أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زاهد عزت حرش - صيامًا مباركًا يا دكتور أبو عمر














المزيد.....

صيامًا مباركًا يا دكتور أبو عمر


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 12:27
المحور: كتابات ساخرة
    


صيامًا مباركًا يا دكتور أبو عمر
أبو الطاهر الجنابي

حقيقة هي إن د. أبي عمر يعيش في المنفى بمحض إرادته, خاصة وانه يستطيع أن يشرف على ثرى الوطن السليب دونما محظورات تذكر.. فهو متابع لكل شيء متى شاء، كونه يسكن قريبًا جدًا منه!! وهو ينتقل بين عاصمة وأخرى بحكم موقعه "فكريًا"، كما ينتقل بين فضائية وأخرى تحت طائل مقولة العرض والطلب!! مما يؤهله ويمكنه من مواكبة مجريات الأمور ثانية بثانية.

وبناسبة حلول شهر "البركة"، وها نحن على مشارف نهايته والاحتفال بعيده الميمون.. فقد علمت، والله اعلم، أن "غبطته" قد صام الشهر الفضيل حتى نهايته، فهو صاحب تاريخ طويل وقدرة فذة على الصيام "والإضراب عن الطعام"، وذلك منذ وقفة التصدي لجدار الفصل "العنصري" وحتى إلى ما بعد قيام الدولة المستقلة العتيدة، بعاصمتها القدس المجزئة والمقسمة بين رايات الله المختلفة. صام صيام تائب، وشارك في معظم موائد الإفطار التي دعيّ إليها من قبل فخامة الملوك، والأمراء والشيوخ والأساتذة والمفكرين العرب.. المنتشرين في بقاع دول "الهلال الخصيب".. بمحض الالتزام الوطني والعقائدي. إلا إنني لست على يقين انه قرأ الفاتحة قبل كل إفطار.. أسوة بباقي الصائمين!! ولكن، وعلى أي حال، فكل "بفاتحته" لان الله غفور رحيم يقبل توبة التائبين.. وخاصة المنفيين منهم والضالين.

وأبو عمر هذا، ليس وحده ممن منَّ الله عليهم بالمغفرة والعودة إلى سيراطه المستقيم، فمعظم "رفاقه" إن لم يكن جميعهم دون استثناء.. عادوا إلى رشدهم، صلاة وصيامًا.. وهم اليوم من قادة وزعماء، يهرولون ما بين مائدة إفطار وأخرى.. مشاركين في كافة المناسبات الدينية تحت طائل مسؤولية "الحتمية التاريخية"، حفاظ على "وحدة الصف".. التي أصبحت من كثرة التدليك "وحدة الاصطفاف" خلف طوابير المزايدة الطائفية والقومية والقبلية.. هنا وهناك أيضًا.

فأن إقبال الشيخ اوباما على تهنئة المسلمين بقوله "رمضان كريم".. ومشاركة الحاج شمعون بيرس في صلاة الجماعة التي أقيمت على شرف مؤتمر الاقتصاد العالمي في الشارقة.. لم تتركان مساحة للشك، بديلاً أو تبديل.. في المعتقد والعقيدة.

بيد أن الأمر لم يعد يقتصر على هذا الجانب من التواصل مع العلي جل جلاله.. ففخامة الملك عبدالله بن الحسين قد قرأ صلوات "أبانا والسلام" وسفرًا من الإنجيل المقدس، يوم مَثُل أمام سيادة الحبر الأعظم، حين زار الأخير هذا الشرق المشبع بالقداسة.. لأنه ارض الأنبياء والمرسلين.

ختامًا.. لا يسعني سوا أن أُذكر بما جاء على لسان الشاعر ألنجفي حيث قال:
"مولاي، لا تلم الكافر في هذا الزمن الكافر..
فالجوع أبو الكفار..
مولاي..
أنا في صف الجوع الكافر..
ما دام الصف الآخر..
يسجد من ثقل الأوزار"
..
فلا سلام الله عليكم.. ولا رحمته ولا بركاته.. فعلكم تستيقظون.

29 رمضان 1430ه







#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ذكريات الى امرأة فاتنه
- ضيعان تاريخيك واسمك يا بلد
- جائزة اسماعيل شكوط.. لاسم لا يموت
- غزة 2009
- يا خسارة الايام
- صوت المعاقون العرب في الانتخابات المحلية
- حول ما جاء في رواية -بحث- للكاتبة مليحة مسلماني
- تشكيل بطعم الارض
- منارات خافتة
- ستون عامًا (1)
- حول المعاقين العرب - الواقع والتحديات
- -صح النوم- حلم طال به الانتظار!
- على أهداب -نسيج آخر للوقت-
- إلى محمود درويش.. وكل العرب!!
- وطني وأنت
- هل يعود عضو الكنيست د. ع الى البلاد
- حواريات - سامحيني يا امل الدنيا
- كل سني وانتو سالمين
- الأعمال المدمرة -شهداء- وما هشمته الحرب هم -جرحى- وجراح أكثر ...
- رجعنا لقصة الجواسيس


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زاهد عزت حرش - صيامًا مباركًا يا دكتور أبو عمر