايا خريف وشجر
عند بابك يا ربة الحب
أشعر بالخوف
من الأتي
هل سيكون جميلا الأتي ؟؟
يا ربة الحب
هل فكرت إلى أين ؟؟
وهل فكرت أنا إلى أين ؟؟
المراكب تعرف إلى أين
وحتى العصافير رغم حزنها تعرف إلى أين
إلا نحن ..
بقينا في المحطة كحقيبتين
نشبه كوبين عاشقين
بانتظار مركب الحزن
الذي سيعطينا ما نتمنى
بعض ما نتنمى
لعله يعطينا ؟؟
وإن عاد دون هدايا
سنرجع معا
بأيدي متشابكتين
كرفيقين
سنرجع معا
لنوافذنا
بحثا عن قمر
يا ربة الحب
ما بنا لا نسمع الله
مثل الشجر
مثل الزهر
مثل كل الأشياء
التي تسمع كلام الله
كنا في زمن " فيروز " نسمعه
مع صوتها
مع قرأنها
كل صباح
لكنه الآن اختفى
وصار يغني بدلا عنه جرذ !!!
يا ربة الحب
غني ..
لعل الله يعود ألينا
شـــيلان ..
حلم بين أضلعي سكن
يحكي عن أهات مكتومة
ويحكي ..
قصتي
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
* بوسيدون : أله البحار في الميثولوجيا اليونانية أخو زيوس ، أله يعاني من أزمات رومانسية فتعزو له العواصف البحرية لهذا .
بمناسية عيد الفطر ( عيد المسلمين ) أهدي هذه القصيدة لأصابع السيدة شـــيلان
التي شـــطرت البحر لنصفين وأحييت الموتى ..
الأصــــــــابع التي رقصت
عليها الملائكـــــة
وســـكرت
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟